جيمس جيفري: خطر نار سوريا المذهبي قد يمتد إلى العراق ولبنان
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 10-09-2012
 
   
بيروت /(آكانيوز) –
حذر السفير الأميركي السابق في العراق جيمس جيفري من انه إذا لم يتم السيطرة على النيران المذهبية المشتعلة في المنطقة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في سوريا، فان أولى ضحايا هذه النيران قد يكون العراق ولبنان. 

وفي مقال تحت عنوان "تجنب الانقسام المذهبي في الشرق الأوسط"، كتب جيفري الذي تولى سابقا أيضا منصب مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي، انه يتذكر الآن عندما كان سفيرا في بغداد، نصيحة قدمها له شخص كردي عراقي يتمتع بثقته ويؤمن بقوة بعراق موحد متعدد الأعراق، في بداية الاضطرابات في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 18 شهرا، حيث أعرب عن قلقه إزاء الأزمة التي تشتعل في سوريا، على الرغم من انه لم يكن شخصا محبا للأسد.

وبحسب جيفري، فان هذه الشخصية الكردية العراقية حذرته من انه إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من ممارسة نفوذها على الأحداث الجارية، فان ثورة عنيفة قد تمزق سوريا، ثم العراق ثم بقية المنطقة على أسس مذهبية.

وكتب جيفري قائلا "فكرة أن أيام الأسد معدودة، أثارت قلقا بان يشق المتطرفون السنة وصولا إلى السلطة في دمشق"، مضيفا أن "الخطر الأكبر هو أن تتحول الانتفاضة إلى نزاع سني –شيعي قد ينتشر إلى خارج حدود سوريا ويؤدي إلى تفاقم الاضطرابات في الشرق الأوسط".

وقال جيفري انه حتى من دون تدخل إيراني في الأزمة السورية، فان "الخطر داهم". وأوضح انه "بالنسبة إلى الشيعة العراقيين، فان ظهور الانقسام السني الشيعي، حي كأنه حدث بالأمس" مشيرا بذلك إلى موقعة كربلاء قبل 13 قرنا.

واعتبر السفير الأميركي السابق، ان ما يثير قلق الشيعة العراقيين اليوم، هو حقيقة ان تنظيم القاعدة في العراق، نقل عنفه ضد الشيعة، الى سوريا، في حين ان الزعماء العرب في الخليج يظهرون ترددا في الناي بأنفسهم عن رجال الدين السنة الذين يؤججون الانقسامات ويصفون الشيعة العرب بأنهم "مرتدون".

ولتعزيز هذا الخليط المتفجر، قال جيفري ان حركة حماس الفلسطينية غادرت سوريا، سعيا وراء التضامن مع إخوانها السنة، متخلية عن الدعم الإيراني، في حين أن تركيا اصطفت إلى جانب الدول العربية المحافظة ضد سوريا وإيران.

واعتبر جيفري ان سقوط الأسد سيحرم إيران من حليف مهم في منطقة مهمة استراتيجيا، "لكن مكاسب كهذه قد لا تتحقق إذا لم نتعامل مع التداعيات المذهبية للانتفاضة السورية".

وختم جيفري في "واشنطن بوست" قائلا انه "اذا ازدادت النيران المذهبية اشتعالا، فان أولى ضحاياها سيكون العراق ولبنان، بالنظر إلى ماضيهم غير السعيد بالعنف السني الشيعي، وحيث تمكن المجتمع الدولي بصعوبة في احتواء حروبها".

وكتب السفير الأميركي السابق أن الاضطرابات في البلقان خلال التسعينات، والعنف بين المسيحيين الارثوذوكس والمسلمين والتي انخرطت فيها كل يوغوسلافيا السابقة، تشكل اختبارا لما يمكن ان يكون عليه الحال في الشرق الأوسط"، مضيفا ان الولايات المتحدة كانت بحاجة إلى القيام بعمل مركز وفعال لمنع اشتعال حرب أوسع في أوروبا خلال التسعينات، بينما الشرق الأوسط منطقة اكثر تحديا.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced