شابّة تتحدى ملك سوازيلاند: لن أكون زوجتك الـ 14
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 20-05-2013
 
   
رفضت شابة من جمهورية سوازيلاند الأفريقية أمر ملك البلاد بالارتباط منها لتصبح زوجته رقم 14، ففرّت إلى بريطانيا حيث تقيم والدتها هربًا من بطشه ومن نارين أحلاهما مرّ: الزواج القهري فالعزلة والأسر أو الرفض القاطع فالمصير المجهول.
كواليس اجتماعية حياتية في غاية الغرابة لا تزال تشهدها بعض المناطق والدول الصغيرة حول العالم، نتيجة لعادات وثقافات تتوارثها الأجيال هناك وتتشبث بها، وهو ما يتجلى بوضوح في القصة التي سردتها اليوم صحيفة الدايلي ميل البريطانية بخصوص فتاة تبلغ من العمر 22 عامًا تطالب السلطات في بريطانيا بمنحها حق اللجوء، بعد رفضها طلب ملك موطنها الأصلي، وهو جمهورية سوازيلاند (جنوب القارة الأفريقية)، بالزواج بها، والانضمام إلى حاشية زوجاته، اللواتي يبلغ عددهن 13 زوجة.
أضافت الصحيفة أن تلك الفتاة، وتدعى تينتسوالو نغوبيني، لاذت بالفرار من سوازيلاند عندما كانت مراهقة، بعدما جذبت انتباه ملك البلاد الثري، مسواتي الثالث، الذي يبلغ من العمر 45 عامًا، والمعروف بكونه حاكمًا ظالمًا ويتبع أسلوب حياة مسرفة.
وكجزء من التقاليد المعمول بها في البلاد، فإنه يُسمَح للملك بأن يختار عروس جديدة كل عام. وكان مسواتي يريد الزواج بنغوبيني، التي تعيش الآن في برمينغهام، عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا، حين رآها في قصر زوجته الرابعة لانغانغازا.
أرفض الخضوع
اعترفت نغوبيني بحالة الذعر التي انتابتها فور علمها بنية الملك الزواج بها. وأضافت: "بدأ يتصل بي في المدرسة الداخلية التي كنت أدرس فيها. وسألني عمّا إن كنت أرغب في أن أكون جزءًا من العائلة الملكية. وحينها كان يتعيّن عليّ أن ألتزم الصمت بشأن تخوفاتي، لكنني كنت أعلم أنني لا أريد أن أتزوجه وأعيش خاضعة له".
أكملت نغوبيني بقولها: "توضع زوجاته في قصورهن، محاطات بالحرس، لكن ليس بوسعهن أن يذهبن إلى أي مكان، إلا إذا أمر الملك بذلك. والشيء الوحيد الذي يفعلونه هو الذهاب إلى أميركا مرة واحدة سنويًا، حيث يسمح لهن الملك بالتسوّق هناك".
ثم لفتت إلى أنها اضطرت لترك المدرسة في ذلك الوقت، حيث أعدّت لها خالتها خطة للهروب إلى إنكلترا لكي تلحق بوالدتها، التي كانت قد سبقتها إلى برمينغهام قبلها بخمسة أعوام، هربًا أيضاً من الانتهاكات التي كانت تتعرّض لها على يد زوجها.
أكدت نغوبيني أنه لم يكن أمامها أي خيار آخر، فليس بوسع أحد أن يعصي الملك أو أن يجرؤ على عدم إطاعته، وأن ذلك هو ما دفعها إلى الهرب والاختفاء بعيدًا عن الأنظار.
ناشطة معارضة في المنفى
وتحرص نغوبيني منذ قدومها إلى إنكلترا على عدم تفويت الفرصة في توجيه الانتقادات إلى نظام الحكم الطاغي في سوازيلاند، حيث يحظر هناك إنشاء أحزاب سياسية للمعارضة، وحيث يتم اعتقال أو ضرب الناشطين المناهضين لحكم مسواتي الثالث.
ونظرًا إلى استمرارها في مناهضة النظام، ومشاركتها في احتجاجات أسبوعية أمام سفارة بلادها في لندن مع أفراد من جماعة يطلق عليها Swazi Vigil، فقد بدأ يرصدها المسؤولون في سوازيلاند، وهو ما جعلها تشعر بأنها باتت في خطر أكبر مما سبق.
ولفتت الصحيفة إلى حقيقة حالة الهلع التي تعيشها نغوبيني الآن، خشية أن تتم إعادتها إلى سوازيلاند، بعدما تم رفض الطلب الذي تقدمت به عام 2007 للحصول على لجوء سياسي عام 2011. ورفض ناطق باسم الداخلية البريطانية التعليق على الموضوع.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced