بيان لجنة تنسيق فروع الخارج بمناسبة الذكرى السنوية على تأسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي-الأخبار

بيان لجنة تنسيق فروع الخارج بمناسبة الذكرى السنوية على تأسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الخميس 15-10-2009

المجد للذكرى ال58 لتأسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

ايها الزملاء ... ايتها الزميلات العزيزات
تمرعلينا الذكرى الثامنة والخمسون لتأسيس اتحادنا، اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، والشبيبة العراقية تخوض صراعاً مريراً من اجل النهوض بواقعها والارتقاء بمستويات بناتها وابنائها بعد سنوات من التغييب والتهميش في ظل نظام ديكتاتوري مقيت أضاع عليها الكثير من الفرص لتلتحق بشبيبة دول العالم المتقدمة، مستخدماً اجراءات تعسفية قلّ نظيرها، حرمتها ايضا من فرصة المساهمة الفعالة في تقدم البلد وازدهاره.
لقد تحملت الشبيبة العراقية طيلة الحقبة الدكتاتورية الجزء الاكبر من المعاناة المريرة، بدءاً من زجها في حروب عبثية وإشغالها لسنوات طويلة في الخدمة العسكرية مما أضاع على الكثير منها فرصة ممارسة نشاط مجدي وبنّاء في خدمة البلد وتطوره، وعرّضها، في نهاية المطاف، الى مشاكل عدة لا تزال تعاني من آثارها. كما سعى النظام المقبور، لتحقيق غاياته، الى خلق شبيبة خانعة ومنقادة الى مشاريعه، مرتبطة بنظامه، عبر برامج متنوعة ومدروسة، ومناهج وضعت لخدمة سياساته الرعناء، مما أبعد شبيبتنا عن المساهمة الجادة مع شبيبة العالم في خلق جيل من الشباب مؤمن بقيم الحرية والمساواة والعدالة والتقدم.
وبعد 9/4/2003، اسهمت الظروف الجديدة في خلق مشاكل أكثر تعقيداً، في أعقاب الحرب واحتلال البلاد والسقوط المخزي للدكتاتورية وانهيار مؤسسات الدولة. فموجة العنف الشديدة التي عصفت بالبلاد خلال السنوات المنصرمة، في ظل حالة الفوضى ونهج المحاصصة الطائفية والعرقية وغياب برامج النهوض بالمجتمع والإحتراب الطائفي المقيت، دفعت بأعداد كبيرة من الشباب الى الانخراط في هذه الموجة مما ألحق بهذه الفئة الاجتماعية الحيوية، التي يعوّل عليها لاستنهاض المجتمع، خسائر فادحة يصعب تعويضها. ويفاقم هذه الحال استمرار تفشي البطالة والظروف الاجتماعية الصعبة ، وعدم توفر فرص العيش الكريم أمام الشباب، وضعف تواجد منظمات فاعلة على الساحة العراقية تأخذ بأيديهم، مما يتركهم عرضة لمزيد من التداعيات السلبية وآثارها الوخيمة. بالاضافة الى مقترح مجلس الوزراء الذي فاجئنا برفع السن القانوني للمرشحين الى عضوية البرلمان القادم الى 35 عاما. ويتناقض هذا المقترح مع الانجاز الشبابي الكبير الذي تمثل بأقرار البرلمان الشبابي، والذي نعتبره خطوة متقدمة ومهمة نعول عليها كثيرا.

زميلاتنا .... زملاءنا

ان حالة الانفراج النسبي في الوضع الامني التي نشهدها الآن تمثل فرصة كبيرة امام منظمات المجتمع المدني وشبيبتنا بكافة منظماتها، وأمام الحكومة ايضاً، لتدارس اوضاع الشباب ومعاناتهم والتحاور بهدف التوصل الى حلول عملية للمشاكل المعقدة التي يواجهونها، عبر اجراءات عاجلة تسهم في خلق ظروف جديدة مناسبة للعيش الكريم، والحد من مشكلة البطالة التي تنخر بسجد جسد شبيبتنا عبر توفير فرص العمل وإعادة التأهيل، ووضع برامج ملموسة ثقافية وتعليمية واقتصادية واجتماعية، وعبر البحث ايضا عن كل ما يجذب شبيبتنا ويسهم في تطوير قدراتها وامكاناتها، وبالتالي تمكينها من المساهمة بحيوية ونشاط في إعادة بناء بلادنا وازدهارها.
في الوقت الذي نهنئ زميلاتنا وزملائنا بهذه الذكرى العزيزة, نجدد ثقتنا باتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي رغم الصعوبات وموجات العنف ونعبر عن اعتزازنا وثقتنا بزميلاتنا وزملائنا في اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي وفي اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق والشبيبة العراقية في داخل الوطن في تعزيز دورهم من اجل انتزاع حقوق الشابات والشبان وتعزيز دورهم الاجتماعي وتحقيق طموحاتهم.
مجدا لشهداء اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
مجدا لشهداء اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية
مجدا لشهداء الحركة الوطنية العراقية
مجدا لنضال اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

لجنة تنسيق فروع الخارج
اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق & اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي