أحمد القبانجي: أحزاب إسلامية عميلة لطهران وسأواصل انتقاد ولاية الفقيه
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 10-03-2013
 
   
ايلاف/عبدالجبار العتابي
هاجم المفكر العراقي الإسلامي أحمد القبانجي، الاحزاب الاسلامية "التي تزرع الخوف في قلوب الناس"، مشددا على رفضه لولاية الفقيه بعد ان وجهت له السلطات الايرانية تهمتي انكار ثوابت الدين، والتعرض والطعن بولاية الفقية واكد  أن وراء اعتقاله من قبل السلطات الايرانية شكوى من احد رجال الدين العراقيين في الحوزة العلمية في النجف،  لكنه أكد للسلطات الإيرانية أنه ضد ولاية الفقيه مثلما هو ضد كبت حرية الرأي والتعبير.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده القبانجي في بغداد اليوم بعد ساعات من اطلاق السلطات الايرانية لسراحه وتركه على الحدود العراقية بامر قضائي ليعود الى بلده بعد اعتقال استمر حوالي الشهرفي مدينة قم سجن خلاله في زنزانة انفرادية لبعض الوقت وتم التحقيق معه من قبل جهاز المخارات الايرانية حول مناهضته لولاية الفقيه. 

واكد القبانجي خلال مؤتمر صحافي انه لا يحمل الجنسية ولا الجواز الايرانيين، كما ادعى احد رجال الدين العراقيين، الذي وصفه القبانجي بـ"الكذاب"، موضحا ان زوجته ايرانية ولكن ابناءه لا يحملون الجنسية الايرانية على الرغم من انهم يعيشون في ايران، معربا عن استغرابه مما سمعه عن الحكومة العراقية التي لن تتدخل في قضيته بقدر ما كان مكتب رئيس الوزراء يناقش هل انا عراقي ام ايراني .

وثمن القبانجي ما أسماها "الجهود المخلصة والخيرة لجميع الاحرار داخل العراق وخارجه الذين ساهموا في هذه الحملة المباركة لاطلاقي ليس لاجلي شخصيا وانما  لاجل المباديء ولاجل حرية الانسان والكلمة ولاجل حقوق الانسان، هذه التظاهرات والاعلام الضخم الذي رافق عملية اعتقالي كان له، واقعا، الاثر الكبير واعتقد انه السبب الوحيد الذي دعا الحكومة الايرانية الى اطلاق سراحي" .

شكوى من داخل العراق
وقال: "في مدينة (قم) هناك المحكمة الخاصة برجال الدين التي تمت فيها الشكوى ضدي ولكن بسعي من العراق، هم قالوا ان المشتكي عليك من العراق، من الاحزاب الاسلامية او من الحوزة، وقال المشتكي  "انني اخرب افكار الشباب في العراق وأجعلهم ضد ولاية الفقيه، والذي حرض الحكومة العراقية في بيان قبل اشهر على اعتقالي، هو ايراني في الحوزة، فهم يرون ان الافكار التي يحملها احمد القبانجي هدامة، تهدم دينهم على رؤوسهم، وقبل اسبوع واحد من اعتقالي، جاءني سيد جليل من الحوزة  تربطني به علاقة قديمة، وقال لي : محبة فقط انا احذرك، ان القوم يأتمرون بك وانك في خطر،فقد وصلت القضية الى حد انهم لا يطيقونك، وبصريح العبارة قال : (انت تهدد مصالحهم)، وهو يعرف ان خلف الكواليس يجري شيء لتصفيتي او اعتقالي ".

"المسلم صار جبانا"
واضاف : منذ بداية اعتقالي الى حين اطلاق سراحي، وأنا اشير الى ان قوى الظلام والاسلام الاصولي والقوى التي تنادي بضرورة العودة الى الوراء وتطبيق الشريعة وتكريس المفاهيم القديمة في العراق الحديث ورفض كل منهج جديد ينادي بحقوق وحرية الانسان والمساواة، مؤكدا أن المنهج اثبت بطلانه، وقال:" لقد عجزوا عن مواجهة الكلمة بالكلمة، والمنطق بالمنطق، فهم يستخدمون دائما سلاح التهديد سواء تهديد المؤمنين من أن أي سؤال في العقائد والثوابت يؤدي الى جهنم، وهذا الخوف الذي زرعوه في قلوب الناس يقف حجر عثرة امام تطور الانسان والمجتمع سواء في العراق او جميع المجتمعات الاسلامية، والخوف الذي زرعوه في قلب الانسان المسلم سواء الخوف من جهنم او من الله او من الحكومة او من القوى الارهابية، ولهذا صار الانسان المسلم انسانا جبانا وممسوخا.

مؤكدا أن البعض يخافون من وعي الناس، وليس من الله او اي شيء اخر، وقال:"ولهذا يخافون مني لان جرمي هو توعية الناس، .. جرمي هو جرم الانبياء الذي يقول عنه الامام علي في نهج البلاغة ان الهدف من ارسال الانبياء هو تنوير عقول الناس، وهذا هو الخطر على هؤلاء، ولهذا فبمجرد ان سمعوا عن التظاهرات والنهضة في الاعلام، اطلقوا سراحي، لان هذا افزعهم وكانوا قد اخبروني انه بعد اشهر من الاعتقال في السجن الانفرادي سوف تتم محاكمتك، والمحاكمة قد تطول، ومن ثم ترمى في السجن ومن ثم ربما .. الى الاعدام، لان التهمتان اللتان وجهتا الي هما انكار ثوابت الدين، وهذه عقوبتها الاعدام،  والتعرض والطعن ورفض ولاية الفقية، وهذا عندهم في القانون الايراني جريمة لا تغتفر، لانها محاربة لله ورسوله".

ارتباك في المعاملة
وأوضح أنه تم إطلاق سراحه على عجالة، وأضاف:"قد لاحظت الكثير من الارتباك واللين في معاملتهم لي في الايام الاخيرة، بحيث انهم سمحوا لأولادي بزيارتي في المعتقل، لانهم واجهوا التظاهرات التي لم يكونوا يتوقعونها.

"لا مرونه في الإسلام الأصولي"
واضاف ان اعتقال السلطات الايرانية له قد اثبت ان الاسلام الاصولي ليس عنده اية مرونة، وأضاف:"أحد رجال المخابرات الايرانيين قال لي بالنص : اشكر الله، اننا لدينا مشكلة الملف النووي مع اميركا !!َ، والا كان لدينا معك حساب اخر، ونحن نأسف لاخوتنا الاسلاميين في العراق، فإلى متى يبيعون ضمائرهم وشرفهم وانسانيتهم ووطنيتهم للاجانب ؟".

وتابع قائلا:"احد العراقيين يظهر على شاشة قناة الحرة، وهو اسلامي، ويكذب ويدعي ويتهمني ان لدي جنسية وجواز سفر ايرانيين، فهذا يؤكد ان الاسلاميين كذابون ودجالون، حالهم حال اي دجال، لكنهم يكذبون لنصرة الاجانب وليس حرقة على العراق والعراقيين، فهو يكذب لانه عميل مجانا، وهناك الكثيرون من الاحزاب الاسلامية هم عملاء لايران، وانا لدي ارقام ولكن لا احب ان ادخل بالسياسة، ولكن يجب ان يبدأ التغيير من الثقافة والفكر، فالتغيير الذي حصل في الغرب حصل من الثقافة، ثم تدرج الى الحكومة والسياسة، ولكن ما جرى في العراق كان العكس، التغيير بدأ من السياسة فرأينا النتائج الوخيمة، الارهاب والطائفية والمحاصصة والاختلاس كله، لان الثقافة ضحلة".

وأضاف:"اعتقالي او اغتيالي او اعدامي لا يؤثر شيئا في وقف التيار الجارف، تيار الانسانية وحقوق الانسان والمطالبة بالاصلاح والعقلانية، وقلت للذين اعتقلوني : عندما اعود الى العراق سأرجع اشد من الاول  لان عملكم باعتقالي اثبت لي بطلان ولاية الفقيه، مجرد شعارات، يقتنع بها السذج من الناس، اما عملا فقد اثبتم انكم بلا منطق".

وتابع : عندما قرروا طردي من ايران ووصلت الى الحدود، بالتحديد في الساعة الواحدة والنصف ليلة امس، قال لي رجال المخابرات الذين كانوا يرافقوني  من السجن فورا الى الحدود بدون لقاء الاهل او اخذ ملابس، أنه صدر امر من القاضي الاعلى باخراجي من ايران ولا ينبغي ان أعود إليها مجددا. وتابع:"قلت لهم : انا استحق السجن لعشرين سنة على الاقل لانني كنت لمدة عشرين سنة مؤيدا لولاية الفقيه، فكفارة لهذه الجريمة العظمى استحق 20 سنة سجن، لكنهم استعجلوا في اخراجي من ايران، هم من حقهم الخوف على بلدهم ونظامهم وافكارهم، فالفكر الحر خطر عليهم، ولكن لا اعطيهم الحق ان يتدخلوا في العراق فيكبتوا الكلمة الحرة الصادرة في العراق".

لا جنسية إيرانية
وأوضح : من الاكاذيب القول انني احمل الجنسية الايرانية وبشهادة ابنائي المحرومين من العمل في ايران لانه ليست لديهم جنسية، وقال:" انا سعيت لاستخراج الجنسية لاولادي لانهم مولودون في ايران وأمهم ايرانية، الا ان السلطات رفضت، ولو كنت ايرانيا او لدي جواز سفر ايراني لما اطلقوا سراحي بهذه السرعة، ولكان اكبر حجة عندهم، (هذا ايراني وتخطى القانون الايراني)، لكنهم لم يجدوا لهذا سبيلا ".
وحول موقف الحكومة العراقية من اعتقاله قال : ابلغني ابني عندما زارني في السجن ان في مكتب نوري المالكي يريدون ان يبحثوا هل هذا ايراني ام عراقي ؟ هذا فقط ما سمعته، ولا اتوقع من الحكومة العراقية ان تتدخل ولا احب ان تدخل قضيتي عالم السياسة، بل لتكن في عالم الجماهير والفكر والثقافة .

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced