بغداد "الصباح الجديد" -
تكشفُ وثيقة نشرها موقع "المسلة" الاخباري أمس وهي عبارة عن كتاب رسمي صادر من وزارة المالية بتأريخ الخامس والعشرين من شباط 2013 برقم 17903 ، طلبا لاقتطاع 146 مليار دينار عراقي من وزارة الداخلية ومناقلتها للبرلمان عن قيمة إطعام لحمايات اعضاء مجلس النواب.
ويأتي ذلك بعدما قررت الحكومة الاتحادية منذ نوفمبر 2012 تحويل استلام رواتب حمايات النواب ومبنى البرلمان الى وزارة الدخلية بدلا من تسليمها للنائب نفسه، في محاولة منها لمحاربة الفساد المالي الذي رافق صرف ملايين الدولارات الى مخصصات النواب من رواتب و حمايات وامتيازات اخرى.
وكانت الحكومة الاتحادية قررت بسبب خفض الموازنة تحويل تسليم رواتب فوج حماية مبنى البرلمان ، وحمايات النواب الى وزارة الداخلية.
والكتاب المعنون الى وزارة الداخلية / وكالة الوزارة للشؤون المالية والادارية، ويحمل عنوان (مناقلة) ووقعه طيف سامي محمد مدير عام دائرة الموازنة، يفيد بانه "وفق المادة 38 من قانون الموازنة الاتحادية، وتتضمن مناقلة مبلغ 146 مليار دينار من تخصيصات وزارة الداخلية الى موازنة مجلس النواب لتغطية نفقات اجور وإطعام الحمايات الامر الذي يترتب سرعة تزويدنا بجدول تفصيلي بالمناقلة المقترحة متضمنة القسم والتبويب الخماسي لغرض تأمين نفقات اجور وإطعام حمايات اعضاء مجلس النواب وليتسنى لنا اتخاذ ما يلزم وبالسرعة الممكنة".
والكتاب الذي أُرفقت نسخة منه الى مجلس النواب ، و دائرة المحاسبة، وقسم اعداد الموازنة، يكشف الكلفة الهائلة التي تقتطع من الموازنة الاتحادية لمرتبات عناصر حمايات النواب، حيث كانت تُسلم رواتب فوج حمايات مقر البرلمان الى هيئة رئاسة البرلمان، ورواتب حمايات اعضاء البرلمان الى النواب.
ويتسلم كل نائب رواتب حمايته البالغة 22.5 مليون دينار عراقي (نحو 20 الف دولار) شهرياً.
وبحسب مصادر برلمانية نشرت تصريحاتها وسائل الاعلام فإن "لدى بعض النواب اسماء وهمية للحمايات ويقومون بالاستيلاء على المبالغ المخصصة لهم ".
كما يعمل بعض النواب على اقتطاع جزء من الرواتب المخصصة لافراد الحمايات ولا يعطونها لهم كاملة لهم، وبعضهم لا يوظفون اي افراد كعناصر للحماية.
وبالنسبة للنواب الاكراد فإنهم يستلمون المبالغ المخصصة للحمايات، وهم لا يوظفون أفراداً لحمايتهم لأنهم لا يحتاجون لها في كردستان ، وفي بغداد يسكنون المنطقة الخضراء او تتولى عناصر حماية تابعة للأحزاب الكردية او (البيشمركة) تأمين حماياتهم.
وتتم عمليات الفساد في صرف المخصصات حين يعمل النائب على جلب ملفات من الاشخاص الذين يسلمون ملفاتهم الى اعضاء البرلمان لتوظيفهم بدوائر الدولة ويقوم بجلبها الى الدائرة القانونية في البرلمان ويتم بعدها اصدار امر ديواني بتعيينهم على انهم حمايات لهذا النائب من دون ان يراهم احد او يعرفهم.
ويشكل عدد افراد حمايات المسؤولين رقما خياليا ، واذا كان ذلك مقبولا في الاعوام السابقة بسبب سوء الاوضاع الامنية ، الا ان الوضع الحالي بحسب مراقبين ، يتطلب اعادة النظر في عدد الحماية المخصصة لكل مسؤول.
وبحسب تخمينات، فإن مجموع رواتب حمايات اعضاء البرلمان تبلغ ثمانية مليارات وستمائة وخمسة وأربعين مليون دينار
مرات القراءة: 1674 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
وثيقة: 146 مليار دينار قيمة إطعام حمايات النواب
