اردوغان : العراق يفتقر الى الوحدة وشعبه اذا فكر بطريقة المالكي سيخسر البلد بشكل كبير-الأخبار

اردوغان : العراق يفتقر الى الوحدة وشعبه اذا فكر بطريقة المالكي سيخسر البلد بشكل كبير

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 30-03-2013

[أين]

قال رئيس الوزراء التريكي رجب طيب اردوغان ان " الشعب العراقي لو فكر بتفس الطريقة التي يفكر بها رئيس الوزراء نوري المالكي لكان الأمر خسارة كبيرة للعراق " بحسب تعبيره .

ونقلت وكالة الاناضول التركية للانباء عن اردوغان في مقابلة بثت بشكل مشترك على قناتي [D] التركية و[CNN] الناطقة بالتركية، القول أن " نظرة الشعب العراقي لتركيا، وفكره عنها أصبح مختلفا الآن، وهو ليس كنظرة رئيس الوزراء المالكي وفكره عنها ، بحسب قوله، " مبينا أن " الشعب العراقي لو فكر بنفس الطريقة التي يفكر بها المالكي ، لكان الأمر خسارة كبيرة للعراق بصفة عامة ".

وأنتقد أردوغان " مواقف الحكومة العراقية التي تنادي في بعض الأحيان بأهمية الديمقراطية، وإقامة عراق جديد مبني على أسس من الديمقراطية، ومن ناحية أخرى تحيك الألاعيب للإنقضاض على الشرعية والديمقراطية " في إشارة إلى لعدم إجراء انتخابات مجالس المحافظات المحلية في محافظتي الموصل والأنبار بموعدها المقرر في 20 من نيسان المقبل ".

وبيّن أردوغان أنه" يطلب من عناصر حزب العمال الكردستاني [PKK] ترك الاسلحة، لا التوقف عن استخدامها، "مشيرا إلى" أنه في حال التوصل بشكل حقيقي إلى تخلي تلك العناصر عن السلاح، فإن الخير سيعم على البلاد ".

وعما إذا كان كل من العراق وإيران سينتهجان نهجا من شأنه عرقلة مفاوضات السلام في تركيا، قال أردوغان إن " العراق حاليا يفتقر إلى الوحدة، " مبينا " أنه لا يرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوة قائمة بذاتها، بل يرى القوة في الشعب العراقي وحده "بحسب وصفه .

وذكر رئيس الوزراء التركي " أنه التقى قبل أيام رئيس حكومة اقليم كردستان ، نيجيرفان بارزاني الذي أكد له أنهم كحكومة في شمال العراق غير راضين عن الاضطرابات التي يشهدها العراق في الوقت الحالي، واصفا لأردوغان تلك الاضطرابات " بالخطيرة التي طالت القطاعات الشيعية كذلك، وليست السنية فقط" بحسب قول بارزاني ".

وتأتي تصريحات اردوغان قبل أيام من اعلان وزير خارجية بلاده داوود اوغلو خلال لقاءه بالوفد العراقي برئاسة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي على هامش القمة العرابية في قطر رغبة تركيا بتسوية خلافاتها مع العراق وطي صفحة الماضي وإعادة اللقاءات والعلاقات بين البلدين .

وتشهد العلاقات العراقية التركية توتراً ملحوظاً منذ أشهر عدة، حين لجأ نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه عدة احكام بالإعدام إلى تركيا، وبلغت ذروتها بمنحه إقامة دائمة على أراضيها.

وكان رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان قد وصف في وقت سابق حكومة العراق الاتحادية بأنها "تتصرف على أسس طائفية وأنه قلق من أن يتحول العراق إلى سوريا أخرى".

كما اتهم أردوغان حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بالسعي إلى إثارة حرب أهلية في العراق، بعدما اشتد التوتر بين بغداد وإقليم كردستان، مضيفاً أن النظام العراقي يريد الاتجاه بالوضع نحو حرب أهلية وكنا نتخوف على الدوام من احتمال أن يتسبب بحرب طائفية، ومخاوفنا بدأت في هذا الوقت تتحقق شيئا فشيئا.

وفي كانون الثاني الماضي 2013 وصف المالكي في تصريحات مماثلة لنظيره التركي اردوغان بخصوص العراق "بالاستفزازية، وعدها تدخلا جديدا في شؤون العراق الداخلية".

وازدادت حدة التوتر في آب الماضي 2012، بعد زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى اقليم كردستان، ثم الى كركوك، من دون التنسيق مع الحكومة المركزية.