المدى برس/ الأنبار
أعلنت اللجان التنسيقية في الأنبار،(مركزها مدينة الرمادي، 110 كم غرب العاصمة بغداد)، اليوم الخميس، عن ترحيبها باختيار المرجع الشيخ عبد الملك السعدي ممثلاً عن الحراك الجماهيري في المحافظات الست "المنتفضة" ضد الحكومة، وفي حين لفتوا إلى أن هذا القرار لن يدخل حيز التنفيذ لحين اجتماع اللجان في المحافظة الستة لاتخاذ قرار بهذا الشأن، أكد معتصمو الفلوجة، إصراهم على مواصلة الاعتصام لحين استجابة الحكومة لمطالبهم، و"رفضهم" للسياسيين الحالين كونهم "لا يمثلونهم".
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لساحة اعتصام الرمادي، عبد الرزاق الشمري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "اللجان التنسيقية في ساحة اعتصام الرمادي ترحب بقرار شيوخ العشائر وعلماء الدين في الأنبار بتخويل الشيخ عبد الملك السعدي بالتفاوض مع الحكومة".
وأضاف الشمري، أن "اللجان التنسيقية في ساحة اعتصام الرمادي لن تعمل بهذا القرار لحين عقد اجتماع مع جميع المحافظات الستة المنتفضة لحسم أمرها بشأنه".
وكان السياسي العراقي ورجل الأعمال خميس الخنجر، نفى في حديث إلى (المدى برس)، بوقت سابق من اليوم الخميس، وجود أي اتفاق لإنهاء الاعتصام، وفي حين بين أن المعتصمين من اللجان الشعبية في المحافظات المنتفضة "خولوا" رجل الدين البارز عبد الملك السعدي للتفاوض مع الحكومة بعد وساطة من الأمم المتحدة من أجل تطبيق مطالب المتظاهرين "دفعة واحدة"، أكد على استمرار الاعتصامات لحين "تحقيق المطالب المشروعة".
على صعيد متصل أكد معتصمو الفلوجة، (62 كم غرب العاصمة بغداد)، إصراهم على مواصلة الاعتصام لحين استجابة الحكومة لمطالبهم ومن أبرزها دستور جديد "يحفظ الدماء والأرض والكرامة"، وقائد عراقي "غير طائفي ولا يهدد الشعب"، مبدين "رفضهم" للسياسيين الحالين كونهم "لا يمثلونهم".
وقال مسؤول ساحة اعتصام الشهداء في الفلوجة، خالد حمود الجميلي، في بيان أصدره اليوم، وتسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "المعتصمين يسمعون بين الحين والآخر عن وجود محاولات لفض الاعتصامات أو التفاوض من قبل المسؤولين وشيوخ العشائر الموالين للحكومة"، مشيراً إلى أن "المعتصمين لا يعترفون بهؤلاء المفاوضين سواء كانوا سلمان الجميلي أم ظافر العاني أم كريم عفتان كونهم ضمن العملية السياسية التي يرفضونها".
وشدد الجميلي، في بيانه، على أن "الاعتصام سيبقى في مكانه حتى تستجيب الحكومة لجميع المطالب والحقوق التي خرجنا من أجلها"، لافتاً إلى أن "المعتصمين ليسوا طلاب حرب بل أنهم يريدون دستوراً جديداً يحفظ دمائهم وأرضهم وكرامتهم".
وتابع مسؤول ساحة اعتصام الشهداء في الفلوجة، بحسب البيان، "نريد أن نمثل في الحكومة وقائداً عراقياً لا يتحدث بالطائفية ولا يهدد الشعب"، مستطرداً "نحن من أسس الحكومة ونحن من سيفضها شاءوا أم أبوا رضوا أم لم يرضوا".
وكانت اللجان التنسيقية للمعتصمين في صلاح الدين،(مركزها تكريت، 170 كم شمال العاصمة بغداد)، أكدت في وقت سابق من اليوم، على مضيها قدماً في الاعتصامات وعدم نقلها من أماكنها، وفي حين اتهموا الحكومة بأنها "متعنتة وطائفية وغير جادة بتنفيذ مطالبهم المشروعة"، بينوا أن الموقف من المفاوضات معها مرتبط بما يصدر عن المرجع الشيخ عبد الملك السعدي.
مرات القراءة: 1494 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ