الأمم المتحدة تدين هجوم وزارة العدل وتؤكد أنه استهدف "قلب المؤسسة الديمقراطية" في العراق
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 14-03-2013
 
   
المدى برس/ بغداد
دانت الأمم المتحدة بشدة الهجوم الذي تعرض له مبنى وزارة العدل في بغداد ومناطق أخرى من العاصمة، وأكدت أن هذا الهجوم استهدف قلب المؤسسة الديمقراطية في العراق، والتي أكدت أنه من دونها لا يمكن بناء دولة مستقرة أو حماية حقوق الشعب.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مارتن كوبلر في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه "أدين بأشد العبارات الممكنة الهجمات التي استهدفت وزارة العدل وغيرها من المواقع في العاصمة العراقية اليوم 14 آذار 2013 والتي أدت إلى مقتل جرح عشرات الأشخاص."
وشدد كوبلر على أن "استهداف وزارة العدل يعد استهدافا لقلب المؤسسات الديمقراطية في العراق"، مشدد على أن "وجود وزارة العدل أمر حيوي لبناء دولة مستقرة، مزدهرة وديمقراطية البلاد بما يحمي حقوق الشعب العراقي وسيادة القانون".
وكانت بغداد شهدت، اليوم الخميس، هجوما على مبنى وزارة العدل في منطقة العلاوي وسط بغداد تزامن مع تفجيرين وقعا في محيط وزارة العدل على الأول على الطريق الواصل بين وزارة العدل ووزارة الخارجية والثاني قرب معهد الاتصالات في منطقة العلاوي وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا واصابة 63 اخرين، مع ترجيحات بارتفاع حصيلة الضحايا بسبب خطورة حالات بعض المصابين.
ويعد الهجوم على مقر وزارة العدل أحدث حلقة في سيناريو الهجمات التي تنفذها الجماعات المسلحة على المؤسسات الحكومية، إذ اقتحم مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة في الاول من  آب 2012، مبنى مكافحة الإرهاب وسط بغداد، بعد استهدافه بسيارتين مفخختين، فيما أعلنت وزارة الداخلية إن قواتها أحبطت الهجوم الذي كان يهدف لتهريب عناصر قيادية إرهابية محتجزين في المديرية، مؤكدة أن 40 شخصا بينهم ستة انتحاريين سقطوا بين قتيل وجريح خلال العملية، فيما اقتحم مسلحون يتراوح عددهم بين تسعة واحد عشر في الـ29 من آذار من عام 2011، مقر مجلس محافظة صلاح الدين وفجر ثلاثة منهم انفسهم في مقر المجلس وسيطروا على الطابق الثالث من مبنى المقر واحتجزوا عددا من الرهائن فيه،  فيما استقبلت مستشفى تكريت ما لا يقل عن 129 قتيلا وجريحا بينهم أعضاء في مجلس المحافظة، وفي صلاح الدين أيضا فقد تمكن مسلحون مجهولون، في 28 ايلول من عام 2012، من تهريب عدد من معتقلي سجن تسفيرات تكريت وسط المدينة، بعد اقتحام السجن من قبل مسلحين وتفجير سيارة مفخخة واشتباكهم مع حراس السجن، في عملية نتج عنها تهريب 116 سجينا، ومقتل وإصابة 63 غالبيتهم من عناصر الامن.
وتشهد بغداد منذ، مطلع شباط 2013، تصعيدا امنيا واضحا، إذ شهدت في الـ17 منه، موجة عنف دامية استهدفت مناطق متفرقة من بغداد من خلال 11 سيارة مفخخة أوقعت ما لا يقل عن 152 شخصاً بين قتيل وجريح، كما تشهد حوادث اغتيال بالأسلحة الكاتمة والعبوات اللاصقة بالجملة وبشكل يومي وتستهدف شخصيات سياسية أو رجال أعمال أو منتسبين في الأجهزة الأمنية.
وتدهورت الاوضاع الامنية في العاصمة بغداد، بعد العثور على منشورات في مناطق متفرقة من بغداد تهدد العوائل السنية باسم تنظيمات شيعية، فيما الحال انعكس على الشيعة بتهديدات حملت اسم تنظيم القاعدة، وهو ما أوضحه المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، في حديث إلى (المدى برس) في الـ24شباط 2013 ، إن "رسائل التهديد التي وزعت في حي الجهاد (غربي بغداد)، لم تستهدف السنة فقط، بل هناك تهديدات للشيعة أيضا"، عادً أن "من وزع تلك التهديدات، هو نفسه من قام بتفجيرات في مناطق بغداد الشرقية لترويع المواطنين تنفيذا لأجندات سياسية معروفة".
فيما يبدو الخوف واضحا على مواطني بغداد من عودة سنوات العنف الطائفي في ضوء الأحداث التي تشهدها البلاد، على خلفيات التظاهرات المناوئة للحكومة التي تشهدها المحافظات الغربية منذ الاسبوع الاخير من العام الماضي  2012، وهو ما حذر منه رئيس الوزراء في السابع من آذار 2013، في كلمة له بمناسبة عيد المرأة من ان العراق ليس بعيدا من أن يدخل حقبة "قطع الرؤوس والقتل على الهوية"، وفيما اكد ان "الحرب الأهلية على الأبواب وليس هناك في الأفق ما يبشر بخير"، مناشدا "العقلاء" من المتظاهرين عدم الانجرار وراء مخططات بعض السياسيين الذين "يجرون البلد نحو الاقتتال والتقسيم بدفع من جهات خارجية".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced