التظاهرات المناهضة للحكومة تستقطب عشرات الآلاف من المشاركين في جمعة "العراق أو المالكي"
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 22-02-2013
 
   
بغداد/ المدى

تصاعدت موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة امس في جمعة "العراق او المالكي"، وتصاعدت معها لهجة خطب الجمعة التي ألقاها في ساحات الاعتصام رجال دين وناشطون في التظاهرات، على رغم سلسلة من خطوات أمنية اتخذتها الحكومة الأسبوع الماضي لإيقاف موجة الانتقادات الموجهة لرئيس الحكومة نوري المالكي.
وهاجم خطيب ساحة الاعتصام في مدينة سامراء أمس رئيس الحكومة نوري المالكي شخصيا، وطالب المعتصمون والمتحدثون على المنبر بـ"إرجاع بغداد إلى أهلها"، ونصحوا المالكي بأن يرحل "قبل أن يرحَّل".
وتجمع ما لا يقل عن سبعين ألف معتصم في إحصائية غير رسمية في ساحة "ميدان الحق" في سامراء لأداء صلاة جمعة "العراق أو المالكي" ورفعوا لافتات كتب عليها "قادمون يا بغداد"، و"يا مالكي أرحل قبل أن ترحل".
ووجه خطيب الميدان الشيخ محمد طه سعدون السامرائي في خطبته ثلاث رسائل، الرسالة الأولى الى "الشعب الجريح" خاطب فيها "الشعب والحكماء والصلحاء من جميع المشارب بالتضامن وعدم السماح للبعض ببث السموم والوقوف بوجه الظلم والكابوس الذي يعيشهما لشعب البريء".
وتابع خطيب سامراء في خطبته أن "الرسالة الثانية هي إلى من تولى زمام البلاد (في إشارة إلى رئيس الحكومة) الذي عاث بأرضنا الفساد والشقاق وصار كل فريق في واد حتى حرم على الناس زيارة العاصمة بغداد".
وأكد السامرائي "لم نر من الوعود التي وعدت بها وفاء ولا من الحقوق إلا انتهاكات جديدة"، وخاطب المالكي بالقول "اليوم الشعب دعاكم إلى إنصافه ولم يلاق منكم إلا صدودا وجحودا وعنودا، اسمع الى ساحات الاعتصام تجاهلكم لمطالبنا قبيح وطعنكم فيها أقبح"، وتابع "لا يغرنك كثرة الواقفين حولك ولا بالبطش ولا عنف يرقيك ولا سلطة تغنيك ولكن انظر إلى حل يرضي الجميع".
ودعا خطيب ساحة ميدان الحق في سامراء "قوات الجيش والشرطة إلى الوقوف إلى جانب المعتصمين وان يتعاطفوا معهم لأنهم لم يأتوا إلى هذه الساحات إلا للمطالبة بحقوقهم ورفع الظلم عنهم"، محذرا في الوقت نفسه القوات الأمنية والعسكرية من "التعرض للمعتصمين أو منع الصحافيين من دخول ساحات الاعتصام".
وفي الموصل هدد معتصمو وخطباء ساحة الأحرار في مركز المدينة أمس رئيس الحكومة بإطاحته وأكدوا أنهم سيأتون إلى بغداد مهما كلف الأمور، مطالبين بإسقاط الحكومة والدستور، فيما منعت القوات الأمنية "مجددا" سيارات البث التلفزيوني المباشر من النقل الحي للتظاهرات.
واتهم خطيب جمعة "ساحة الأحرار" الحكومة بالمسؤولية عن "قتل السنة وتفجيرات المناطق الشيعية"، مؤكدا أن المتظاهرين لن يتراجعوا قبل "إسقاط الدستور الكافر"، فيما منعت القوات الأمنية مجددا سيارات البث المباشر التابعة للقنوات الفضائية من توفير النقل الحي للتظاهر.
وقال الشيخ عبد العزيز النعيمي خلال خطبة جمعة من مركز الاعتصام "في هذه الجمعة نصر على اننا قادمون يا بغداد لا محالة"، مضيفا أن "الدستور الذي يحكمون به البلاد دستور خبيث والذي بموجبه كما يدعون يسمح لكل عراقي بالذهاب الى بغداد متى شاء كونها عاصمة العراق وهي ليست لفئة ولا لطائفة ولا لقومية بل لكل العراقيين ولهذا قلنا ونقول ونبقى (قادمون يا بغداد) حتى تفتح على أيادينا".
وأضاف "نحن متمسكون بالعلم الذي يمثل رمز العراق، ولن نخفضه أبداً كما تطالب الحكومة"، مضيفا "بشروا حكومة الاحتلال بأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة وان الحكومة هي من تقتل في حي الجهاد حيث المناطق السنية وتارة تفجر في مناطق شيعية ليقولوا هؤلاء يقتلوا هؤلاء".
وانتقد النعيمي الدستور العراقي مؤكدا انه "نظم على صيغة الأقاليم علما أنهم عندما كتب الدستور لم يكن هناك أقاليم"، عادا أن "الدستور كتب لتقسيم العراق ولهذا نطالب بإسقاط الحكومة والدستور وان تكون هناك حكومة منتخبة من الشعب العراقي". ودعا خطيب الجمعة وقادة التظاهرات في محافظة الأنبار القوى السياسية المتنفذة في الحكومة إلى مراجعة أنفسهم ومواقفهم بشأن إيران والتعايش السلمي مع باقي مكونات الشعب العراقي، وطالبوا بحل المحكمة الجنائية.
وقال امام وخطيب جمعة الأنبار الشيخ عبد المنعم البدراني في خطبة الجمعة على الطريق السريع بمدينة الأنبار وحضرتها "المدى برس" إن "هناك مشروعاً كبيراً يحاول القضاء علينا وعلى أبنائنا وهو مشروع إيران التي باضت وفرخت في كل مكان كالخارجين عن القانون في البحرين وغيرهم في أن يستفيدوا من هذا المشروع".
وتابع البدراني "هذا المشروع يهدّد وجودنا في العراق لكن لا يمكننا أن نصفه بالمشروع الشيعي لكي لا نكون طائفيين".
وفي كركوك تظاهر الآلاف من أهالي قضاء الحويجة جنوب المدينة لمطالبة الحكومة بسرعة الاستجابة لمطالب متظاهري الأنبار وصلاح الدين والموصل وإبعاد المؤسسة العسكرية عن السياسية.
وتجمع المتظاهرون عقب أداء صلاة موحدة في ساحة الاحتفالات وسط المدينة لمطالبة الحكومة بتنفيذ مطالبهم, وسط انتشار امني, ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإلغاء المخبر السري وإطلاق سراح المعتقلات وتلبية المطالب التي تقدم بها متظاهرو محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced