سياسيون عراقيون: سياسة إيران تجاه العراق يصنعها الولي الفقيه وروحاني لا يحل ولا يربط
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 18-06-2013
 
   
والمالكي الانتخابات ستغيره


المدى برس/ بغداد
يتوقع سياسيون عراقيون على معرفة بالشأن الإيراني أن يؤدي فوز الإصلاحي حسن روحاني، بالرئاسة الإيرانية إلى "تغيرات مهمة" في السياسية الداخلية في إيران وتجاه دول الجوار وسوريا والغرب، لكنهم يؤكدون أن سياسة الجارة الشرقية ستبقى ثابتة تجاه العراق "لأن الولي الفقيه من يصنعها"، وفي حين يتوقعون أن يسهم مجيء روحي بإعطاء زخم جديد للعلاقة بين طهران وبغداد، يستبعدون أن يكون للطاقم الإيراني الجديد دور "جوهري" في تحديد رئيس الحكومة المقبل في العراق لاعتقادهم أن ذلك مرتبط بنتيجة الانتخابات التشريعية وتوافق الكتل السياسية
وكانت الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت الجمعة الماضية، (الـ14 من حزيران 2013 الحالي)، قد أسفرت عن فوز المرشح الإصلاحي حسن روحاني، من الجولة الأولى، على إثر فوزه  بأكثر من 18 مليون صوت شكلت ما نسبته 50.6 بالمئة، أي أكثر بثلاث مرات من منافسه الأول رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف.
سياسي عراقي: مجيئ روحاني يعطي زخماً جديداً للعلاقة
ويقول السياسي العراقي جمعة العطواني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "لدى إيران ثوابت في سياستها تجاه المنطقة بعامة والعراق بخاصة، كونها تتجه منذ بداية التغيير في العراق سنة 2003 إلى الحكمة والابتعاد عن المشاكل، حتى في أصعب الظروف"، ويضيف أن "خير دليل على اعتدال سياسة إيران تجاه المنطقة، اسلوب تعاطيها مع القضية السورية، إذ كانت تقترح دائماً الحوار بين المعارضة والنظام القائم في دمشق".
ويبين العطواني، أن "إيران كانت منذ سقوط نظام صدام، منفتحة على النظام السياسي الجديد في العراق"، مبينا أن "هذا يدل على عدم إمكانية حصول أي تغيير كبير في السياسة الإيرانية الخارجية سواء كان من يتولى زمام الحكم فيها من الإصلاحيين أم المحافظين".
ويرى السياسي العراقي، أن "حسن الجوار كان سائداً في السياسة الخارجية الإيرانية في زمن الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد برغم كونه من المحسوبين على الراديكاليين"، متوقعاً أن "يسهم مجيء الشيخ روحاني بإعطاء زخم جديد للعراق وإيران في الوقت ذاته".
المجلس الأعلى: السياسية الإيرانية ثابته تجاه العراق
من جهته يرى قيادي مطلع على الشأن الإيراني، في المجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة عمار الحكيم، أن السياسية الإيرانية تجاه العراق "لن تتغير مطلقاً بغض النظر عمن يتولى دفة الحكم فيها"، ويؤكد أن "بقاء رئيس الحكومة نوري المالكي بمنصبه في المرحلة المقبلة، من عدمه، لن يتحدد في طهران إنما من خلال نتائج الانتخابات التشريعية التي ستجرى مطلع العام 2014 المقبل".
ويقول عبد الحسين العبطان، في حديث إلى (المدى برس)، إن "سياسة الجمهورية الإسلامية الايرانية تجاه العراق لن تتغير مطلقا، لأن رئيس جمهوريتها ليس هو من يحدد ذلك فقط، كون الموضوع يتعلق بالأمن القومي الإيراني، وهناك جهات أخرى تشترك في صياغة السياسية الخارجية وكيفية التعامل مع الآخرين"، ويشير إلى أن "سياسية إيران مع العراق ستبقى على حالها، لأنها تعرف الأهمية البالغة للعراق في المرحلة الحالية فضلاً عن الارتباطات العديدة بين البلدين واهمها العقائدي".
ويتابع العبطان، أن "أي بلد في العالم لا يمكن أن يتخلى عن علاقته بالعراق فكيف الحال بإيران وهي الدولة جارة تعاني من حصار دولي ولديها قدرة صناعية"، ويستطرد كما أن "مجيء روحاني للسلطة في إيران، لا علاقة له بتغيير رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أو بقائه في منصبه".
ويؤكد  القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، أن "نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة في العراق هي التي ستحدد من يتولى حكم العراق"، ويستدرك "ربما تكون إيران راغبة بشخصيات معينة، لكنها لن تستطيع فرض أحداً على العراق".
برلماني: على إيران تصحيح علاقاتها مع دول الجوار والغرب
ويعتقد برلماني آخر من التحالف الوطني، أن هنالك "تداخلاً في الوضع العراقي والإيراني لكنه لا يصل حد التأثير على اختيار رئيس الحكومة العراقية"، ويدعو إيران إلى "تصحيح علاقاتها مع دول الجوار والغرب".
ويقول حسن الساري، في حديث إلى (المدى برس)، إن من "المبكر الحكم على توجهات الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني وطريقة إدارته دفة الحكم وملامح سياسته المقبلة مع العراق"، ويبين أن "إيران بالعموم تتبع سياسة داعمة للشعب العراقي، منذ أول يوم لسقوط النظام البعثي سنة 2003، لذلك لن يكون هناك تغيراً كبيراً في سياستها تجاه العراق".
ويرى الساري، أن "الوضع العراقي والإيراني متداخل، إذ يؤثر أحدهما على الآخر"، ويستبعد أن "يؤدي ذلك التداخل إلى تأثير الجانب الإيراني على اختيار رئيس الوزراء المقبل".
ويوضح النائب عن التحالف الوطني، أن "إيران تحتاج إلى تصحيح علاقاتها مع دول الجوار والغرب"، ويستدرك "لكن تلك السياسة لن تتغير مع العراق".
أكاديمي: إيران ستغير سياساتها مع الجميع باستثناء العراق
وتزداد القناعة بعدم تغير سياسة إيران تجاه العراق لدى الأكاديميين حتى، إذ يؤكدون أن "السياسة الخارجية لإيران ستتغير تجاه الجميع باستثناء العراق"، مبينين أن السياسة الكبرى لإيران بيد خامنئي وهي ثابتة تجاه العراق.
ويقول رجل دين وأستاذ جامعي مهند مصطفى جمال الدين، في حديث إلى (المدى برس)، إن "روحاني سيسعى لإرساء علاقات حسن جوار مع الجميع والانفتاح على الغرب"، ويستطرد أن "سياسات إيران مع دول المنطقة بعامة وسوريا بخاصة ستتغير".
ويتابع جمال الدين، "لكن سياسة إيران تجاه العراق لن تتغير"، ويواصل أن "الوضع في إيران يحتاج أساساً إلى تغييرات في كثير من النواحي، وأهمها الاقتصادية".
ويتساءل الأكاديمي ورجل الدين، "كيف يمكن لإيران أن تتدخل في مسألة عراقية مثل تغيير أو اختيار رئيس الحكومة"، ويؤكد ان ذلك "الموضوع يخضع لتوافقات الكتل السياسية، برغم أن إيران وغيرها يمكن ان تبدي رأياً في النزاعات أو المشاكل بين الكتل السياسية لكنها لا يمكن أن تتدخل بشكل فعلي لأن ذلك غير منطقي بالأصل".
ويذكر جمال الدين، أن "روحاني سيمثل السلطة التنفيذية، اما السياسة الكبرى فستكون بيد المرشد الاعلى"، ويلفت إلى ان "لدى إيران نظاماً سياسياً قوياً يرسم علاقاتها الخارجية، وأن الوضع في العراق لم يتأثر ولن يتأثر بما سيحدث من تغيرات في إيران".
وكان مختصون عراقيون، أكدوا في (الـ13 من حزيران2013 الحالي)، أن الانتخابات الإيرانية "لن تسفر" عن تغيير كبير في سياسات البلاد لأن الجانب المؤسساتي والقيمي هو "المتحكم" فيها، وعدوا أن الرئيس الجديد "لن يكون إلا أداة بيد من يرسم السياسة الداخلية والخارجية ويصنعها"، وأن على الفائز من أي تيار كان، أن يركز على الملف الاقتصادي والعلاقات الخارجية لتخفيف أو إلغاء العقوبات المفروضة على بلاده.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced