الجامعة المستنصرية تستأنف حياتها اليوم.. واتهامات لحزب الدعوة بالتدخل في شؤونها
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 21-10-2009
 
   
الشرق الاوسط 
في الوقت الذي ستستأنف الجامعة المستنصرية، وهي من كبريات الجامعات العراقية وسط بغداد، اليوم الدوام الرسمي بعد توقف دام أسبوعا على خلفية اضطرابات وأعمال شغب قام بها الطلبة، أكدت مصادر وزارية أن الروابط الطلابية داخل الجامعة قد تم إغلاق مكاتبها بشكل نهائي. ومن جهته اتهم رئيس الجامعة هذه الروابط بأنها تحاول فرض آرائها «بدعم من أحزاب في السلطة» على القوانين الجامعية.
وقالت سهام الشجيري المستشار الإعلامي إن الدوام الرسمي في الجامعة المستنصرية سيستأنف اليوم بعد توقف دام أسبوعا كاملا، وإنه تم اتخاذ قرار بغلق جميع المكاتب الخاصة بالروابط الطلابية لحين إقرار قانون ينظم عملها، مشيرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الجامعة التي تضم 12 كلية ستجري فيها انتخابات بين الأساتذة وعمداء الكليات لاختيار رئيس جديد للجامعة على أن لا ينتمي إلى أي حزب أو جهة.
وقال عبد ذياب العجيلي، وزير التعليم العالي، ومدرسون وأساتذة بالجامعة، إن هناك اعتقادا على نطاق واسع بأن العنف استمر داخل الجامعة بسبب وجود صلات بين مسؤولين في حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي ورابطة الطلاب من خلال مدرسين بالجامعة يحمون التنظيم الطلابي من المقاضاة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن العجيلي قوله: «تتسبب أحزاب سياسية في بعض المشكلات»، وأضاف أن رئيس الوزراء كان قد تتدخل شخصيا في بعض السياسات الداخلية بالجامعة في الماضي، و«أواجه مشكلات صعبة في معالجة هذه المشكلات مع الأحزاب، ولكني ما زلت أقاتل».
وقال أستاذ فضّل، مثل معظم المدرسين الحاليين والسابقين والأساتذة والطلبة ومسؤولي التعليم ممن أجريت معهم مقابلات، عدم ذكر اسمه خشية الانتقام: «إنهم نشروا جوا من الرعب داخل الجامعة». وأكدوا أن «رابطة الطلاب» تفرض سيطرتها عن طريق إعطاء أموال لبعض المدرسين عن طريق تزوير عقود بالجامعة ووسائل غير قانونية، حسب ما نقلته الصحيفة عن مدرس بالجامعة هددت الرابطة بقتله.
من جانبه أوضح الدكتور فلاح الأسدي، رئيس الجامعة المستنصرية الحالي، أن المشكلة التي جاء على أثرها قرار إغلاق الجامعة تتمثل في أن أحد رؤساء الروابط الطلابية اعتدى على أحد الأساتذة، وقام الأستاذ المعني بالشكوى لرئيس الوزراء الذي أمر بدوره بإغلاق الجامعة بناء على هذا التوتر. وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الحل الأمثل «هو إغلاق الروابط الطلابية التي باتت تتحدث باسم الأحزاب التي تنتمي إليها». وحول ما إذا كانت تلك الروابط مدعومة من أحزاب في السلطة، قال الأسدي: «إلى حد ما»، مشيرا إلى أن «التدخل في القرارات الجامعية والعمل الإداري من قبل الروابط أثار الأساتذة ورئاسة الجامعة لأن الحرم الجامعي يجب أن يبقى بعيدا عن أي تسييس، والروابط بدأت تتحرك بأجندات أحزابها التي تنتمي إليها». وحول الصراع على كرسي رئاسة الجامعة وما إذا كان هذا أحد أسباب إغلاق الجامعة قال الأسدي: «المشكلة أن معلومات قد وصلت إلى رئيس الوزراء في وقت سابق فقام بتنحيتي عن المنصب، الأمر الذي رفضته وزارة التعليم العالي باعتبار أن هذا العمل تدخل في شؤون الوزارة، ثم قام رئيس الوزراء بتعيين شخص آخر بأمر ديواني، وهذا الأمر رفضته الوزارة لأن من المفترض أن يتم ترشيح اسم من الوزارة وتوافق عليه رئاسة الوزراء، والأمر جاء معكوسا، لذا بدأ المعين بأمر ديواني يباشر صلاحياته، وما زال الأمر الوزاري نافذا لنا والعمل مستمر من خلالنا لأن الأمر الوزاري هو القانوني»، مؤملا من الوزارة حسم هذا الأمر حسب القانون.
يذكر أن تقي الموسوي تم عزله من رئاسة الجامعة المستنصرية في 25 مارس (آذار) الماضي على خلفية مشكلات كثيرة اعترت الجامعة وإضرابات قام بها الطلبة مطالبين الوزارة بعزله، وكانت عملية إلقاء القبض على طلبة الحدث الأبرز الذي استدعى تدخل الوزارة وعزله وتعين الدكتور عماد الحسيني رئيس الهيئة العراقية للتعليم الإلكتروني بديلا عنه، ثم عزله وعين الدكتور فلاح الأسدي في الوقت نفسه الذي يمارس فيه الدكتور كاظم كريم مهام عمله بأمر من رئاسة الوزراء.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced