خبراء أميركيون: تجربتا مصر والعراق تحاولان تغليب حكم الأغلبية الانتخابية
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 02-08-2013
 
   
المدى برس/ بغداد
أجرى خبراء استراتيجيون أميركيون مقارنة بين تجربتي الانتقال إلى الديمقراطية في كل من العراق ومصر، خرجوا منها بالاستنتاج أن كلا التجربتين عانت من تغليب الحكومات فيها لحكم الأغلبية الاقتراعية على مسألة الوحدة الوطنية والمشاركة في السلطة.
إحدى هذه المقارنات جاءت في دراسة لميغهان أوسلوليفان (مركز بلومبيرغ للأبحاث)، بروفسور كلية الحكم في جامعة هارفرد والنائب السابق لمستشار الأمن القومي في عهد بوش، وقد خرجت بالخلاصات الآتية:
- أحداث مصر تظهر أن ديمقراطية الأغلبية لا تنجح في المجتمعات التي تمر في مراحل انتقالية، فحتى حين يحصل حزب على أغلبية الأصوات (كما حدث في مصر مع حزب الإخوان المسلمين)، يتعيّن عليه أن يواصل السعي للحصول على الشرعية من خلال تحقيق حاجات ورغبات أولئك الموجودين خارج قواعده المباشرة.
- بالمثل، رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أعرب مراراً وتكراراً عن رغبته في الانتقال إلى ديمقراطية الأغلبية، فبعدما شعر بالاحباط من القيود والعقبات التي تفرضها حكومة الوحدة الوطنية، بات المالكي خلال الاشهر الثمانية الأخيرة يحلم بالحكم من دون الحاجة إلى استشارة الأحزاب والإثنيات والطوائف الأخرى، وهذا ما أثار ضده شركاؤه السابقون.
يضيف أوسوليفان: "يأمل المرء أن يدرك المالكي أنه في المجتمعات الانتقالية المنقسمة، لاتستطيع ديمقراطية الأغلبية أن تحافظ على الشرعية التي تحتاج للحكم على المدى الطويل، وبالتالي، الاستمرار في هذا التوجُّه قد يكون خطراً وربما قاتلاً بالنسبة إليه.
- مع ذلك، أحداث مصر تدل على أن تجربة العراق الأولى في بناء المؤسسات الانتقالية وأولوية الاجماع الوطني، هي الأفضل بين خيارين بائسين، حيث الخيار الثاني هو حكم ديمقراطية الأغلبية الأكثر تفجراً والأقل قدرة على الاستمرار.
- التحديات أمام مصر لتشكيل حكومة شاملة للجميع، أكبر من تلك التي واجهها العراق حين تمت إطاحة صدام، فقد كانت الولايات المتحدة موجودة في العراق للاشراف على المرحلة الانتقالية، في حين أنه يتعيّن على مصر أن تحل مشكلتها بنفسها، وعلى أي حال، تدل عملية اعتقال قادة الأخوان وإسكات الإعلام المتعاطف معهم، أن مسألة المشاركة في السلطة ليست من أولويات قادة مصر الجدد، على عكس العراق  في العام 2004.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced