الغارديان: أكثر من 121 ألف مدني عراقي قتلوا واكثر من نصف الشعب معطل اقتصاديا
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 15-03-2013
 
   
والمهجرون تجاوزوا 1.33 مليونا

المدى برس/ بغداد
أظهرت إحصائيات رسمية نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، بمناسبة ذكرى مرور عشر سنوات على غزو العراق، أن أكثر من 121 الف مدني عراقي قتلوا، وأن ما أنفق على الأسلحة بلغ 2794 مليون دولار، وأن عوائد النفط تجاوزت الـ393 مليار دولار، وأن 58.7% من العراقيين معطلين اقتصادياً، وأن 1.33 مليون منهم مهجر داخلياً.
وقالت الصحيفة، في تقرير اطلعت عليه (المدى برس)، اليوم الخميس، إن "الإحصائيات التي أعدتها تستند إلى مصادر رسمية ومنظمات ومؤسسات حكومية ودولية فضلاً عن وثائق موقع ويكليكس الحاوية على المعلومات السرية عن آثار الحرب وما خلفته من خسائر بشرية ومادية واجتماعية".
وذكرت الغارديان، أن "الأرقام التي نشرتها وثائق الويكليكس في العام 2010 عن ضحايا الحرب من المدنيين للمدة بين 2004 - 2009 وصل إلى 109.032 قتيل"، مشيرة إلى أن "حصة العاصمة بغداد كانت الأكثر حيث بلغ عدد قتلاها من المدنيين لهذه المدة 45.497 تليها المنطقة الشمالية في الموصل وما يجاورها حيث وصل عدد القتلى من المدنيين إلى 34.210 خلال تلك المدة".
وأوضحت الصحيفة، أنه "وفقا لمؤشر إحصاء القتلى من المدنيين العراقيين المعروف باسم بدي كاونت ومقره في لندن، فإن أعلى رقم للضحايا من المدنيين العراقيين خلال المدة من آذار 2003 إلى كانون الأول 2012 وصل إلى 121.292 قتيل".
وأكدت الغارديان، أن "المخطط يظهر أنه في الـ19 من آب 2006 سجل مضي 1249 يوماً على الحرب وهو أطول من الحرب العالمية الثانية بالنسبة للقوات الأميركية"، لافتة إلى أن "مدة الاثني عشر شهراً الممتدة من حزيران 2006 إلى أيار 2007 كانت الأكثر دموية خلال الحرب إذ أدت إلى مقتل 33.444 ألف مدني وسجلت نسبة القتلى من المدنيين فيه إلى باقي الضحايا بحدود 93.5 بالمئة".
وأكدت الصحيفة، أن "عدد القوات العسكرية العراقية زاد منذ العام 2003 إلى 2011 مع ازدياد كلف وصفقات استيراد الأسلحة بحسب إحصائيات البنك الدولي"، وتابعت أن "عدد القوات المسلحة العراقية كان 99.600 جندي في العام 2003 ازداد إلى 439,678 جندي في العام 2007 ليصل إلى 670 ألف خلال العام 2011".
واستطردت الصحيفة البريطانية، أن "كلف استيراد الأسلحة زادت تدريجياً حيث بلغت 72 مليون دولار في العام 2004 ووصلت إلى 305 مليون دولار في العام 2006 لتصل إلى 722 مليون دولار في العام 2011"، وكشفت أن "مجموع ما أنفق على الأسلحة من 2004 إلى 2011 بلغ حوالي 2794 مليون دولار".
ومضت صحيفة الغارديان البريطانية، قائلة إن "عوائد صادرات النفط العراقي للمدة من منتصف 2003 إلى منتصف عام 2012، بلغت 393.6 مليار دولار"، مضيفة، أن "أعلى معدل قد سجل خلال العام 2011 حيث بلغت واردات النفط فيه 82.9 مليار دولار وتأتي بالدرجة الثانية واردات عام 2008 حيث وصلت إلى 61.2 مليار دولار إما في العام 2012 فقد بلغت واردات النفط 45.3 مليار دولار".
ورصدت الغارديان في جانب آخر من تقريرها، التأثيرات الاجتماعية التي شهدها العراق، إذ بينت أن "المخطط البياني المعد وفقاً لإحصائيات منظمة العمل العالمية يشير إلى أن 58.7 % من العراقيين معطلين اقتصاديا بواقع 31.1 % من مجموع الرجال و86.2 % من مجموع النساء، في حين سجلت أرقام المفوضية العليا للاجئين أن 1.33 مليون عراقي مهجر داخلياً".
وأوردت الغارديان، أنه "استناداً إلى أرقام منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، اليونسكو، فإن نسبة المتعلمين من البالغين في العراق للعام 2010 هي  78.2 % فقط"، وتابعت أنه "وفقاً لمصادر البنك الدولي فإن معدل التضخم في العراق وصل إلى 29% في العام 2011 الماضي".
يذكر أن موقع ويكيليكس Wikileaks ، هو موقع الكتروني يقوم بنشر وثائق سرية يفضح فيها تجاوزات قامت بها حكومات بعض الدول ويسلط الضوء علي احداث هامة وهدف الموقع بحسب صاحبه، جوليان أسانج، هو "حماية حقوق الإنسان حول العالم"، ويقوم بتزويده بالوثائق أشخاص لا يفصح عنهم الموقع.
وتم تأسيس الموقع في تموز 2007 وبدأ منذ ذلك الحين بالعمل على نشر المعلومات، وخوض الصراعات والمعارك القضائية والسياسية من أجل حماية المبادئ التي قام عليها، وأولها "صدقية وشفافية المعلومات والوثائق التاريخية وحق الناس في خلق تاريخ جديد".
وانطلق الموقع بداية من خلال حوار بين مجموعة من الناشطين على الإنترنت من أنحاء متفرقة من العالم، اعتقدوا أن "أفضل طريقة لوقف الانتهاكات هو كشفها وتسليط الضوء عليها".
وشهدت البلاد في السنوات (2004-2009)، احد احلك الفترات التي مرت على العراق في تاريخه، اذ ازداد القتل على الهوية لاسباب طائفية بصورة كبيرة جدا، وسقطت مناطق باكملها في عموم انحاء البلاد تحت سيطرة المسلحين من مختلف الطوائف، وازدادت حوادث التفجير بصورة كبيرة.
وفيما سجلت السنين اللاحقة هدوءا نسبيا، الا ان المسلحين استمروا بتنظيم الهجمات النوعية كان اخرها اليوم الخميس حينما اقتحم مسلحون انتحاريون مبنى وزارة العدل المحصن بعد تفجير مدخله، واوقعوا عشرات القتلى والجرحى قبل ان تسيطر القوات الامنية على الوضع.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced