صفية السهيل: البرلمان قام بتشكيل مفوضية احزاب بامتياز-الأخبار

صفية السهيل: البرلمان قام بتشكيل مفوضية احزاب بامتياز

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 18-09-2012

وخلق فتنة بين الأقليات

بغداد/ اصوات العراق: قالت النائبة المستقلة صفية السهيل، الاثنين، ان التحالف البرلماني لدعم المرأة ولجنة الأسرة والمرأة البرلمانية وعدد من اعضاء البرلمان، عقدوا اليوم مؤتمرا صحفيا اكدوا فيه عدم رضاهم على تشكيلة المفوضية، وبشكل خاص غياب المرأة والأقليات، مبينة ان البرلمان قام بتشكيل مفوضية احزاب بامتياز وخلق فتنة بين الأقليات، داعية الى زيادة عدد المفوضين بعضوين آخرين لتمثيل النساء والأقليات.
وعبرت السهيل في حديث لوكالة (اصوات العراق) عن "استغرابها الكبير من طريقة النقاش حول الاقليات وتمثيلها والمرأة وتمثيلها، بعد ان قامت الاحزاب بتقاسم كل شيء وتوزيعه فيما بينها وكأنها ورثة، ولم يبق إلا مقعد واحد ليضعوا نوع من الضغط لمن يحصل على هذا المقعد المتبقي، فهل ستحصل عليه المرأة ام تحصل عليه الاقليات او امرأة وأقلية في الوقت ذاته".
واستغربت السهيل من "تصرف الأحزاب السياسية لأنها لم ترشح نساء على حصتها وليس على حصة الأقليات"، وقالت: "من حق الاقليات ان ترشح نساء او غير نساء لهذا المقعد في مفوضية الانتخابات ومن حق النساء ان يكون لهن مقعد لكفاءتهن وقدراتهن وبالأخص الاسماء التي قدمت من ضمن المرشحين للمفوضية فكان من بينهم نساء يمتلكن كفاءة عالية وقدمن اسمائهن من خلال الكتل السياسية والأحزاب إلا ان ما حصل انه عند الوصل الى المرحلة الاخيرة من الخيار اختاروا المرشحين من الرجال ونسوا قضية المرأة والكفاءة وضرورة اعطائها الفرصة المتكافئة مع الرجل، وذهبوا الى المقعد المتبقي وهو مقعد الاقليات وهو امر بمنتهى الخطورة".
وعبرت السهيل عن خشيتها من ان تكون المفوضية "غير مستقلة، فهذا الامر اصبح واضحا فالمفوضية هي مفوضية احزاب بامتياز ولا توجد اي استقلالية على الاطلاق".
وتابعت: "بعد ما جرى اليوم في البرلمان فإننا فقدنا اي تمثيل حقيقي للأقليات وللمرأة، لأن البرلمان اليوم صوت على ثمانية اعضاء وعندما وصل الى العضو التاسع وكان المرشح له امرأة تركمانية وسنية نرى ان الخلاف نشب داخل قبة البرلمان لأن البعض يريد التقسيم على اساس مذهبي كأساس للتوازن بين الشيعة والسنة والبعض ينظر الى التوازن الحزبي والمذهبي والبعض الذي انتمي اليه يرى التمثيل المستقل هو الأنسب ويفترض ان تكون المفوضية متمثلة بشخصيات مهنية كفوءة غير حزبية وقادرة على العمل المستقل وان تكون الاقليات والنساء مرشحات فيها".
ورأت السهيل ان العراق "يتراجع يوميا في بناء مؤسساته الديمقراطية، فالمفوضية الاولى التي شكلت ايام مجلس الحكم افضل بكثير من المفوضية التي تشكلت اليوم وهذا دليل على اننا لا نحترم الدستور ولا نحترم ما نقوله ونعلنه للمجتمع العراقي باننا مع بناء مؤسسات حقيقية مستقلة نحترم فيها ما جاء في الدستور والقوانين بشأن استقلالية هذه المؤسسة التي جعلناها حزبية بامتياز ومنعنا النساء من ان يكونوا شركاء فيها اضافة الى توجهنا الى الاقليات وجعلنا فتنة فيما بينها، فهل سيعطى المقعد للمسيحيين ام للصابئة المندائيين ام يعطى الى التركمان ام يعطى المقعد الى نساء من هذه المكونات، وهذا سؤال كبير يطرح اليوم، فلماذا لا نتحرك اليوم بخطوة افضل لبناء دولة المؤسسات ونتراجع ونسعى لبناء مؤسسات غير ديمقراطية ولا تمثل الجميع".
وأضافت: "نحن لن ننجح بهذه التشكيلة، ولا يعنيني عدد الاعضاء سواءا كان 9 او 15 فالمهم هو الاستقلالية والتمثيل الحقيقي للشعب العراقي و وجود الاقليات ضمان لاستقلالية المفوضية ووجود المرأة الكفوءة وليس المرأة المحسوبة على اتجاهات معينة او تلوينات تضعها الاحزاب وفق ما يحلو لها وعلى مزاجها".
ونبهت السهيل الى خطورة ما يحدث "من يعتبر اننا نجحنا اليوم بتمرير ثمانية مرشحين والأسبوع القادم نتفق على التاسع فهذا امر غير مقبول لذلك خرجنا بمقترح ليكون هناك 9+2 لكي نجد مقعد للمرأة ومقعد للمسيحيين ومقعد للأقليات، ومطلبنا بتخصيص مقعد للمرأة الكفوءة المستقلة ومن الشخصيات التي تم تقديم وثائقها الى لجنة الخبراء لكي يتم اختيارها على اساس الكفاءة ومقعدين للأقليات، فمقعد للسيدة المرشحة من قبل التركمان لأنها تحمل من الكفاءة ما يؤهلها لتكون جزء من المفوضية وأيضا يكون مقعد للمسيحيين كما طلبوا".
وقالت: "علينا ان نأخذ بعين الاعتبار مسألة تمثيل الاقليات لتكون للأقليات المستقلة وليس الاقليات التي هي جزء من احزاب السلطة، لأن كل جزء من احزاب السلطة لديها اقليات بداخلها ونحن نشكرها لإعطائها الفرصة للأقليات معها لكن عليها ان لا تأخذ حصة الاقليات لان حصة الاقليات يجب ان تكون لأشخاص مستقلين قادرين على التمثيل الحقيقي".
وأكدت السهيل على انهم "سيصوتون على ثلاثة مقاعد اخرى اضافة الى الثمانية التي صوتوا عليها اليوم، ليذهب المقعد الثالث للسيدة التركمانية التي نجحت في التصويت اليوم والتي بسبب التوافق السياسي للكتل النيابية حول الامر ووجود خلاف تم تأجيل التصويت عليها، وسنضيف مقعدين واحد للمرأة والاخر للأقليات".
م ر ح-س م ح