بان كي مون واليونسكو في اليوم العالمي لحرية الصحافة: أكثر من 600 صحافي قتلوا-الأخبار

بان كي مون واليونسكو في اليوم العالمي لحرية الصحافة: أكثر من 600 صحافي قتلوا

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الخميس 02-05-2013

خلال السنوات العشر الماضية

المدى برس / بغداد
كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنظمة اليونسكو، اليوم الخميس، ان أكثر من 600 صحافي قتلوا خلال السنوات العشر الماضية، في "ظروف غير قتالية"، واكدا أن من كل عشر قضايا لقتل لصحافيين تسعة منهم "يفلتون" من العقاب، وفيما لافتا إلى أن الكثير من الصحافيين يتعرضون للعقاب "من دون سند قانوني"، دعيا إلى الوقوف بـ"حزم" بوجه انعدام الأمن والعدالة.
وقال الأمين العام بان كي مون في بيان مشترك مع مديرة عام اليونسكو ايرينا بوكوفا، بمناسبة الذكرى العشرين ليوم حرية الصحافة العالمي، تسلمت (المدى برس)، نسخة منه أن "في كل يوم تواجه حرية التعبير عن الرأي تهديدات جديدة ويكون فيه الصحفيون أهدافا للعنف"، مبينين أن "أكثر من 600 صحافي قتلوا خلال العشر سنوات الماضية وهم ينقلون تقاريرهم في ظروف غير قتالية".
وأضاف كي مون وبوكوفا أن "حالات الافلات من العقوبة ما تزال قائمة حيث أن كل عشر قضايا لقتل الصحفيين تسعة منهم يفلتون من العقاب بالإضافة إلى أن الكثير منهم يسجنون ويتعرضون للتعذيب بدون سند قانوني"، داعين الجميع إلى "الوقوف بحزم بوجه انعدام الامن والعدالة وأن يكون شعارنا في هذا اليوم الامان مع الكلام تامينا لحرية التعبير عن الراي في كل وسائل الاعلام وحشد الجهود الدولية لحماية وضمان سلامة الصحفيين ووضع نهاية لحالة الافلات من العقاب".
وأكد كي مون وبوكوفا ان "حرية التعبير المنصوص عليها في المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان تعتبر أداة جوهرية للقوة الفردية وبناء مجتمعات حرة ديمقراطية، إذ ان حرية التعبير توفر شروط الحماية لحقوق الانسان وتنميها وهي تتطلب بيئة امنة للحوار".
ويتعرض الصحافيون في العراق إلى الكثير من المضايقات، كان أخرها في الاول من نيسان 2013، أذ تعرضت ثلاث مقار مؤسسات صحفية في بغداد، إلى هجوم من قبل جماعة دينية متشددة قامت بتكسير مكاتب وأجهزة المؤسسات والاعتداء على زملائهم الموجودين فيها بالضرب المبرح، وفيما اكدوا ان المهاجمين بعضهم من رجال الدين، بينوا ان عددا من زملائهم تعرضوا إلى اصابات شديدة وان احدهم تم رميه من سطح المبنى، في حين مرصد الحريات الصحفية الاجهزة الامنية هذا الاعتداء.

وكان نواب، حذروا في الـ14 من نيسان 2013، من إمكانية تكرار "الانتهاكات" بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية إذا لم تضع الحكومة العراقية حداً لبعض الجماعات المسلحة التي "تعتدي" عليهم، وطالبوا بضرورة تأمين الحماية للمؤسسات الصحافية، ومعاقبة من اعتدى عليها، فيما عدّت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، مهاجمة مسلحين مجهولين لبعض المؤسسات الإعلامية في العاصمة بغداد، رسالة سلبية لاغتيال الديمقراطية ومحاولة لإسكات صوت الحق، وطالبت الحكومة بـ"معاقبة" المهاجمين، فيما دعت إلى توفير الحماية اللازمة للمؤسسات الإعلامية.

يذكر أن مرصد الحريات الصحفية أعلن، في الـ2 من أيار2012 المنصرم، عن تسجيل 272 انتهاكاً ضد الصحافيين منذ أيار الماضي، وفيما اتهم الحكومة بالسعي للضغط على البرلمان لإصدار مزيد من القوانين التي تهدف إلى تقييد حرية التعبير، لفت إلى أنها تتعامل مع كاميرات الإعلاميين وكأنها "سيارات مفخخة".

يشار إلى جمعية الدفاع عن حرية الصحافة العراقية طالبت في الـ14 كانون الاول 2013، بإجراء تعديلات على قانون حقوق الصحفيين العراقيين، فيما دعت المؤسسات الإعلامية المحلية والأجنبية العاملة في العراق الى الالتزام بحقوق الصحفيين العاملين معها والأخذ بنماذج عقود العمل التي تضعها نقابة الصحفيين العراقيين.

ويعد العراق واحداً من أخطر البلدان في ممارسة العمل الصحافي على مستوى العالم، حيث شهد مقتل ما يزيد على 360 صحفياً وإعلامياً منذ سقوط النظام السابق في العام 2003.