الصباح
وصف رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب الدكتور علاء مكي السنوات الاربع الماضية بانهن الاسوأ في تاريخ نظام التربية والتعليم في العراق، فيما أكد أن ظاهرة التسرب تزداد بشكل كبير من عام الى آخر.
وقال مكي في تصريح خص به "الصباح" ان السنوات الاربع الماضية هي اسوأ السنوات التي مر بها نظام التربية والتعليم في البلاد، مشيراً الى أن هذه السنوات شهدت عدم استتباب الوضع الامني وانعكاسه على حضور الطلبة والهجرة التي حصلت بين ابناء الشعب سواء كانت داخلية او خارجية مما ادى الى تعطيل العملية التربوية بشكل كبير، وحدوث مشكلة الغش الجماعي، ودخول المجاميع المسلحة والمليشيات الى القاعات الامتحانية، فضلاً عن تهديد الاساتذة ومدراء المراكز الامتحانية لاعطاء الاجوبة الى الطلبة الامر الذي جابهه البعض بالرفض وادى بالتــالي الى اغتياله.
وأضاف أن اداء الوزارة لم يكن خلال تلك السنوات بالمستوى المطلوب وعدم كفاءة المدراء الذين وضعوا في مناصبهم، اضافة الى وجود فساد اداري في مفاصل الوزارة، فضلاً عن عدم قدرة معظم التلاميذ على مواكبة الدراسة نظراً للحالة الاقتصادية لعائلاتهم، اضافة الى الضغط النفسي الذي عانوه جراء فقدانهم احد افرادها كالاب أو الاخ نتيجة لاعمال العنف.
ووصف مكي ظاهرة تسرب الطلبة من المدارس بأنها خطيرة وتعد أكثر من ظاهرة استشهاد شباب في اعمال العنف لان الاخيرة تعد قتلاً للعقل مما يؤدي بالطلبة لأن يكونوا عرضة ونهبا للاغراءات المادية والتيارات المفسدة وافكار العنف والارهاب.
وكشف أن ظاهرة التسرب تشهد ازدياداً كبيراً من عام الى اخر وهناك نسبة عالية من التسرب في صفوف الاناث اكثر من الذكور وهذه كارثة، اذ ستحصل المرأة على فرصة اقل في الثقافة والتعليم والاسهام الفاعلة والجادة في بناء العراق وهنا تكمن الكارثة كونها تبني مجالين الاول العائلة والاجيال والثاني هو بناء العراق كموظفة وعاملة، لافتاً الى أن التسرب الدراسي الانثوي خسارة ستراتيجية، داعياً المسؤولين الى الانتباه لهذه الظاهرة.
مرات القراءة: 3308 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ