المرجع النجفي: نصحنا المالكي بما فيه الكفاية .. ولم ينفع
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 04-04-2013
 
   
بغداد / محمد صباح

في سابقة هي الأولى من نوعها، وجه المرجع الديني آية الله بشير النجفي انتقادات شديدة اللهجة الى الحكومة ورئيسها نوري المالكي، مؤكدا أن الأزمات الحالية التي يشهدها البلد هي بسبب سوء إدارة الحكومة التي قال إنها لا تقوم بواجباتها تجاه المواطنين.
وفيما أعرب عن أسفه وأسف مرجعية النجف عما وصل إليه الأداء الحكومي، كشف عن قيام المرجعية بتوجيه النصح للمالكي "بما فوق الكفاية لكن لم ينفع ذلك".
وانتقد المرجع النجفي تردي الخدمات وانعدام الكهرباء في بلد يمتلك من الثروات والأموال سنويا ما يعادل موازنات اغلب البلدان المحيطة، ودعا المرجع الى انتخاب "من لديه ضمير ويفكر بهموم الناس لا في جيبه".
الى ذلك عدّ النائب صباح الساعدي ان المرجعية قامت بـ"وضع النقاط على الحروف"، وأنها لخصت مشاكل البلاد بأربع نقاط وهي "الفساد والفشل وخلق الأزمات وسوء الإدارة"، محذرا من محاولة "بعض الجهات" تأجيج صراع بين مراجع الدين كما فعلت مع شيوخ العشائر. وتناقلت المواقع الالكترونية تصريحات مسجلة للمرجع الديني بشير النجفي تناول فيها الأزمات التي تعيشها البلاد والصراعات الحالية بين المكونات السياسية، ورأى أنها "ناتجة من سوء الإدارة من قبل الحكومة"، معبرا عن أسفه  وأسف المرجعية الدينية في النجف الأشرف لعدم قيام الحكومة بواجباتها الحقيقية تجاه الشعب". وخلال حديثه مع وفد من مقلديه في مقر إقامته بمدينة النجف، قال المرجع النجفي "استغرب من استمرار انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد باستثناء المنطقة الخضراء التي يسكنها رجال الدولة العراقية من نواب ووزراء إضافة الى الرئاسات الثلاث" وأضاف بالقول أن "دولة مثل افغانستان حكومتها استطاعت إيصال الكهرباء لكل بيت وقرية، برغم انه بلد تعرض لاحتلال روسي ثم جاء اسامة بن لادن الذي أشعلها بالإرهاب، وأخيراً تم احتلالها من قبل أمريكا، وهو بلد لا يملك النفط كما هو حال العراق".
وأشار أحد ابرز مراجع النجف  الى ان "العراق يمتلك ميزانية هائلة وكبيرة تعادل موازنة أربع دول لكن ما يزال هناك التردي في الخدمات". وكشف عن أن "المرجعية الدينية في النجف الأشرف نصحت الحكومة بما فوق الكفاية لكن لم ينفع نصحنا معها". ودعا المرجع النجفي المواطنين إلى "اختيار الشخص الكفوء والأمين في الانتخابات المحلية والمركزية من لديه ضمير ويفكر بهموم الناس لا في جيبه".
وحذّر المرجع النجفي من انتخاب الجهات والأحزاب السياسية التي أثبتت فشلها في المرحلة السابقة، قائلا اذا "انتخبتموهم فلا تلوموني".  وكان ممثلو المرجع الأعلى السيد علي السيستاني شنوا، في خطب جمعة كربلاء، هجوما غير معهود على الحكومة العراقية ومسؤوليها، واصفين إياهم بأنهم "مترفون ومنعمون ومحصنون" في وقت يقتل في فيه "الأبرياء بالمئات". وكان الشيخ عبدالمهدي الكربلائي هاجم النظام الأمني برمته ووصفه بأنه فاشل بالرغم من أنه من أكبر الأنظمة في العالم، وحذر من أن الشعب إذا انفجر "فسيقلب الأمور على رؤوس من كان سببا في هذه المأساة". وكان خطيب وإمام مسجد الكوفة ضياء الشوكي حذّر من وقوع حرب أهلية في العراق، ونصح رئيس الحكومة نوري المالكي بـ"التنحي درءاً للفتنة"، ودعا التحالف الشيعي إلى اختيار بديل عن المالكي، فيما طالب بـ"الإسراع بتنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين". وتعليقا على تصريحات المرجع بشير النجفي، قال النائب صباح الساعدي ان "خطاب المرجع الديني بشير النجفي شخّص المشاكل الحقيقية في أربع نقاط مهمة هي سبب الأزمات التي يعيشها البلد منذ فترة طويلة، منها الفساد والفشل وخلق الأزمات وسوء الإدارة".
وأضاف الساعدي، في مؤتمر عقده في مبنى البرلمان وحضرته "المدى" أمس، بالقول إن "المرجعية شخصت وبالأسماء أساس الفشل والفساد وسوء الإدارة وخلق الأزمات الذين كانون وما زالوا في صدر القرار الإداري والسياسي في البلد".
وأشار النائب المستقل الى "وجود محاولة من بعض الجهات السياسية، التي طالها خطاب المرجعية العليا في النجف وبشكل واضح وصريح، بافتعال الصراعات الوهمية أو خلق أزمة جديدة في الشارع، تأخذ طابعا ولونا وصراعا دينيا، بين المرجعيات الدينية كما فعلت بالأمس في الصراع بين الزعامات العشائرية".
لافتا الى أن "إيجاد هذه الصراعات الوهمية بين أطياف الشعب هو للإيحاء بأن هذه الانتقادات طابعها يختلف عن طابع التقويم للأداء في محاولة منها إشغال الرأي العام عن حقيقة ما جرى".
ودعا صباح الساعدي المواطنين الى "الالتزام بإرشادات ونصح المرجعية التي شخصت من هو الفاسد و يقوم بخلق الأزمات". مشيرا الى ان "المرجعية أوجبت عدم انتخاب هؤلاء الفاسدين والفاشلين ولا يجوز إعطاء الأصوات لهم لأنهم مستمرون بخلق الأزمات وسوء الإدارة"، ورأى أن "رأي المرجعية هو تأكيد لما ذكرناه عن هؤلاء الفاسدين والفاشلين ووضعت النقاط على الحروف".
وطالب السعدي المواطنين "بإعادة تقييم انتماءاتهم السياسية وولاءاتهم للحزب وفق هذه المعطيات التي أوضحتها المرجعية الدينية".  وحث على "الوقوف الى جانب المرجعية لا لمصلحة سياسية أو مذهبية بعد توجيهها اللاذع لبعض الجهات"، وعدّ أن من "الواجب علينا الدفاع عن المرجعية وبقوة". من جهته أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون احسان العوادي أن "المرجعية هي ضمان للنظام الديمقراطي والسياسي الجديد وهي المدافعة عن حقوق الناس"، مؤكدا ان "هناك اعوجاجاً في أداء العملية السياسية".
وأضاف العوادي، في تصريح لـ"المدى" امس، ان "تصريحات المرجع الديني بشير النجفي بهذه النبرة يعني انه استنفذ جميع الطرق والإصلاح مع الجهة المقابلة". مشيرا الى أن "الفساد موجود في كل السلطات العليا من الدولة ومدعوم من جهات متنفذة سياسية وعلى هذا الأساس الكل مسؤول وليس رئيس الوزراء أو حزب أو كتلة وبالتالي الكل مسؤولون ولكن بدرجات متفاوتة".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced