أربيل/سالي جودت
في جو مفعم بالمسرة والسعادة افتتح بيت المدى للثقافة والفنون وبالتعاون مع نادي شباب عينكاوا معرضا لكتب الأطفال للفترة من 5/8 ولغاية 11/8 حضره وزير ثقافة إقليم كردستان فلك الدين كاكائى ومدير ناحية عينكاوا فهمي متي، وجمهور غفير من المواطنين. والقى وزير الثقافة كلمة بالمناسبة أشاد فيها بدور مؤسسة المدى قائلا: ليس من الغريب على مؤسسة المدى ان تنظم مثل هذا المعرض الذي يعد اول معرض متخصص بكتب الأطفال، فهي سباقة في كل شيء، فخلال اطلاعي على ما عرض استطيع القول ان لهذا المعرض نكهته المتميزة فهو نموذج للمعارض والمكتبات العالمية الخاصة بالطفولة، من حيث الإعداد الهائلة لكتب وموسوعات علمية خاصة بالأطفال وكذلك الوسائل التعليمية ذات النهج الحديث إضافة الى أنواع من الأقراص الخاصة بالألعاب وأخرى تعليمية ، فالمعرض يناسب كافة الاعمار وهو شيء جيد.
وأشار الى ان وزارة الثقافة تهتم بالطفولة وان لها مديرية خاصة بالأطفال وبثقافة الأطفال، نحن نرحب بكل تعاون مع وزارتنا من اجل دعم هذه النوعية من المعارض على مساحات أوسع فهي تعد جزءا تكميليا لعملنا.
وأخيراً قال نحن نبارك هذه الخطوة الجديدة والأولى من نوعها ونأمل ان تتواصل المدى في القيام بمثل هذه الفعاليات الثقافية لدعم الطفولة.
اما مدير ناحية عينكاوا فهمي متي فقد قال: يعد هذا المعرض اول معرض متخصص بكتب الاطفال في عينكاوا، فهو مهرجان ثقافي للطفولة وما يحتويه من كتب وموسوعات علمية ووسائل تعليمية كذلك الروايات العالمية تدل عل تميز هذا المعرض، وكنا نتمنى ان يقام في مساحات أوسع، لذا فمستقبلا سنقوم بإنشاء قاعة واسعة تحتضن مثل هذه الفعاليات الثقافية التي تعد ذات أهمية وضرورية للطفل حيث ان القراءة تزيد من قدرة الطفل على النطق بشكل صحيح، وأنا أناشد أهالي وأطفال عينكاوا لزيارة هذا المعرض القيم كذلك اشكر دار المدى لخطوتها الفريدة والمتميزة بنوعها ونأمل ان تتواصل دائما بالعطاء والنجاح.
وفي وسط هذه الأفراح التي دأبت المدى على إشاعتها توافدت عشرات العوائل بصحبة أطفالهم الى المعرض ما أضفى نكهة أسرية حميمة في الساعات الأولى من الافتتاح، فقد اخذ الكثير من الأطفال يقلبون صفحات الكتب الملونة الخاصة بالطفولة والمتنوعة بمضامينها من اجل النهوض بالوعي الطفولي وجعل الطفل قادراً على التعبير عن ذاته وبناء شخصيته، واجمع عدد من زوار المعرض الذين التقيناهم على أهمية الكتاب والقراءة للطفل .
المهندس دنيال فوزي مع طفليه داليا وفادي تحدث قائلا: لأول مرة يتم افتتاح هذا النوع من المعارض المتخصص بكتب الأطفال، ورغم توفير وسائل حديثة كالألعاب الالكترونية والوسائل الترفيهية الأخرى بما فيها الفضائيات لكن يبقى الكتاب له نكهته الخاصة للكبار والصغار، فالطفل الذي ينمو لديه حب المطالعة والقراءة يكون اكثر وعيا وإدراكاً من بقية اقرانه، لذا لابد من ترويض الطفل منذ الصغر على القراءة والاطلاع على مواضيع مختلفة تناسب عمره، وما يضمه هذا المعرض من كتب علمية وموسوعات حتى القصص الخيالية ولجميع الفئات العمرية شيء مميز وجديد هنا في عينكاوا، فزيارتي للمعرض بصحبة طفلي قد زادت تحفيزهم على شراء مجموعة من الكتب والقصص وبالطبع يكون الفضل للمدى في تنظيم مثل هذه المبادرة الجيدة، أتمنى ان تزداد مثل هذه المعارض وبمساحات اوسع من اجل الطفولة.
سنار سامي طالب في المرحلة الابتدائية يقول : جئت بمفردي لزيارة هذا المعرض وهذه اول مرة ازور فيها معرضاً للكتب، وقد أدهشني ما شاهدته من كتب جميلة وقيمة، خاصة الكتب المتعلقة بتعليم قواعد اللغة العربية لجميع المراحل وكذلك كتب تعليم اللغات الأجنبية، هذا شجعني على اقتناء مجموعة من الكتب سأبدأ بقراءتها، أتمنى دائما افتتاح مثل هكذا معرض خاص بكتب الأطفال.
مروى نصار موظفة تقول: عندما سمعت بوجود هذا المعرض أسرعت بصحبة ابنتي سنا، وفوجئنا بما يحويه من كتب وموسوعات لجميع الفئات العمرية، فمبادرة المدى قيمة وذات أهمية بالنسبة للطفل من اجل النهوض بالوعي الثقافي له، فعلى كل أسره ان تشجع أطفالها على القراءة ليس فقط للكتب المنهجية الدراسية انما قراءة كتب متنوعة تزيد من إدراك الطفل.
وأثناء الحديث دخلت الابنة كلارا عزمي البالغة 15 سنة حيث قالت: لقد أعجبتني الروايات العالمية بأنواعها فاشتريت ما يكفيني لحين انتهاء العطلة الصيفية، أتمنى ان تزداد المعارض المتخصصة بكتب الأطفال وبمساحات أوسع.
انو جوهر عضو في نادي شباب عينكاوا تحدث قائلا: ان هذه المبادرة القيمة من دار المدى وبالتعاون مع نادي شباب عينكاوا تعد أول حدث فريد من نوعه، لذا لابد من العمل على تشجيع الأطفال على القراءة لانها غذاء الروح ولا تقتصر على الكبار، فكل شريحة من المجتمع يجب ان يكون لها إلمام بأنواع مختلفة من الكتب وقراءتها، خاصة وان شعبنا عانى سابقا من الحرمان ومحاولات منعه من التزود بالثقافة بكل أنواعها والإحالة بينه وبين التطور والتقدم الذي كان يشهده العالم، لكن اليوم استطاعت قيادتنا الحكيمة من خلال فتحها للكثير من المعارض وغيرها النهوض بالمستوى الثقافي وبالتالي انصب الاهتمام على جيل المستقبل الأطفال فكان هذا المعرض خطوة جديدة ومتميزة لدار المدى من اجل الطفولة، نتمنى ان تتواصل المدى دائما بالعطاء الثقافي، نشكر كل من ساهم في إعداد وتنظيم هذا المعرض، وندعو ان يتكلل بالنجاح.
يوسف زكريا أستاذ يقول: عندما علمت بوجود هذا المعرض اصطحبت أسرتي لزيارته، فان فكرة المعرض الخاص بالأطفال شيء جيد لزيادة الوعي لديهم، وما يميز المعرض الكتب الجيدة والمتنوعة التي تشمل جميع الفئات العمرية، والتي تعد مشجعة على القراءة، لقد اقتنيت لولدي سرمد وسامر موسوعة الكتب العلمية، كذلك الروايات العالمية وهي مناسبة لعمريهما، أتمنى ان يتوسع هذا المعرض، ولابد من كل أسره ان تشجع أطفالها على القراءة كونها ضرورة من ضروريات الحياة لبناء مستقبل أفضل وبلد مزدهر، أتمنى ان يتكلل هذا المعرض بالنجاح.
الأطفال نوار، معتز، نشوان وديفيد اجمعوا على ان المعرض جميل وانهم تفأجاوا بما فيه من معروضات، فلقد اشتروا القصص والأقراص الخاصة بالألعاب والتعليمية، وأنهم سيبدأون بقراءة ما اقتنوه من المعرض .
عائلة احمد معتز تقول : المعرض جدا جيد والكتب التي يضمها متميزة وقيمة، اما عن الذي اقتنيناه وكان شيئاً مميزاً فهو مجموعة من الكتب لتعليم قواعد اللغة العربية كونهم أسرة نازحة، وأطفالهم في المدارس يعانون من تعلم اللغة العربية، فمن خلال هذه الكتب يستطيعون تعويض أطفالهم، وقد أضاف رب الأسرة معتز بقوله لابد من العمل على تحفيز أبنائنا على القراءة، فكما ان الإنسان يحتاج الى ماء وهواء وغذاء أيضاً يحتاج الى القراءة، وان وعي الطفل لا يقتصر على المدرسة انما للأسرة دور في تشجيع وتحفيز أبنائهم على تنمية وعيهم وتطوير مستواهم الثقافي.
مرات القراءة: 2752 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
المدى تفتتح معرضا لكتب الأطفال
