أطفال الموظفات العراقيات مشكلة لأمهاتهم.. وأولاد المعلمات مدللون
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 22-10-2009
 
   
الشرق الاوسط
تشكو الموظفات في العراق من غياب الدولة عن رعاية الطفولة وقلة دور الحضانة الحكومية وفي المقابل غلاء أجور تلك الخاصة. وقالت سفانة هلال (موظفة): «طرقت كل الأبواب لإيجاد مكان أودع به طفليّ الاثنين، وهما دون سن الخامسة، خلال ساعات الدوام الرسمي» في دائرتها لكنها لم تفلح.
وأضافت سفانة لـ«الشرق الأوسط» أن رياض الأطفال والحضانات الحكومية «قليلة ومتباعدة، وتغلق أبوابها عند منتصف النهار، والخاصة منها مرتفعة الأجور، فلم أجد طريقا غير مرافقتهم معي للدائرة مما سبب لي مشاكل مع رؤسائي، في حين يحظى أبناء المعلمات بوافر من الرعاية والاهتمام في مدارس أمهاتهم». وأكدت: «عندما كنت طفلة مع إخواني الصغار في السبعينات وحتى الثمانينات كانت حافلات رياض الأطفال والحضانات الحكومية تجوب الأحياء لجمع الأطفال من بيوتهم، وإعادتهم بعد انتهاء الدوام في الساعة الثانية عشرة ظهرا، وتبقى إحدى المربيات خفرا على الأطفال في داخل الروضة والحضانة من أبناء الموظفات حتى انتهاء ساعات عملهن بعد الساعة الثانية ظهرا، ولا تغادر لحين تسليم آخر طفل لذويه وبشكل مجاني».
وتقول سهام العايف (موظفة) إنها تقضي يومها في تلاسن مع مدير دائرتها بسبب اصطحاب ابنها، لكن مشكلاتها باتت أقل حدة حين انتقلت إلى دائرة كبيرة ووجدت موظفات من أمثالها يودعن أطفالهن لدى إحدى العاملات في غرفة منزوية بالدائرة، وعودتهن بين الحين والآخر إما لإرضاعهم أو تبديل ملابسهم الداخلية، ويكون محظورا عليهن جلب الأطفال خلال زيارات المفتشين والمسؤولين الأعلى إلى الدائرة. وأوضحت الدكتورة علياء حافظ (طبيبة) أنها تودع أطفالها لدى أختها ربة البيت خلال دوامها طيلة ساعات النهار التي تقضيها بين المستشفى والعيادة الخاصة، و«منذ كانوا في المهد وأحيانا كثيرة يستمر بقاؤهم إلى يوم أو يومين بشكل متواصل عندما أكون في المستشفى». واستدركت: «لكنهم عندما كبروا باتوا يسمونني خالة وخالتهم ماما، وهذا يحز في نفسي».
واستبعدت نور ناصر (معلمة) أن تكون معاناتها مثل الأمهات الموظفات، وقالت: «عند انتهاء إجازة الأمومة اصطحبت معي طفلي إلى الروضة التي أعمل فيها وعندما كبر قليلا مع أخته انتقلت إلى مدرسة ابتدائية، وكانا يدخلان معي في الصف بصفة مستمعين عندما كانا أقل من خمسة أعوام وبعدها سجلتهم بشكل رسمي كغيرهما من الطلاب».
ويرى حسين علي محمد (تربوي) أن «مشكلة أبناء المعلمات ظاهرة قديمة في المدارس، كونهم يحظون باهتمام ورعاية فائقين من قبل الإدارة والمعلمات الأخريات، حيث يحصلون على الدرجات الكاملة وهم دائما من الأوائل على الرغم من وجود من أكفأ منهم، ويجلسون في المقاعد الأمامية، ويحصلون على الكتب المدرسية الحديثة في حين توزع على بقية الطلبة الكتب المعادة وهي عادة متهرئة، ويتودد لهم بقية الطلبة لكسب رضاء أمهاتهم من المعلمات». وأضاف أن «بعض أبناء المعلمات يتقمصون دور المعلمة ويطلبون من الطلبة الاستمرار بالجلوس وضرب من يعصي منهم بالعصا، مما تسبب في مشاكل كثيرة منها اجتماعية ونفسية»، وقال: «إذا صادف في المدرسة وجود طالب هو ابن المديرة فهو شيخ المشايخ». وحملت إنعام جاسم (صيدلانية) الدولة مسؤولية رعاية الأطفال، خاصة أطفال الموظفات اللاتي يقضين ساعات النهار في الخدمة العامة، وقالت إن «الأم الموظفة تمر بمشكلة حقيقية لا أحد يهتم بها، فلا يمكن اصطحاب الأمهات العاملات في القطاع الصحي لأطفالهن كما في الدوائر الأخرى خشية من الأمراض المعدية ومشاكل التلوث». ودعت إلى قيام الدوائر بافتتاح دور حضانة ملحقة بها مقابل أجور مناسبة، «وهو أحد الحلول الممكنة وإلا ستستمر المشكلة».

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced