تشرد وتسول القاصرين ينحدر بالمجتمع الى هاوية التفكك
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 22-10-2009
 
   
الملف برس
لبائعة الخضار في سوق الحلة صورة محزنة عالقة في عيون كل من قصده, تلك الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها العشرة أعوام تدفع عربة الخضار بيديها النحيلتين وشعرها الذي نسي طعم الماء وصار معبأ برائحة الخضار الذي تبيعه،التقيتها عدة مرات ولم أتجرأ أن أسألها عن سبب عملها وهي طفلة صغيرة لانها بدت نتيجة لعملها في السوق لاتتقن أي مصطلح من مصطلحات الاداب العامة التي يتحاور بها بقية الاطفال من أقرانها،ومن الجدير بالذكر أن هذه الطفلة تعمل في السوق مع شقيقيها الصغيرين الذين يشرفان على حمايتها من التجاوزات والسرقة والضرب!! ولا يغيب عن أعين أهالي الحلة وكل من يزورها منظر الصغار من كلا الجنسين وهم ينتشرون في الشوارع وقرب الإشارات المرورية حيث وفر تزاحم السير فرصا عظيمة لاستجداء الأطفال وهم يرددون عبارات تنسجم مع الموسم أو المناسبة الدينية أو وقت الوجبة الغذائية للحصول على مبتغاهم بعد اثارة عطف الآخرين، فهناك الطفلة شهد التي كان لها مكانها الخاص والأكثر أهمية لتجني رزقها اليومي من خلال التنقل بين سائقي السيارات في مراب الجامعة وفي أروقتها مستغلة بذلك الطلبة للحصول على المال ولكونها أنثى فان هذا لا يمنع من استغلالها ومحاولة الاعتداء عليها بالكلمات النابية من قبل بعض ضعاف النفوس. أسباب كثيرة تقف وراء انتشار هذه الظاهرة المؤلمة أجابنا عنها مسؤول في قيادة شرطة بابل التي تجري بعض الحملات للقضاء على المتسولين بالقول : هناك أسباب عديدة تقف وراء ظاهرة تسول الاطفال في الشوارع العامة وعملهم بأعمال مضنية غير مشروعة ومن هذه الاسباب واهمها هو ضعف المستوى المعيشي فمعظم المتسولين سواء كانوا كبارا او صغارا هم تحت خط الفقر فلو دققنا في وضعهم لوجدنا أن معظمهم يتامى وبعظهم من الذين فقدوا ذويهم في الاعمال الارهابية او هجروا من مناطقهم.ومن الأسباب الأخرى هو ضعف الرقابة الابوية التي تنتج من الضعف المادي أيضا فنتيجة لعدم توفير ضروريات الحياة من قبل الابوين يبدأ الاطفال بترك المدرسة ومحاولة ايجاد عمل لتوفير هذه الاحتياجات أو التسول في الشوارع العامة وبالتالي اختلاطهم بمستويات غير جيدة في المجتمع وتعرضهم لتجاوزات عديدة منها الضرب والكلمات السيئة والعادات غير ألاخلاقية التي تقودهم الى الجنوح والجريمة،كما تجعلهم عرضة للاستغلال في تمهيد او تنفيذ العمليات الإرهابية ويضيف :- عملية تنظيف الشوارع من المتسولين لا تشكل حلا مناسبا لهذه الظاهرة والحل الحقيقي هو أيجاد فرص عمل،وتوفير مستلزمات الحياة لهؤلاء واذا ماتوفر هذا الامر فان الشوارع ستكون خالية تماما.وقد ابدت زينب بدر رئيسة مؤسسة صدى عشتار النسوية في محافظة بابل امتعاضها الشديد من تسول الأطفال وعملهم بإعمال أقرب ماتكون الى التسول أكثر من أي مهنة أخرى قائلة: هناك جرائم كبيرة ترتكب بحق الأطفال في العراق حيث أن ظاهرة التسول التي أخذت بالازدياد في السنوات الأخيرة تعرضهم لاعتداءات جنسية وجسدية فضلا عن أنها تمنحهم الفرصة لتعاطي المخدرات والخمور والسكائر وتؤدي بهم الى هاوية الشذوذ الجنسي الذي يجعل المجتمع غير امن وتنتشر روح الجريمة فيه فضلا عن ذلك من الممكن أن يكون متسول اليوم إرهابيا في السنوات المقبلة، لذا أنا كناشطة في حقوق الإنسان أدعو المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الى بذل الجهود وإيجاد حلول سريعة للتخلص من هذه الظاهرة،فلو حصل هؤلاء الأطفال على الدعم المادي والرعاية من خلال توفير مراكز وملاجئ لإيوائهم سوف يشكلون شريحة منتجة في المجتمع العراقي

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced