نجمة دائمة الأشعاع... ميريل ستريب تتألق بعد الستين في فيلم يروي قصة طباخة فرنسية
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 19-08-2009
 
   
لوس أنجليس - وكالات
لاتزال ميريل ستريب برغم تجاوزها العقد السادس تعتلي عرش هوليوود كملكة متوجة بمقدورها تحويل أي شئ تلمسه إلى ذهب، ووسط هذا الحشد الضخم من النجمات الشابات الشقروات الفارهات، أثبتت بجدارة أن النجاح لا يعترف بسن وأن الموهبة لا حدود لها فبعد النجاح المذهل لأعمالها الأخيرة "الشيطان يرتدي برادا" و"ماما ميا" تعود ستريب لتؤكد للجميع "أنا هنا وباقتدار نجمة دائمة الاشعاع "، وذلك من خلال فيلمها الجديد الذي يقدم قصة نجاح أنثوية أخرى ولكن هذه المرة من المطبخ الفرنسي.
يحمل فيلم ميريل ستريب الجديد عنوان "جولي & جوليا" ويتناول مشوار حياة سيدتين يفصل بينهما نصف قرن، احداهما –جوليا- التي ألفت كتاب بعنوان تعلم فنون المطبخ الفرنسي" ويضم 524 وصفة من أشهر الأكلات الفرنسية، وذلك خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، أما السيدة الثانية –جولي- فتقرر بعد خمسين عاما تنفيذ هذه الوصفات وتأليف مدونة على شبكة الإنترنت تتحدث فيها عن سحر المطبخ الفرنسي.
تجسد ستريب شخصية جوليا تشايلد مؤلفة كتاب "تعلم فنون المطبخ الفرنسي"، بينما تلعب النجمة إيمي آدمز دور الكاتبة جولي باول في فيلم من اخراج نورا إيفرون، صاحبة أفلام ذات طابع كوميدي رومانسي مثل "عندما قابل هاري سالي" و "أرق في سياتل"
ونجحت إيفرون في صنع توليفة سينمائية ناجحة من خلال المزج بين حياة سيدتين شغوفتين بالحياة بالرغم الضغوط والمصاعب التي تعرضتا لها.
دور وقائع حياة تشايلد في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تسافر إلى فرنسا لتقف إلى جانب زوجها الدبلوماسي بالسفارة الأمريكية في باريس، وتكتشف في عاصمة النور ولعها بفنون الطهي فتقرر حضور دورات تعليمية في فنون الطهي بمدرسة "كوردون بلو" الشهيرة لتصبح أول أمريكية تدخل هذه المدرسة، مما ساعدها على نشر المطبخ الفرنسي وفنونه بالولايات المتحدة من خلال كتابها الذي ألفته حول هذا الموضوع.
ومع النجاح منقطع النظير الذي حققه الكتاب تصبح جوليا نجمة إعلامية شهيرة لتسهم بدورها في جذب المستهلك بعيدا عن الأنماط السائدة في المجتمع الأمريكي التي تعتمد بالأساس على المعلبات والأطعمة سابقة التجهيز لتقدم لهم وجبات لذيذة طازجة معدة بعناية وحب.
أما جولي باول فهي فتاة من نيويورك على مشارف العقد الثالث، تعمل في جمعية أهلية تساهم في إعادة بناء برج التجارة العالمي، ولكنها تشعر بعدم الرضا عن عملها أو حياتها الاجتماعية فتحاول البحث عن مخرج آخر لحياتها من خلال إعداد الوصفات الـ 524 في كتاب جوليا تشايلد بعد خمسين عاما من صدور الكتاب وتأليف مدونة على الإنترنت حول خبرتها مع فن الطهي.
وهكذا في 2002 تصبح باول رائدة في كتابة المدونات، وتحقق كتاباتها نجاحا مشابها لنجاح كتاب تشايلد منذ نصف قرن، مما يدفعها لتأليف كتاب بعنوان "جولي&جوليا: عامي مع الطهي الخطر" نشرته دار ليتيل براون عام 2005.
تؤكد المخرجة إيفرون "إنه عمل عن الحب والزواج وكيف تغيرين حياتك، أنا بالفعل شغوفة بفنون الطهي، ولكن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي حمستني وشجعتني على إنجاز هذا المشروع وعلى رأس هذه الأسباب كيف تحددين أولويات حياتك وتعثرين على السعادة في ذلك".
يقول منتج الفيلم لورانس مارك "هذا فيلم عن الحب الذي يتجسد هذه المرة من خلال فنون الطهي في حياة سيدتين عاشتا أوقاتا عصيبة، وحول الزواج وكيف أنه يمثل عاملا للتوازن بالنسبة لجولي وجوليا بالرغم من العثرات والعقبات التي تعرضتا لها فكلتاهما تحب زوجها لدرجة العشق وتدركان أن زوجيهما يحبانهما لدرجة الجنون".
ويتفق مارك مع ستريب في أن "تشايلد لم تكن تعشق زوجها والطهي فحسب، بل كانت شغوفة بالحياة ذاتها، شغوفة ببهجة العيش فكان يكفيها الشعور بتدفق الحياة وهذا في حد ذاته كان شيئا ملهما للغاية".
تقول إيفرون "تصبح جولي وجوليا صديقتين متخيلتين لملايين القراء الذين يتابعون كتاباتهما بحماس وشغف لدرجة أن جوليا عندما عادت إلى نيويورك وجدت نسخا من كتابها في كل بيت".
تتابع المخرجة "كانت الوسيلة الوحيدة لإثبات أنكِ ذكية ومثقفة أن تعدي طعامك على طريقة الأذكياء المثقفين وهكذا أصبحت جوليا تشايلد صديقتي الافتراضية وكذلك ملايين السيدات اللاتي اقتنين كتابها حول فنون الطهي الفرنسي، واعتقد أن نفس الشئ حدث مع جولي باول".
تعلق إيفرون "فوجئت باول بنجاحها ولم تكن تتصور أنها تستطيع تأليف كتاب وأن تقوم نورا إيفرون بتحويله لفيلم تقوم ببطولته ميريل ستريب وإيمي آدمز، اللتان قدمتا عملا رائعا عن الحب والزواج والشجاعة وكيف تعيدين اكتشاف نفسك، كانت بالفعل تجربة رائعة بالنسبة لنا جميعا".
يشارك ميريل ستريب وإيمي آدمز البطولة نجوم أمثال ستانلي توشي بطل فيلم "Big night"، وكريس ميسينا بطل فيلم "لديك رسالة". تقول المخرجة "تنتهي الأفلام الكوميدية الرومانسية عادة بعبارة: هل تقبلين الزواج مني؟ ولكن هذا الفيلم يبدأ من حيث تنتهي هذه العبارة، وكان هذا أحد الأسباب التي جذبت ميريل ستريب للعمل".
تؤكد ستريب الحاصلة على الأوسكار مرتين والمرشحة للحصول عليها لأكثر من 14 مرة، والتي تعتبر من افضل النجمات في تاريخ السينما قائلة "جذبني السيناريو بقوة وتأثرت به إلى حد البكاء، بسبب كل هذا القدر من الحب الأسري والروابط الوثيقة التي تجمع بين البشر".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced