خمسة ملايين طفل عراقي يستقبلون العيد بلا اب
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 19-08-2012
 
   
والة الموت مازالت تحصد ارواح الابرياء لتخلف الملايين من الايتام

[بغداد-أين]تقرير:كوثر ابراهيم

احمد طفل يبلغ من العمر 7 اعوام واحد من بين عشرات الاطفال الذين يعانون حرمان الوالدين وفقدانهم  فهو كان  يعيش حياة هانئة لم تستمر طويلا اذ فقدهما نتيجة احدى التفجيرات التي وقعت في شهر رمضان الحالي.

وكانت امنيات احمد ان يشاهد ويقبل والديه في اول ايام العيد ويخرج معهم الى الاماكن الترفيهيه والاقارب لكن الة الموت لم تحقق له امنيته حينما خطفت منه والديه بانفجار سيارة مفخخة في احد ايام شهر رمضان وسط بغداد ذهبا ضحيته وذهبت سعادة وفرحة احمد ولم يتبق للعيد طعم سوى مرارة الحسرة والحزن..

و حسب احصائيات دولية وحكومية بات العراق يضم النسبة الاكبر من الايتام في العالم العربي لاسيما بعد الإحصاءات الأخيرة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية الاتحادية التي أشارت إلى ان عدد الأيتام في العراق بلغ نحو 5 ملايين طفل أو ما نسبته 16 في المئة نتيجة اعمال العنف التي شهدها خلال السنوات الماضية .

تلك الظروف اجبرت البعض منهم على تحول عدد كبير منهم إما إلى متسولين أو بائعين على قارعة الطريق، مما يتطلب ضرورة رعاية الأيتام من خلال دور مشترك للحكومة من خلال اقرار قانون يرعاهم والمنظمات الإنسانية.

الارملة كميلة عبيد حسون [42] عاما وهي مسؤولة عن خمسة أولاد قالت وعينيها تملؤهما الدموع" في عام 2006 خرج زوجي الى العمل ولم يرجع الى المنزل  لغاية الان ولم اعرف مصيره حتى هذه اللحظة هل هو فقد في احدى الانفجارات او قتل على ايدي مجاميع مسلحة ودفن في العراء ".

واضافت "عانيت الكثير خلال السنوات الماضية  لكي اعيل اولادي واوفر لهم  العيش الذي يحلم به من عنده اب يعيله".

أما الطفل حسان علي والبالغ من العمر [10] سنوات فقد قال"فقدت والدي في احدى الانفجارات التي طالت بغداد في شهر تموز من عام 2010  اثناء خروجه للعمل واصبحت يتيم الوالدين حيث سبقته والدتي بالرحيل والان انا اعمل لكي اعيل اخي البالغ من العمر خمس سنوات ونحن الان نعيش مع جدتي وهي امرأة  كبيرة السن لاتستطيع اعالتنا".

زهراء خليل  امرأة  في ربيع عمرها الذي يبلغ [22 عاما] من مواليد الصويرة تقول "انا ام ولدي ثلاثة اولاد كان والدهم  يمتلك سيارة تكسي نكسب من خلالها قوتنا اليومية  وفي احدى الليالي خرج  ليعمل لكن خروجه تأخر وبحثنا عنه كثيرا حتى عثروا عليه جثة مضمخة بالدماء حيث اوقفه مجرمون في الطريق  قبل ان يسرقوا سيارته والان انا امتهن الخياطة لكي اعيل اولادي واوفر اليهم جميع  ما يحتاجونة لانه لايوجد من يعيل هؤلاء الايتام بعد فقدهم لوالدهم .

وقالت رئيسة مؤسسة ام اليتيم النائبة السابقة عامرة البلداوي لـ[اين] " وجهنا كثير من الدعوات للحكومة الى"الاهتمام  بالايتام واعطائهم حقهم لكثرة عددهم وصعوبة وضعهم المعاشي".

وأكدت البلداوي ان"المؤسسة  تعمل وبحرص شديد على ادخال الفرحة الى كل يتيم  بمناسبة عيد الفطر المبارك ونامل من جميع المؤسسات الخيرية عدم التقصير مع هذه الشريحة الحرومة من حنان ورعاية الاب".

من جانبه النائب عن تحالف الوسط وليد المحمدي قال ان" ايتام العراق ينتظرون من ممثلي الشعب في البرلمان الاسراع لتشريع قانون صندوق اليتيم الذي سيحل الكثير من مشاكلهم".

ودعا الى"تظافر كل الجهود لحل مشكلة الايتام فهي كما قال، "ليست مسؤولية الحكومة فقط بل المجتمع بكل مؤسساته الحكومية والمدنية".

وأضاف ان"من المضحك المبكي ان  يكون عدد الايتام في العراق يعادل سكان خمس دول عربية هي جزر القمر وجيبوتي وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة ".

وتابع  النائب عن  تحالف الوسط  ان"هذه العدد الكبير للأيتام يحتاج  الى ان يقابله عدد كبير من المؤسسات والتشريعات التي تنهض بأعبائه "محذرا"في الوقت نفسه من تأخر تشريع قانون صندوق اليتيم العراقي الذي ستكون له انعكاسات سلبية على المجتمع".

من جانبها قالت لجنة الاسرة والطفولة النيابية وعلى لسان عضو اللجنة هدى سجاد في لـ[اين] ان"مقترح مشروع قانون صندوق اليتيم  ان له ليتوحد مع قانون الضمان الاجتماعي  والذي دابت  لجنة الاسرة والطفوله على توحيد القوانيين الموجودة من مقترحات بقانون  صندوق اليتيم والذي ينسجم  مع المادة [30] من الدستور والتي تنص على  واجبات الدولة  وتكفلها  رعاية اليتيم والاسرة  والجميع الذي تحتاجة الاسرة .

وأضافت انه" تمت قراءة مشروع قانون صندوق اليتيم قراءة اولى وثانية  في مجلس النواب  وان اللجنة في طور جمع مسودات مقترحات القوانين للخروج بمسودة واحدة ليتم  التصويت  عليها في البرلمان .

وكانت خمس منظمات دولية حذرت في تقارير لها من ارتفاع نسبة جرائم الطفولة والتشرد والشذوذ الجنسي وتفشي الأمراض النفسية في المجتمع العراقي في غضون السنوات المقبلة. وكانت منظمة «يونيسيف» أكدت أن حصيلة العنف في العراق بلغت أكثر من 5 ملايين و700 ألف طفل يتيم حتى عام 2006 نتيجة اغتيال آبائهم، أو أنهم قُتلوا في حوادث التفجيرات والمداهمات المسلحة وسقوط القذائف والقتل الطائفي.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced