مرشحون خاسرون يعيشون الصدمة والشيوعي يتحدث عن سرقة 5 الاف صوت من -الأخبار

مرشحون خاسرون يعيشون الصدمة والشيوعي يتحدث عن سرقة 5 الاف صوت من

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الجمعة 17-05-2013

و80% تزوير ببغداد

شفق نيوز/
على غرار ما حصل في البصرة ومحافظات عراقية اخرى وبعد تشكيك قائمة عراقية ديالى بنزاهة الانتخابات برمتها واتهاماتها للمفوضية بالتغاضي عن "خروق كبيرة" كان يمكن لها أن تقلب موازين ترتيب القوائم الانتخابية، جاء دور المرشحين الخاسرين ليتحدثوا عن "تلاعب كبير" بنتائج العد والفرز داخل القائمة الواحدة.

وتحدث الخاسرون ايضا عن تجيير الاصوات لصالح مرشحين معينين على حساب مرشحين اخرين، مستدلين على ذلك بتناقض البيانات الموجودة لدى مراقبي الكتل السياسية مع ما اعلنته المفوضية المستقلة من بيانات واحصائيات مضطربة ومتناقضة.

والمح المرشحون الخاسرون والمعترضون على النتائج الى وجود تدخل سياسي وحزبي في اللحظات الاخيرة استطاع تغيير ترتيب المرشحين ضمن القائمة الواحدة.

وتقول مرشحة قائمة العراقية الموحدة بزعامة علاوي شهباء ناجي انها فوجئت بالارقام التي اعلنتها مفوضية الانتخابات بشكل لا يصدق كونها متيقنة تماما انها حصلت على اضعاف هذا الرقم من خلال المعلومات التي حصلت عليها من مراقبي الكيانات السياسية والذين كشفوا عن نوايا مسبقة للتلاعب بالاصوات.

واستدلت على ذلك من خلال رفض مديري المحطات الانتخابية (ختم) نتائج فرز المحطات لمراقبي الكيانات على عكس الانتخابات السابقة مما يثير الكثير من التساؤلات حول وجود صفقات مبيتة لجهات مستفيدة.

وتؤكد ناجي في حديث لـ"شفق نيوز" انها قدمت طعنا بالنتائج لدى مكتب المفوضية في بغداد لكنها لا تتوقع ان تدين المفوضية نفسها بنفسها باي حال من الاحوال.

ويرى القيادي قي الحزب الشيوعي كريم الدهلكي في حديث لـ"شفق نيوز" "وجود ملامح مؤامرة استهدفت مرشحة الحزب (ولاء نجاح) ضمن قائمة التآخي والتضامن الكوردية من قبل مرشحين منافسين.

واكد حصول مرشحتهم على اكثر من 5 الاف صوت تم استحصالها من مراقبي الحزب الذين عملوا بشكل طوعي الا ان النتيجة مخيبة وكانت صدمة تعرض لها "حزب عريق يعمل بصورة مهنية ودقيقة"، مستبعدا أي تشكيك ببيانات المراقبين كونهم متطوعين وغير مستفيدين.

وينتقد الدهلكي رفض مديري المحطات الانتخابية (ختم) قوائم العد والفرز لدى المراقبين والتي تعتبر حجة دامغة على حصول التلاعب وبشكل كبير"، مشددا "على انه يمكن حصر نسب التزوير والتلاعب في بغداد بنسبة 80% مقابل 20% لديالى!".

واضاف "اننا لن نسكت وسنرفع دعوى في المحكمة الاتحادية وسنلجأ لكافة الوسائل القانونية لاستعادة اصواتنا المسروقة".

فيما يعتبر الاعلامي المقرب من التحالف الوطني علي الحجية في حديثه لـ"شفق نيوز"، على ان شكوك المرشحين مبررة مع وجود الكثير من علامات الاستفهام حول بعض الاجراءات التي اتخذتها المفوضية والتي لا تتلاءم مع معايير الشفافية المطلوبة من هيئة مستقلة كمفوضية الانتخابات.

واشار الى ان اهم هذه الاجراءات هو سحب استمارات البيانات (601 و602) من المراكز الانتخابية عكس ما هو معروف ومعمول به في الانتخابات السابقة من احتفاظ المراكز الانتخابية بنسخة من هذه الاستمارات مما اسهم بخلق اجواء من الشك والريبة.

ولفت الحجية الى ان تأخر نشر نتائج فرز اصوات المرشحين كل هذه الفترة الطويلة نسبيا فتح الباب امام التكهنات والتقولات حول الصفقات والتلاعب بأصوات المرشحين ضمن القائمة الواحدة، مبينا أن الانتخابات الاخيرة "بمجملها مثلت اخفاقا نتمنى ان يتم تداركه قبل فوات الاوان".

من جانب اخر رفض مدير مكتب مفوضية ديالى عامر ال يحيى هذه الاتهامات، داعيا من يشكك بالنتائج الى اتباع الاليات والاجراءات القانونية "وتقديم الطعون في مكتب المفوضية وتقديم الادلة والوثائق التي تثبت صحة ادعائه".

وذكر ال يحيى في حديث لـ"شفق نيوز" ان مكتب مفوضية ديالى تسلم 160 طعنا وشكوى من المرشحين احيلت جميعها الى المكتب الوطني للمفوضية للنظر بها او احالتها الى الجهات القضائية مرجحا رفض غالبية الطعون المقدمة لضعفها.

وبين ال يحيى ان بعض الشكاوى والطعون قدمت من مرشحيين ضد اخرين من نفس القائمة الانتخابية حيال عدد الاصوات.

واضاف ال يحيى ان "أي اتهام او تشكيك غير موثق او مدعوم بدلائل هو غير مقبول، وعلى صاحبه تقديم استمارة النتائج الموقعة من قبل مدير المحطة التي يشكك بنتائجها وستقوم المفوضية بتدقيق استمارة (601) واستمارة (602) الخاصة بهذه المحطة وبصورة لا تقبل الشك، وكل ما خلاف هذا الشيء يعتبرا تبريرا اعلاميا لبعض المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ".

وتوجه العشرات من مرشحي القوائم الانتخابية الى مفوضية الانتخابات المستقلة في بغداد لتقديم طعون حول نتائج العد والفرز فيما اعلن اخرون عن عزمهم رفع دعاوى في المحكمة الاتحادية اذا ما لم يتم انصافهم واعادة العد والفرز بصورة مهنية وشفافة".

واجريت الانتخابات في 12 محافظة واعلنت نتائجها مؤخرا، حيث تصدر فيها ائتلاف دولة القانون في نحو سبع محافظات، إلا أنه لم يتحصل على اغلبية تمكنه من تشكيل الحكومات المحلية.

ولم تجر الانتخابات في كركوك بسبب شدة الخلافات بشأنها.

والانتخابات التي اجريت لا تشمل المحافظات المرتبطة باقليم وهو ما ينطبق على اقليم كوردستان الذي قال إنه سيجري انتخاباته على الارجح في ايلول المقبل.