صوت اميركا: المالكي خاضع لرجال الدين الايرانيين ويتصرف بالضد من ارادة واشنطن
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 17-03-2013
 
   
المدى برس / بغداد
اتهم اكاديميون ومحللون أميركيون رئيس الحكومة نوري المالكي بالخضوع لـ"تعليمات رجال الدين الإيرانيين"، مؤكدين انه يفرض نفوذه على "أهل السنة في العراق"، وشددوا على أن المالكي فهم الانسحاب الأميركي من البلاد على انه "إشارة ليفعل ما يشاء في البلاد حتى لوكان ذلك مخالفا للارادة الاميركية".
جاء ذلك في تحليل اوردته إذاعة (صوت أميركا) اطلعت عليه (المدى برس)، واكدت فيه الاذاعة أن "سحب الرئيس الأميركي باراك أوباما لمعظم قواته من العراق وتخفيض عدد الدبلوماسيين الأميركيين في بغداد يكون قد أغلق الدور القوي للسياسة الخارجة لسلفه الرئيس جورج بوش الأبن في العراق"، وأكدت أن "واشنطن لم يعد لها أي نفوذ أو التأثير في العراق بعد عشر سنوات من الغزو سنة 2003".
وقالت أستاذة القانون والدبلوماسية في جامعة جونز هوبكنز في واشنطن، روث ويدغوود، بحسب الاذاعة، إن "استمرار رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، ببسط هيمنته على معارضيه من السنة هو ببساطة أحد النتائج غير مباشرة لهذا الفراغ في النفوذ".
وأضافت ويدغوود، أن "الأميركيين لم يعد لديهم ما يخشون عليه"، مشيرة إلى أن "المالكي يبدو مرتاحاً وراضياً جداً بشأن حالة عدم الاستقرار الدائم في العراق".
وتوقعت أستاذة القانون والدبلوماسية في جامعة جونز هوبكنز في واشنطن، أن "يجد أهل السنة في يوم ما عاجلاً أم آجلاً طريقهم الخاص للأخذ بثأرهم"، مستدركة "لكن ما عليه الوضع الآن هو دولة يسيطر عليها الشيعة".
ورأت ويدغوود، أن "رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أصبح حراً ويفعل ما يحلو له مع تسليم الأميركان زمام الأمور"، معربة عن اعتقادها أن "المالكي فهم الانسحاب الأميركي الكامل من العراق على أنه بمثابة إشارة له ليفعل ما يشاء فعله برغم أننا تركنا وراءنا سفارة كأنها قشرة قوقعة فارغة".
ورأت أستاذة القانون والدبلوماسية في جامعة جونز هوبكنز في واشنطن، روث ويدغوود، وفقاً للاذاعة، أن "المالكي كان دائما وما يزال تحت سيطرة ونفوذ رجال الدين في إيران، وأنه لم يخف ذلك"، عادة أن ذلك "يعتبر مشكلة بالنسبة لإدارة أوباما الذي يسعى لتعزيز العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي وما يتعلق بسوريا أيضا حيث تقوم بإسناد نظام بشار الأسد".
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أكد، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوري، السبت الماضي، وقوف العراق إلى جانب الشعب السوري في "وجه ما يتعرض له من مخاطر وتحديات"، وشدد على أن العراق "يرفض التدخل الخارجي في الشؤون السورية"، فيما دعا إلى الحل السياسي للأزمة في سورية "عبر الحوار والخيار الديمقراطي والوسائل السلمية".
إلى ذلك رأى المحلل من معهد السلام الأميركي، ستيف هيدمان، كما نقلت الاذاعة، أن "بغداد تناصر الجانب السوري وتدعم نظامه"، عاداً أن ذلك "تصرفاً مضاداً لسياسة الولايات المتحدة".
وقال هيدمان، إن "الحكومة العراقية تسمح بمرور الطائرات الإيرانية عبر أجوائها الأمر الذي تريد الولايات المتحدة منها أن توقفه"، وواصل أنها "تقوم بتقديم بعض أنواع الإسناد لنظام الأسد وتغض الطرف عن قيام مليشيات شيعية بعبور الحدود العراقية السورية لدعم النظام في سوريا".
وكان نائب رئيس أركان الجيش الأميركي، لويد اوستن، اعتبر في (الـ15 من شباط 2013)، خلال جلسة استماع مع لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأميركي، أن بقاء الجيش الأميركي كان "سيجعل الأوضاع أفضل في العراق"، مبيناً أن العراق بعاني من "استقرار هش" بعد الانسحاب الأميركي منه.
وأضاف اوستن، وهو اخر قائد للقوات الأميركية في العراق، أن بقاء الجيش الأميركي في العراق كان "سيجعل الاوضاع افضل لأنه سيعني استمرارنا بإسداء النصيحة والمساعدة للعراقيين".
كما أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند، في (الثالث من كانون الثاني 2013)، عن قلق الولايات المتحدة بسبب أحداث العنف التي جرت في الاحتجاجات الاخيرة التي تشهدها الساحة العراقية، داعية جميع الاطراف المعنية إلى التهدئة، احتراما لحق التعبير عن الراي بشكل سلمي، وبأن يكونوا بقدر مسؤولية ضمان هذا الحق بدون التسبب بالمزيد من التوتر".
يذكر أن الولايات المتحدة أعربت مراراً منذ مطلع العام 2012 المنصرم، عن "قلقها" بشأن رحلات الشحن الجوي الإيرانية التي تمر عبر الأجواء العراقية إلى سوريا، مؤكدة أنها حذرت العراق من أن تلك الشحنات قد تحتوي على أسلحة ربما تستخدمها دمشق لقمع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام.
في حين أكد رئيس الحكومة نوري المالكي، في عدة مناسبات سابقة، أن العراق "يرفض أن يكون ممراً للسلاح في أي اتجاه ومن أي مصدر كان"، مبيناً أنه تم وضع آلية للتفتيش والتحقق من أن الشحنات المارة عبر أرض العراق وسمائه، تحمل بضائع إنسانية وليس سلاحاً.
كما أعلنت الحكومة العراقية، في (الـ17 من تموز 2012 المنصرم)، أنها أبلغت إيران من خلال مبعوثين ومن خلال سفيرها في العراق، رفضها السماح لها باستخدام أراضي العراق وأجوائه لمرور أسلحة أو مقاتلين إلى سوريا.
يذكر أن إذاعة صوت أمريكا ( VOA) هي الإذاعة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية وهي من أشهر محطات الإذاعة في العالم، تأسست وبدأت في البث خلال الحرب العالمية الثانية في 24 فبراير 1942 م وكانت تبث برامج موجهة وخاصة عن أنباء وأخبار الحرب وموجهة بصورة خاصة إلى أوروبا وشمال أفريقيا وألمانيا النازية، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت  توجه بثها إلى الإتحاد السوفيتي، واستمرت في ذلك طوال الحرب الباردة، تبث المحطة برامحها بأكثر من لغة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced