النجيفي: التفجيرات أكدت فشل استراتيجيات الاجهزة الأمنية ووعودها
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 11-08-2013
 
   
ارتفاع حصيلة التفجيرات إلى 400 قتيل وجريح
ايلاف
ضربت تفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة مدنا عراقية من الجنوب إلى الشمالية معظمها في العاصمة مساء امس حيث شهدت مناطقها في الشعلة وابو دشير وبغداد الجديدة وحي العامل والسيدية والشعب والكاظمية والزعفرانية هذه التفجيرات بالاضافة إلى محافظات كربلاء وذي قار وبابل الجنوبية وكركوك ونينوى الشماليتين مخلفة مئات القتلى والجرحى الذين صبغت دماءهم احتفالات العراقيين بعيد الفطر في واحد من أسوأ الايام التي تشهدها البلاد عنفا.
وفي أول رد فعل على هذه التفجيرات قال رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي "في الوقت الذي ندين ونستنكر باشد العبارات التفجيرات الاجرامية الآثمة التي استهدفت اهلنا وأحبائنا في بغداد ومحافظات اخرى وراح ضحيتها مواطنون ابرياء عزل فأننا ننظر باستغراب إلى حالة الضعف والتدهور المزرية التي آل اليها الأمن في العراق، بعد ان لازم الوهن المستمر قدرة وفاعلية الاجهزة الأمنية".
واشار النجيفي في بيان صحافي تسلمته "أيلاف"إلى أنّ الوعود التي اطلقتها الاجهزة الأمنية بشأن خطط واستراتيجيات جديدة ستشرع بتنفيذها خلال فترة عيد الفطر المبارك وستكون كفيلة بتوفير اجواء آمنة للمواطنين "انما هي وعود لا تتعدى كونها محض دعاية اعلامية، ومحاولة غير موفقة للتغطية على الخروقات والاخفاقات المتكررة التي كبدت العراق خسائر جسيمة في ارواح مواطنيه وممتلكاتهم".
وطالب نطالب القيادات الأمنية باتخاذ موقف مسؤول وجاد حيال ما يحدث، من خلال الاسراع باتخاذ تدابير تعتمد على المهنية، وتفعيل الجهد الاستخباري، وتشخيص الثغرات، والبدأ بحملة حقيقية لايقاف نزيف هذا الدماء الزكية الطاهرة وتوفير الأمن والطمأنينة للعراقيين".

ارتفاع حصيلة التفجير
وقد أكدت مصادر أمنية وطبية ارتفاع حصيلة 15 تفجيرا ضربت مقاهي واسواق ومطاعم ومتنزهات ومرافق عامة في عدد من مدن العراق الليلة الماضية إلى حوالي 100 قتيلا و300 مصابا في وقت يحتفل العراقيون بعيد الفطر بعد شهر رمضان الذي كان الاكثر دموية منذ سنوات.
وجرى تفجير مجموعة من السيارات المفخخة في ثمانية احياء مختلفة في بغداد بعضها يسكنه غالبية من الشيعة والبعض الاخر غالبية من السنة بينما يسكن بعضها الاخر خليط من السنة والشيعة في هجمات يبدو انها منسقة واستهدفت اسواقا عامة ومقاهي ومطاعم ومرافق عامة اخرى.
لكن السلطات العراقية وفي محاولة منها للتخفيف من فداحة خسائر التفجيرات فقد قالت وزارة الداخلية في بيان صحافي بوقت متأخر الليلة الماضية تسلمته "أيلاف" ان هذه الخسائر لم تتعد قتيلين واصابة 28 اخرين.
وقالت الوزارة "في محاولة للنيل من فرحة أبناء شعبنا في عيد الفطر المبارك، قامت المجاميع الإرهابية بإستهداف المواطنين الأبرياء من خلال تفجير عدد من العجلات المفخخة، إلا أن الإجراءات الأمنية ساهمت في تقليل الخسائر حيث أجبرت العدو إلى تفجير تلك العجلات في جانب الطرق والساحات المتروكة في مناطق (الكاظمية ، الدورة ، جسر ديإلى ، حي العامل ، الشعب ، الشعلة والبياع ) حيث أسفرت الإعتداءات الجبانة عن إستشهاد شخصين أحدهما من القوات الأمنية وإصابة 28 آخرين بجروح غادر 15 منهم المستشفيات وفق إحصائيات وزارة الصحة".
وجاءت هذه التفجيرات وسط تصاعد العنف الذي فشلت السلطات في وقفه، حيث بلغ سفك الدماء اسوأ مستوياته منذ خمس سنوات وسط مخاوف من عودة الحرب الطائفية التي بلغت ذروتها بين عامي 2006 و2007.
وقتل اكثر من 800 شخص في هجمات خلال شهر رمضان الذي بدأ في الاسبوع الثاني من تموز(يوليو) وانتهى الخميس المضي في البلاد. واستهدف مسلحون اهدافا من بينها مقاه يتجمع فيها العراقيون عادة بعد الافطار يوميا ومساجد كانت تجري فيها صلوات التراويح. وجاءت اعمال العنف بعد اسابيع من هجمات جريئة على سجون في ابو غريب والتاجي تم خلالها تحرير مئات المعتقلين.
وحذر محللون ومنظمة الانتربول للشرطة العالمية من ان عملية الفرار من السجون يمكن ان تؤدي إلى زيادة الهجمات لان العديد من الفارين يرتبطون بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.
واندلعت الاحتجاجات في المناطق التي تسكنها غالبية سنية في اواخر 2012 كما انه اضافة إلى المشاكل الأمنية فأن الحكومة العراقية تعاني من اخفاقها في توفير الخدمات الاساسية مثل الكهرباء والماء النظيف وووقف انتشار الفساد بشكل واسع.
ويقول خبراء ان الوضع يمكن ان يشهد مزيدا من التوتر مع الازمة السياسية التي لا تبدو لها نهاية قريبة والتي تزيد من تدهور الوضع الأمني في البلاد بعد سنوات قليلة من الحرب الطائفية التي اسفرت عن مقتل الالاف.
وبرغم ان الحكومة توصف بانها حكومة وحدة وطنية وتضم ممثلين من الكتل السياسية الرئيسية في البلاد الا ان القادة السياسيين المتخاصمين غالبا ما ينتقدون بعضهم البعض علنا ويتبادلون التهم بشان العديد من القضايا. وعادة ما يتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بتركيز السلطة في يديه بينما يتهم هو خصومه السياسيين بالتحالف مع قوى خارجية.
ولم يتم اطلاق سوى مبادرات رمزية مثل اجتماع القادة السياسيين في الاول من حزيران (يونيو) الماضي كما لم يتم اتخاذ سوى القليل من الخطوات الملموسة لمعالجة الازمة السياسية لذلك فأنه ليس من المتوقع ان تشهد البلاد هدوءا قبل الانتخابات النيابية العامة المقرر اجراؤها اوائل العام المقبل.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced