من اجل تحقيق مقولة, الصحافة سلطة رابعة - رسالة فصيحة من شارع المتنبي الى من يهمه الامر
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 16-08-2009
 
   
طريق الشعب
اكثر العقبات صعوبة ومدعاة للاساس باستحالة ممارسة الديمقراطية كثقافة انسانية هو التباس وصفها في الخطاب الثقافي العراقي نحن وعالمنا المحيط بنا لم يتعرف حتى اللحظة على الفرق بين الديمقراطية كآلية ارجائية لبناء السلطة وبين الديمقراطية كثقافة ترتكز على منظومة القيم لدى الفرد في واقعنا الراهن على الاقل.
مازلنا نمارس لعبة تصديق خرافة (الديمقراطية) من اجل المؤسسة وتكذيب منطق الديمقراطية من اجل التنمية كممارسة ينمو فيها الفعل الثقافي حافزا لتأصيل قيمها في البيئة العراقية بكل شذراتها التي لم تكن يوما حافزا للحداثة في اشاعة الفكر المعاصر. ولا يمكن الارتقاء بها الا برفع اداء الناس الحضاري لتكون اختياراتهم اكثر رشدا واحكامهم اصلح, وهذا طموح لا سبيل إليه بالتأني واحترام واقع الشعب وثقافته وتراثه وتوسيع رقعة وتأثيرات الثقافة خاصة ثقافة الديمقراطية, الحرية الفردية, حرية الرأي حرية التعبير, حرية الفكر, ثم الحريات الجماعية, ويبقى الاهم المرتجى من أي بحث او رأي يتصدى لمفهوم الديمقراطية هو ضرورة التخلص من لعنة تحويل الفعل الديمقراطي الى آلية مجردة تنحصر في اصبع وصوت يضع السلطة ويحدد (حجم الكراسي) بل لابد من العمل على تحويله (المفهوم) الى فعل ثقافي يتجذر من قيم منظومتنا الاخلاقية لا يصبح اصبعا يوجه الاتهام ومن ثم يتكون الى فرصة لاقتناص الآخر. من منطلقات كهذه توافد الاعلامي والمثقف والأديب والفنان الى شارع الثقافة شارع ذكرياتنا الحبيبات في عصر الزيتوني صباح الجمعة 14/ 8/ 2009, تجمعوا تحت يافطات تريد الانتصار لحرية التعبير في مديات السلطة الرابعة التي يحاول البعض اقصاء كرسيها, وطالبوا بحرية الرأي والتعبير وعدم تكميم الافواه ومصادرة آراء الآخرين, وقد تباينت الآراء حول هذا الامر الذي تشخص في فضاء الثقافة والصحافة خلال الايام القليلة الماضية.
فيما قال الكاتب والاعلامي عبد المنعم الاعسم: هذه الجمهرة من المتظاهرين والصحفيين اصحاب الكلمة ورسالة الاعلام الحر يقفون لتوجيه رسالة واضحة هي حرية الكلمة ويرفضون ان يكونوا ورقة سياسية بين المتصارعين السياسيين وان تكون ما يشبه بوثيقة ومعاهدة في التواصل والدفاع عن الكلمة ويجددون العهد مع المواطن والشعب في عدم خذلانهم وسيبقون عند حسن ظنهم.
وتحدثت النائبة في البرلمان زينب الكناني: اغلب الساسة هم متضامنون مع الصحفيين اصحاب الكلمة الصادقة الحرة ويجب ان يكون لهم سند في البرلمان وهناك قانون للصحفيين وحمايتهم قد سلبت منهم هذه الحقوق ويجب ان تعود لاصحابه ونحن كسياسيين نقف في تفعيل هذا القانون رغم الرفض من بعض السياسيين.
وقال الكاتب والاعلامي علي رستم: هذه التظاهرة تحض الاعلامي الذي يبحث عن حياديته وعدم تدخل أي جهة ان كانت تمثل جهة قضائية او تشريعية او تنفيذية والاعلامي ميزته حرية التعبير عن الرأي العام فيما ان هذه التظاهرة تمثل جزء تراكم تجربة العراقيين في صراعه مع الدكتاتورية لسنين طوال والاعلام حاليا يجب ان يوجه رسالة للسياسيين للحد من تجيير الخطاب السياسي.
وذكرت الشاعرة والاعلامية حذام يوسف الطاهر: حضرنا اليوم لنؤيد ما قرر في المظاهرة ونبين الحرية هي الاولى فيما ان الساحة الثقافية تتقدم وتكون في الطليعة مع الصحافة الالكترونية والمطبوعة ومن المفترض ان تكون للصحفيين حرية الرأي بعدما قدموا كم من التضحيات على مدى العقود الماضية وسنوات ما بعد التغيير. لكن ما حدث للزميل احمد عبد الحسين جعلنا نعاود التأمل عندما قدم سابقا ونحن نتأمل الحرية ان تكون المكسب الوحيد بعد هذه التضحيات واليوم حضرنا ليس لاحمد عبد الحسين كشخص, انما هو موقف الصحفي في حرية الرأي.
ومن جهته تحدث الفنان التشكيلي محمد مسير قائلا: تظاهرة اليوم شيء جميل اشعرتنا بوجودنا كمثقفين والذي كنا دائما بعيدين عن المشهد الثقافي والزميل احمد عبد الحسين خطا خطوة حفزت اصوات الصحفيين للمطالبة بحقوقهم. ولي رأي آخر ان السياسي قوي جدا لأنه يملك السلاح والمال ولربما هذه التظاهرة لا تفعل شيئا من مبتغاها لكنها خطوة أولى لاداء أشياء اكبر واتمنى ان يعاد هذا النشاط للتأكيد على مواد الدستور المقررة في المادة (38- 42) حيث تكفل حرية الرأي وبكل الأساليب.
وقد حضرت العديد من المنظمات المدنية والاعلامية لتأكيد السلطة الرابعة. 

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced