البصرة: صور رجال الدين السياسيين تفارق المنازل والسيارات
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 22-09-2009
 
   
الحياة
لم تعد بيوت البصرة تحتفل بالزعماء السياسيين والدينيين بتعليق صورهم على واجهة المنزل، وهو تقليد استمر منذ زمن نظام صدام الذي ارتفعت صوره على واجهات وداخل صالات الاستقبال حتى عام 2003، عندما حلت محلها صور زعماء سياسيين ودينيين.
محمد الظالمي الذي جعل من جدار غرفة الضيوف في بيته ألبوم صور لشخصيات اعتقد بأنها ستغير واقع العراق بعد عام 2003، أنزل غالبية الصور بعدما غيّر لون دهان الغرفة وأبقى فقط على صور لرجال دين راحلين. ويقول إن «هناك كثيراً من الرجال ظننا أنهم سيغيرون واقع العراق إلى الأحسن، ولكن وجدنا أنهم لا يختلفون شيئاً عن الذين عارضوه (الرئيس الراحل صدام حسين )».
ويضيف: «كنت سابقاً أعلق صوراً لرجال دين اعتنقوا السياسة، إضافة إلى بعض المراجع حباً مني بالانتماء إلى الخط الذي نادوا به بعد عام 2003. وبعدما رأيت ما حدث في العراق، أبقيت فقط على صور بعض المراجع، وأنزلت تلك التي تخص رجال السياسة الذين استطاعوا أن يحصلوا على صوتي في يوم من الأيام، ولن يحصلوا عليه في المستقبل».
ثائر الكعبي كان يضع صورة زعيم سياسي وديني على زجاج سيارته، وأجهد نفسه أخيراً في رفع الصورة. يقول ضاحكاً: «تخيلوا أن هذا البوستر صناعة صينية. فالصين تنتج للعراق صور زعماء دينيين للصقها على زجاج السيارات». وعن سبب إنزال صورة أحد قادة الأحزاب الإسلامية من زجاج سيارته، يؤكد: «كنت أظن أنه رجل دين يعمل بالسياسة حتى اكتشفت لاحقاً أنه رجل معني بالسياسة فقط، وأن للدين رجالاً آخرين». ويزيد: «كم أشعر بالأسف أنني كنت أجوب شوارع البصرة بسيارتي، وأنا معروف بانتمائي له بين الناس». ويتابع: «كنت دائماً أدافع عنه في النقاشات السياسية، إذ كنت مؤمناً بأنه رجل بعيد من النفاق السياسي». ويضيف ضاحكاً: «أعتقد أنني بدأت أفقد حماستي الآن في الدفاع عنه بل أُعتبر الآن من المعارضين له».
جاسم محمد (29 سنة) كان يضع صورة أحد السياسيين وهو حامل للسلاح كخلفية لهاتفه النقال قبل سنتين. ويقول: «أنهيت كل التزاماتي العاطفية مع السياسيين العراقيين الذين قدموا من الخارج وغيرت خلفية النقال بعد استماعي إلى بعض تصريحاته التي جعلتني أقوم بتغييرها مباشرة بصورة لطفلتي التي رأيت أنها أولى بهذه المكانة». ويؤكد: «حالياً، أبتعد عن الانتماء السياسي الذي ينفر منه كثير من المواطنين العراقيين. أنا مستقل». ويضيف: «لكني لن أنتخب المستقلين في الانتخابات المقبلة لأنني أدركت أن المستقلين هم في الأصل على غير ذلك. وهذه التسمية يحملها كثيرون ممن يريدون الوصول إلى السلطة».
ويذهب أبو ياسين (60 سنة) إلى أبعد من ذلك. ويقول إن «زوجتي امرأة طاعنة في السن وبسيطة لذلك كانت أحياناً تستبشر عندما ترى أحد الرموز السياسيين على شاشة التلفزيون، والذي ظهر على الناس بزي اسلامي. وتقول: هذا هو الحاكم العادل». ويتابع: «لكن بعدما رأت أحد أبنائها يطوف الدوائر والشركات للحصول على وظيفة. بدأت ألحظها وهي لا تعير اهتماماً له بعدما عارضها إبني المسكين قائلاً: لا هذا ولا غيره يستحقون هذا الكلام، كلهم شاركوا في صنع معاناتي ومعاناة الشباب العراقي».

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced