العراقية: نستغرب أن المالكي أسس جيشه وهو القائد العام للقوات المسلحة
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 05-02-2013
 
   
المدى برس/ بغداد
عدت القائمة العراقية، اليوم الثلاثاء، أن ما صرح به تنظيم حزب الله في العراق من تشكيل "ميليشيا جيش المختار للدفاع عن الشيعة" أمر "مؤسف جدا"، وأبدت استغرابها من "استعانة" رئيس الحكومة بالمليشيات المسلحة لـ"حمايته وقتل أبناء شعبه"، وفي حين عدَّت أن الأمر يظهر "فشل المالكي في أدارة الدولة وعدم ثقته بالجيش الذي يقوده بنفسه"، أكدت أنها "ستكشف حقيقة الحكومة أمام الأعلام والشارع العراقي والعربي والعالمي".
وقالت عضو القائمة ميسون الدملوجي في حديث إلى (المدى برس)، "من الغريب أن رئيس الوزراء نوري المالكي، وهو وزير الداخلية بالوكالة، ووزير الدفاع بالوكالة، والمسؤول الأول والأخير عن الملف الأمني في البلاد، وتحت امرته نحو مليون رجل امن يستعين بالميلشيات لتشكيل جيشه لحمايته ويستخدمها ضد أبناء شعبه وليس ضد طرف خارجي".
وكان الامين العام لحزب الله العراق، واثق البطاط، أعلن أمس الاثنين، (الـ4 من شباط كانون الثاني)، عن تشكيل ميلشيا (جيش المختار) لمساندة الحكومة في محاربة الفساد والإرهاب والجماعة الإرهابية وحماية الشيعة، مبينا أن وجود جيش المختار إيجابي في ظل تحول "المكون السني إلى بيئة خصبة للإرهاب".
وأضافت الدملوجي أن "الأمر يدل على فشل المالكي في إدارة الدولة وعدم ثقته بالجيش الذي يقوده بنفسه إلى جانب الشرطة والأمن والمخابرات"، وأضافت أن "وصول المالكي إلى هذا الحد امر مؤسف جدا"، لافتة إلى أن "المالكي استعان أمس بعصائب أهل الحق، واليوم يستعين بحزب الله وجيش المختار".
وأكدت الدملوجي أن "القائمة العراقية سوف تتناول القضية أمام الأعلام والشارع العراقي والعربي والعالمي، وتبين لهم حقيقة الحكومة وهي تستعين بالمليشيات لقتل أبناء شعبها".
وكان الأمين العام لحزب الله العراق واثق البطاط، امس الاثنين، أنه لم يكن بحاجة إلى اخذ الضوء الأخضر من الحكومة من أجل تأسيس ميليشيا "جيش المختار" الذي أعلن عنها، وشدد على أن الحكومة بحاجة إلى تقديم أدلتها في حال اعتراضها على هذا المشروع.
وردت وزارة الداخلية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، وهددت بـ"اتخاذ إجراءات رادعة" بحق الأمين العام لحزب الله في العراق واثق البطاط، على خلفية إعلانه أمس الاثنين تشكيل جيش المختار، كما أكدت أنها ستعمل على ردع كل من يحاول أحداث شرخ في النسيج الوطني، عادّة الإعلان عن تشكيل هذا الجيش "مجرد محاولات لتأكيد الحضور الإعلامي".
لكن البطاط أكد أن "الشعب العراقي رحب بهذا المشروع منذ أن خرجنا على وسائل الإعلام وقدم عشرات الألف التهاني لي كوني قمت بمشروع عقائدي وهو جيش يدافع عن الشيعة الشريحة المظلومة".
وسبق لحزب الله أن هدد في مؤتمر صحافي عقده في 8/ 1/ 2013 بـ"إبادة البعثيين" في حال الغي قانون المسائلة والعدالة كما يطالب المتظاهرون في المحافظات السنية.
ويتهم الحزب بالتورط في العديد من العمليات المسلحة التي شهدته البلاد، وكان اعترف أمين عام الحزب علنا بمسؤوليته المباشرة عن قصف ميناء مبارك الكويتي بالصواريخ في شهر آب من العام 2011، كذلك اعترف تنظيم "فرسان دولة القانون" المنضوي في ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه رئيس الحكومة نوري المالكي.
ويعتبر حزب الله العراقي الذي يعتقد أن عناصره دربوا على يد الحرس الثوري الإيراني والذي نشط منذ العام 2006  أن الشيعة هم المهمشون في العراق وان الحكومة الحالية مع أنها شيعية لم تعط لهم كل حقوقهم.
ودأبت بعض التنظيمات والتشكيلات السياسية المقربة من ائتلاف رئيس الحكومة نوري المالكي خلال السنتين الأخيرتين على الجهر وأمام وسائل الإعلام باستخدام السلاح والقوة أكان ضد الداخل أو الخارج من دون أن تتم محاسبتها من قبل الحكومة أو وفقا للقانون.
ففي شهر آب من العام 2011 عقد تنظيم حزب الله العراقي و فرسان دولة القانون العديد من المؤتمرات الصحافية على مدى شهر كامل هددا فيها بضرب الكويت بالصواريخ، كما حرضا على مقاطعتها تجاريا ومهاجمتها برا من دون أن تحرك الحكومة ساكنا وانتهى تهديدهما بقصف الميناء بثلاثة صواريخ أعلن حزب الله مسؤوليته عنها.
ثم تبعهما ائتلاف أبناء العراق الغيارى التابع لائتلاف دولة القانون بإعلان تشكيل (فوج 9 بدر) في 21 كانون الثاني 2012، للرد على "التجاوزات الكويتية على العراق"، وأكد حينها الأمين العام للائتلاف عباس المحمداوي أن الفوج يضم متطوعين من كافة الأطياف العراقية ويهدف للتصدي للتدخلات الخارجية بالشأن العراقي، وسفارات بعض الدول في العراق.
إلا أن المحمداوي سرعان ما لوح بفوجه المسلح ضد الكرد إذ امهل جميع الأكراد في بغداد والمناطق ذات القومية العربية أسبوعاً للمغادرة إلى إقليم كردستان، في حملة ضدهم أطلقها في (6 نيسان الحالي)، وهدد أنه إذا لم يستجيبوا فإنه سيتم حمل السلاح ضد (رئيس إقليم كردستان مسعود) البارزاني ومن معه.
لكن على الرغم من أن قانون مكافحة الإرهاب العراقي يحاسب أيضا من يحرض على العنف ويهدد به، فإن المحمداوي استطاع الإفلات من الحساب على حملته ضد الكرد التي أثارت غضبا عارما في الأوساط العراقية، وبقي منذ ذلك الوقت في الظل، ليطل في 11/ 1/ 2013 على رأس نحو 40 شخصا تظاهروا في ساحة التحرير وسط بغداد بحماية قوات حكومية مكثفة تأييدا لرئيس الوزراء نوري المالكي وتنديدا بتظاهرات الأنبار وصلاح الدين ونينوى.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced