دعوات عراقية للتظاهر أمام السفارة الإيرانية في بغداد
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 19-02-2013
 
   
ايلاف/عبدالجبار العتابي
دعا عراقيون إلى وقفة احتجاج امام مبنى السفارة الإيرانية ببغداد للمطالبة بأطلاق سراح المفكر الاسلامي احمد القبانجي، الذي اعتقلته قوة أمنية إيرانية يعتقد أنها تابعة لجهاز المخابرات (الاطلاعات) في مدينة قم التي يقوم الشيخ القبانجي بزيارتها حاليًا، وأكد العديد من المثقفين والمواطنين العراقيين على ضرورة ان تتدخل الحكومة العراقية للافراج عنه، مستغربين في الوقت ذاته الصمت الحكومي، حيث لم تصدر منها أية اشارة إلى ذلك.

فقد اكد الكاتب ستار محسن علي، صديق لاسرة المعتقل، صحة خبر اعتقال الشيخ القبانجي، مشيرًا إلى رسالة وردته من مدينة قم موقعة من محمد احمد القبانجي، الابن الاوسط للمفكر العراقي احمد القبانجي، يؤكد فيها (أن أطلاعات اعتقلت السيد احمد القبانجي ولم تثمر كل محاولات عائلته الاتصال به أو معرفة مصيره)، ولا احد يعرف ما الاسباب وراء هذا الاعتقال اذ لم يصدر أي بيان من ايران حول الامر.

"عقلية نظيفة"

واعرب رجل الدين الشيخ عبد الجبار خلف، عن استيائه، مؤكدا أن الشيخ الجليل لا يستحق ذلك، وقال: "الخبر شكل صدمة لي، ولكل من يعرف المفكر الكبير احمد القبانجي الذي يمتلك عقلية نظيفة وجميلة ونبيلة، وهو ابرز الرموز الدينية التي تدعو إلى تحرر العقل، وطالما قرأنا له افكارا ذات قيمة عليا، لانه ينطر إلى الاسلام ليس ما ينظر إليه الكثير من المعممين".

وتابع: "ندعو إلى اطلاق سراحه فورًا كما نطالب بوقفة احتجاجية جماهيرية كبيرة امام السفارة الايرانية للتعبير عن التنديد بهذه الممارسة التي طالت شخصية عراقية كريمة وتتحدث بالعقل وتحترمه".

الإعداد لوقفة احتجاجية

الخبر انتشر بسرعة كبيرة بين محبي الشيخ ومريديه الذي سرعان ما اكدوا خبر الاعتقال في مدينة قم وطالبوا على الفور بنشاطات للتعبير عن الاستنكار والاحتجاج، واكثر من ذلك، وبالتحديد التظاهر أمام مبنى السفارة الإيرانية ببغداد، فيما دعا آخرون أحرار العالم ومناصري حرية الفكر، للأعداد لوقفات احتجاج أمام السفارة الإيرانية في العراق وفي بقية دول العالم وأمام القنصليات الإيرانية في العراق؛ من أجل إطلاق سراح السيد أحمد القبانجي.

من جانبه اشار رجل الدين الشيخ احمد ابراهيم حسن إلى أن اعتقال الشيخ القبانجي بسبب اعتداله، وقال: "لا يخفى على احد أن الشيخ احمد القبانجي من المفكرين الإسلاميين الليبراليين المعتدلين الذين يهاجمون الغلو ويحتكم في كل تصرفاته إلى العقل وهو يمثل الإتفتاح على كل المجالات، لذلك نراه يحضر عرضًا مسرحياً أو موسيقيًا، ولا يكترث لما يقوله عنه البعض، فهو رجل دين عصري يعزز ثقته بالانسان وقدراته العقلية ولا يستند الى الموروث بشكل تام".

وأصاف: "نقف وقفة احتجاج واحدة ضد اعتقاله ونؤكد إنه رجل دين معتدل ويبدو أن اعتداله هو سبب اعتقاله، فهناك الكثير من رجال الدين لا يريدون سوى التزمت والتطرف".

وعبر عراقيون في العديد من المحافل الاجتماعية والثقافية ومنها صفحات فايسبوك عن تضامنهم مع الشيخ القبانجي الذي وصفوه بالمفكر الليبرالي الكبير، مؤكدين انهم بالنسبة لهم يمثل (حلاج بغداد الجديد)، وقد خشوا عليه من الاخفاء، كما قال الكاتب مروان الدليمي: "ربما سيكون مصيره مصير فرج فوده الذي اغتاله المتطرفون الاسلاميون في مطلع تسعينيات القرن الماضي في مصر ثم نصر حامد أبوزيد الذي تم تكفيره وصدر حكم قضائي جائر ضده في مطلع الالفية الثالثة يقضي بالتفريق بينه وبين زوجته بأعتباره مرتداً عن الاسلام وتوفي قبل عامين بمرض غامض اصاب خلايامخّه احتارالاطباء في تشخيصه واخيرا سيد القمني المهدد بالقتل، وهو آخر حلقة في سلسلة المفكرين المصرين الذين أعلوا من شأن العقل والمنطق في رؤيتهم ونظرتهم النقدية للموروث الديني في مواجهة حاميةمع فكر سلفي غيّب سلطة العقل أمام سلطة النص".

الحكومة العراقية مطالبة بالتدخل

فيما طالب الكاتب شمخي جبر‏ بالحرية لاحمد القبانجي، وقال: "نطالب السلطات الايرانية بإطلاق سراح السيد احمد القبانجي، كما نطالب الحكومة العراقية للتدخل من اجل اطلاق سراحه، وعلى منظمات المجتمع المدني والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان التدخل من اجل استعادة القبانجي لحريته..، نحتاج لحملة مدافعة واسعة على كل المستويات من اجل اطلاق سراحه".

فيما قال ضيف غيدان: "لقد تطاول الايرانيون اكثر مما يجب، وان تطاولهم هذا لم يأت من فراغ، فهكذا اعتداء سافر ينم عن تنسيق مسبق ودراية تامة بين حكومة العراق وشقيقتها حكومة ايران، وعلينا ان ننتظر ردت فعل حكومة المالكي والجهات ذات العلاقة حول هكذا تجاسر على الذات العراقية الكريمة متمثلة بشخصية مثل الرجل المتنور احمد القبانجي، نحن ايضا لا نعرف رأي شقيقه اللدود صدر الدين القبانجي، هذا اذا لم يكن هو المخبر السري".

تأكيد على النهج التسلطي

اما المواطنة فايدة كامل فقالت: "ان اقدام الحكومة الإيرانية بعملها، هذا تؤكد على نهجها التسلطي على الافكار والمعتقدات وتقدم نفسها على أنها واحدة من اكبر دول المنطقة الراعية للارهاب الفكري التسلطي، طبعاً ايران باعتقالة ساعدت على نشر فكره، فالذي لا يعرفه سيبحث ويقرأ كتاباته ويتابع ندواته على اليوتوب، كما حصل مع الكاتب سلمان رشدي وروايته آيات شيطانية عندما اهدروووا دمه، كانت خير وسيلة للاعلان عن الرواية فأزدادت مبيعاتها ولم يستطيعوا قتله، هذه الاعمال من اعتقال أو اهدار دم تأتي على العكس من قراراتهم لطمس فكر معين او حقيقة ما، ولكن تبقى دعوة اطلاق سراحه من اهم مطالب لمساندة حرية الفكر والعقيدة، وانا بصوتي البسيط اطالبكم ايها المثقفون ان تبذلوووا ما بامكانكم للدفاع والمطالبة باطلاق سراحة فوراً دفاعاً عن حرية التعبير والفكر والعقيدة للجميع".

ويعتبر المفكر الاسلامي احمد القباجي، احد ابرز دعاة تيار الاسلامي المدني، ودرس في حوزة النجف الدينية منذ عام 1974 الفقه والاصول على أساتذتها، وغادر ‏العراق العام 1979 بعد تولي صدام حسين الحكم إلى سوريا ولبنان، واستقر في إيران حيث درس في قم وتبلور ‏فكره أثناء وجوده في إيران ثم عاد الى العراق العام 2008.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced