قانون حرية التعبير أثار جدلا واسعاً
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 05-07-2012
 
   

بسبب ضعف المشاركة المدنية في اعداده
الصباح: قاسم حسين موزان
استطلع ملحق ديمقراطية ومجتمع مدني آراء عدد من المهتمين بشأن قانون حرية التعبير المزمع التصويت عليه في مجلس النواب العراقي بوصفه مرتبطا بالحريات والمعتقدات والأراء وجاءت أراؤهم متباينة بصدده في سياق استطلاعنا الذي أجريناه معهم 
مرحلة حساسة
وتساءل عميد كلية الاعلام في جامعة بغداد الدكتور هاشم حسن  في معرض حديثه عن مسودة قانون حرية التعبير المزمع التصويت عليه عن الاهلية التي يتمتع بها اعضاء مجلس النواب والخبرات التي يمتلكون لجهة القدرة على الخوض في صياغة مشاريع قوانين من هذا النوع تتصل مباشرة بحياة الناس ومعتقداتهم وآرائهم؟والمدى الذي وصل اليه المجلس في تعاطيه مع الخبرات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمكونات الاجتماعية الاخرى التي هي المستهدفة من القانون واهمية مشاركتها الواسعة في صياغته.
واضاف الدكتور هاشم حسن ،ان من المهم عرض مسودة القانون في جميع وسائل الاعلام ليطلع عليها المواطنون والنخب الفكرية والسياسية والاكاديميون والصحفيون وشرائح المثقفين ليمكنوا المجلس من الوصول الى تشريع متكامل ومتوازن في مرحلة حساسة وخطرة تشهد نوعا من التزاحم في النوايا والرغبات لدى شرائح مجتمعية مختلفة.مؤكدا اهمية القوانين والتشريع الداعمة لحق المواطنين في التعبير ضمن سياقات موضوعية وشفافة وواضحة وملائمة لروح التغيير الذي حصل في البلاد بعد العام 2003.
                         
                    قانون مقيد
أوضح الناشط المدني جمال الجواهري بأن قانون حرية التعبيرقد تمت قراءته قراءة اولى في مجلس النواب العراقي ، و القانون تم تقديمه بشكل مشترك بين لجنتي الامن والدفاع وحقوق الانسان ، و ارتباط لجنة الامن والدفاع بالقانون يثير الانتباه لربط بين قانون حرية التعبير والتجمع بالامن والدفاع ، وبالتالي فمنذ البداية ، فان تقييد حرية التعبير والتجمع والتظاهر السلمي وارتباطها بامن الدولة أصبحت هي الاساس في نظر من كتب المسودة ،  وهذا يؤكد ما تمت الاشارة اليه من ان مسودة القانون كتبت على اثر التجمعات والنشاطات والاراء التي نظمها الناشطون المدنيون والاعلاميون ، والذي يدفع باتجاه  للحد من هذه النشاطات والانتقادات التي جرت بشكل سلمي كان هدفها تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة الفساد لافتا الى أن المسودة وضعت على طاولة نقاشات عديدة عبر المؤسسات الاعلامية المختلفة وفي حوارات مكثفة اقامتها المؤسسات المدنية والاعلامية والاكاديمية والحقوقية ، وكذلك تحت قبة النواب العراقي ، وأشتركت فيها ايضا مؤسسات دولية متخصصة ومؤسسات الامم المتحدة  وعبرت عن قلقها  على التجاوز على اصل الحق في مسودة القانون ،  وبالتالي اخذت وقتا طويلا في النقاش قبل طرحها على مجلس النواب للقراءة الثانية وتابع ،التصويت على المسودة سيكون بعد النقاشات داخل جلسة مجلس النواب  اثناء القراءة الثانية ومن ثم اجراء تعديلات مقترحة للتصويت في القراءة الثالثة ،  و امامنا  فرص لاثارة النقاشات حوله قبل القراءة الثانية وبعدها مشيرا ،الى أن  مسودة القانون تتعارض مع الدستور العراقي الذي كفل حرية التعبير    وتناقض مع الاعلامي لحقوق الانسان حيث ورد في المادة 19 مايلي( لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأحكام وتلقيها ونقلها الى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود). اما الميثاق العربي لحقوق الانسان فقد ورد في المادة 26 منه (حرية العقيدة والفكر والرأي مكفولة لكل فرد) . كما ان الدستور العراقي كفل حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل( المادة 38). وهنا اذا نظرنا الى مسودة القانون نجد انها تتعارض مع الكثير من الاتفاقيات والمواثيق الدولية ،  وتعطي المسودة انطباعا من ان العراق لاينهج طريق الديمقراطية في قوانينه وتشريعاته التي يحاول قادة البلد اقرارها مؤكدا ، لم تسهم المنظمات المدنية بشكل اساسي في بلورة مسودة القانون التي طرحت للقراءة الاولى في مجلس النواب ، الا انها اثارت النقاش بشكل واضح وكبير حول فقراته المثيرة للجدل والتي تقيد الحريات العامة ،  ولابد من الاشارة الى ان الكثير من الاعلاميين والحقوقيين والاكاديمين كان لهم دور فاعل ومهم في النقاش العلمي والمستند الى الاتفاقيات والمواثيق الدولية ، وبالتالي فان المنظمات تجد نفسها وضمن دورها كشريك في العملية التنموية بشكل عام والديمقراطية بشكل خاص ان تؤثر في اعادة كتابة المسودة كي تضمن الدور الفاعل والمستقل للمنظمات والناشطين في عملية اعادة بناء بلدنا دون تقيد او
تهديد.
وأضاف ،القانون بعد اقراره سيأتي دور السلطة القضائية والسلطة التنفيذية على تطبيقه، ونحن سنعمل جاهدين على عدم تمريره بشكله الحالي في مجلس النواب ، وهوبشكله الذي يحوي حاليا الكثير من المواد العقابية فيه ،  وهذا ما يؤشر  مرة بعد مرة على تقييد هذه الحقوق ، وليس اتاحتها ،  علما ان قانون العقوبات العراقي يحوي من المواد والفقرات الكثير ما يعفي  قانون حرية التعبير والتجمع  والتظاهر من احتوائه ، الا اذا كانت النية هي التلويح بالعقوبات والجزاءات والتهديدات وليس اتاحة الحق كما ورد في الدستور .
وهناك الكثير من السلبيات في مسودة القانون موجودة في القانون ، اثرت بعضها اعلاه، فمثلا حق التعبير والتجمع هو متاح لكل البشر والجماعات وليس للمواطنين فقط ، ونرى بدلا من الغاء قانون المنشورات وبعض المواد الواردة في قانون العقوبات فأن المسودة تضيف عقوبات وتقييدات اخرى فيها .
  وصحيح ان القانون يعطي حق الوصول الى المعلومة ولكنه لايوضح الطريقة التي تضمن هذا الحق اذا ما امتنعت او عرقلت السلطات هذا الحق، اومنعت من الوصول
اليها.
  ومواد اخرى تقيد حرية التجمع كتحديد ساعات للبدء وساعات للانتهاء وهنا تأكيد على عدم شرعية او قانونية الاعتصامات وهذا ما يؤكد ان جزءا من فقرات القانون هي رد فعل على الاحتجاجات والاعتصامات التي شهدها العراق والدول العربية الاخرى والسلطة التنفيذية كان لها دور رئيس  في كتابة مسودة القانون ، وتساءل الجواهري فيما اذا ما تغيرت السلطة التنفيذية وفق الأطرالديمقراطيات عبر صناديق الانتخابات ، وهذا أمر طبيعي في العملية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ،  فهل سيجد  رجالات السلطة التنفيذية  انفسهم في موقف يتيح لهم التعبير والتجمع وانتقاد السلطة اذا ما اصبحوا في المعارضة ؟ او سيطالبون بتغيير فقرات من هذه المسودة التي كتبوها بانفسهم  كي تتواءم ووضعهم
اللاحق.


 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced