رسائل الهواتف المحمولة تربك حياة العراقيين والبحث عن جوائزها يستنزف أرصدتهم-الأخبار

رسائل الهواتف المحمولة تربك حياة العراقيين والبحث عن جوائزها يستنزف أرصدتهم

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الجمعة 18-09-2009

واسط (آكانيوز)
انكب حميد غضبان على شاشة هاتفه المحمول مطالعا بدقة الرسالة التي وصلته من إحدى شركات الاتصالات (ممتاز لقد تم ترشيحك للفوز بـ 2000 دولار من ---- ) وما لبث أن ينهي قرأتها بدقة ويتمعن فيها حتى وصلته رسالة اخرى تقول ( ارسل س الى 8005 واحصل على 25 نقطة لتربح 250 دولا فورا و1000 دولار أسبوعيا) فزاد ارتباكه كثيرا وزاد مع الارتباك فرحا شديدا.
لم يكن حميد وحده من تلقى مثل هذه الرسائل التي بدت لا تنقطع عن مشتركي الهواتف المحمولة، بل غالبية العراقيين وصلتهم رسائل مماثلة تحمل عدة أنواع من الجوائز بدأت بـ 100 دولار مرورا بالحواسيب والسيارات والجائز الكبرى 60000 دولار والذهاب الى مكة المكرمة.
وقال حميد لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) " لم اصدق ما قرأته في أول رسالة وصلتني من هذا النوع، كنت بحاجة ماسة الى أقل من ربع هذا المبلغ لشراء مستلزمات العيد والعام الدراسي الجديد التي يحتاج لها الأولاد لكن الحقيقة اتضحت انها أكذوبة ومحاولة لاستنزاف الرصيد".
واضاف "أرسلت الحرف س كما ورد في الرسالة الثانية الى الرقم المذكور وإذا بثلاثة دولارات تنفذ في بضعة ثوان من رصيدي، عندها تيقنت أن الامر لا يعد عن كونه أكذوبة حقيقة وضحك على المشتركين لاستنزاف أرصدتهم بطريقة ذكية".
وأوضح حميد أنه "استوعب الدرس كثيرا وما عادت مثل هذه الرسائل تثيره ولن يعطيها أهمية تذكر، بل أخذ سرعان ما يمحوها بمجرد أن يعرف مصدرها".
وذكر علي الدراجي أن "هذا النوع من الرسائل بات يشكل مصدر إزعاج للمشتركين ممن بدأت ثقتهم تنحسر بشركات الهواتف المحمولة كونها لجأت الى اسلوب رخيص لاستنزاف أرصدتهم لغرض تعويضها وبالتالي تكون تلك الشركات هي الرابح الوحيد من هذه اللعبة".
واضاف "بداية الامر وردتني رسالة تقول ارسل اربح الى الرقم 1010 واحصل على 100 رسالة بـ 3 دولار تمتع بها في شهر رمضان وحين أرسلت رسالة الى الرقم المذكور لم احصل على شي، بل خسرت دولارا واحدا كان ثمن تلك الرسالة".
وقال "ذات مرة وردتني رسالة تقول اربح لابتوب(حاسوب محمول) يوميا بمجرد ان ترسل رسالة إلى الرقم 6444 وكانت هذه الرسالة مثل الرسائل الاخرى مجرد احتيال على الرصيد وسرقة معلنة له".
وأشار علي أياد جواد إلى أن "أمر هذه الرسائل الوهمية بات واضحا وهو استنزاف رصيد المشترك بالدرجة الأساس ولا اعتقد أن أحدا ربح جائزة ما خاصة وان بعض الجوائز وصلت قيمتها إلى 60000 دولار".
وتساءل "هل من المعقول أن تلجأ شركات الاتصالات المتنقلة إلى هذه الأساليب الرخيصة مع مشتركيها أم أن شركات وجهات أخرى هي من أرادت التلاعب بعواطف ومشاعر الناس وسرقة أرصدتهم".
من جانبه يقول ستار عليوي "تلقيت رسالة تقول ارسل رسالة فارغة إلى 2323 وانك المرسل رقم 1، اربح فورا 1000 دولار، وضننت اني ربحت المبلغ فعلا لكن ما أن بعثت رسالة الى الرقم المذكور حتى كان الاستقطاع دولاران دفعة واحدة من الرصيد الذي لم يبق منه شيء".
وأوضح أن "مثل هذه الرسائل باتت تشكل مصدر إزعاج متكرر كون رنين الهاتف المحمول لم ينقطع طوال اليوم فهناك عشرات الرسائل ترد يوميا على هذه الشاكلة".
ورأت ام علاء أن "مصادر هذا النوع من الرسائل يبدو انها متعددة فهناك رسائل ترد من بعض الفضائيات تقول بعضها (تابع رمضان على القناة الفلانية وأرسل رسالة الى الرقم كذا لتربح سيارة وتحقق أحلامك)".
وأضافت "هل من المعقول أن يكون هذا الجهاز الحديث مصدر إزعاج لصاحبه بسبب استغلاله من قبل جهات مختلفة تكون شركات الاتصالات قد سهلت عليها كثيرا لقاء الحصول على مبالغ منها".
وقالت "كم تمنيت أن أجد احد المشتركين وقد ربح فعلا واحدة من الجوائز التي أخذت تخترق الهواتف المحمولة من خلال الرسائل التي ترد الى أصحابها