الايزيديون يدفنون ضحاياهم وسط "تنديد" بالحكومة ودعوات للكشف عن الجناة-الأخبار

الايزيديون يدفنون ضحاياهم وسط "تنديد" بالحكومة ودعوات للكشف عن الجناة

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الخميس 16-05-2013

شفق نيوز/
دفنت بلدة دوغاتا الايزيدية الصغيرة، في قضاء سنجار التابعة لمحافظة نينوى، الخميس، جثامين سبعة من شبابها الذين قتلوا في هجمات مسلحة على محال بيع الخمور بمنطقة زيونة، وفيما ندد اعلاميون ايزيديون باجراءات الحكومة في عدم توفير الحماية لابناء مكونهم، طالبوا بالكشف عن الجهات التي تستهدفهم بشكل خاص.

وقتل 13 مواطنا ايزيديا من العاملين بمحال بيع المشروبات الكحولية خلال اسبوع واحد في عمليتين مسلحتين منفصلتين وقعتا بمنطقتي الشعب وزيونة في العاصمة بغداد.

وقال الاعلامي الايزيدي يوسف بري في حديث لـ"شفق نيوز"، ان "استهداف الكورد الايزيديين ليس شيئا جديدا، فبين فترة واخرى تقع اعمالاً تستهدفنا ويسقط جراءها العديد من شبابنا الابرياء".

وأضاف ان "موقف الحكومة العراقية يبعث على القلق والريبة، فلم نسمع مرة انها نجحت بالكشف عن العصابات الارهابية التي تستهدفنا رغم وقوع العشرات من تلك الاعمال الارهابية الوحشية".

وبحسب مصادر ايزيدية، فقد سقط المئات من الايزيديين قتلى وجرحى نتيجة استهدافهم في مناطق سكناهم وخارجها، وكان اعنفها عملية تفجير اربع شاحنات مفخخة في منتصف شهر آب عام 2007 في مجمعي سيباشيخدر وكرعزير بقضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) التي اسفرت عن مقتل اكثر من 550 ايزيديا وجرح اكثر من 300 اخرين، جميعهم من المدنيين.

ورأى بري ان "مسلسل استهداف الايزيديين يجب ان يتوقف"، مطالبا الاجهزة الامنية بـ"القيام بواجباتها وتوفير الحماية اللازمة، والاهم هو الكشف عن الجهة التي تستهدفنا وتقديمهم للقضاء".

من جانبه، اشار الصحفي الايزيدي درمان باعدري في حديث لـ"شفق نيوز"، الى انه "اذا كان الارهابيون يستهدفون محال بيع الخمور بامكانهم القيام بذلك من دون قتل العمال، خاصة وان الاجهزة الامنية تبدو وكأنها غير معنية بحماية هذه المحلات"، متسائلا "ما ذنب هؤلاء العمال الابرياء الباحثون عن لقمة العيش، وما هو ذنب أهاليهم؟"

وتتعرض محال بيع الخمور في بغداد الى هجمات بين حين وآخر، اسفرت عن مقتل واصابة العشرات من اصحابها والعاملين بها، وغالبيتهم من الايزيديين، منذ عام 2003 ولحد الان.

وطالب باعدرى الجهات المختصة بـ"الكشف عن الجهة التي تستهدف الايزيديين"، مضيفا "نطالب بتعويض الضحايا الابرياء وذويهم اسوة بباقي ضحايا الارهاب في العراق".

ولا يجد بعض الايزيديين حرجا في مزاولة مهنة بيع المشروبات الكحولية، الامر الذي جعلهم هدفا للمسلحين.

وبحسب باحثين تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة، لان جميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.

ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو 600 الف نسمة في العراق، وبضمنه إقليم كوردستان، ويقطن غالبيتهم في محافظتي نينوى ودهوك الواقعتين (405 و460 كم شمال العاصمة العراقية بغداد).