اجتماعات سرية في دول مجاورة للتأثير في نتائج الانتخابات
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 24-10-2009
 
   
بغداد - الصباح
اماطت مصادر مطلعة اللثام عن معلومات تؤكد حصول اجتماعات سرية بين اطراف سياسية في الخارج مع ممثلين عن مخابرات دول مجاورة للتأثير في الانتخابات المقبلة
وتأتي تلك التحركات في وقت افادت فيه تقارير خاصة بشروع جهات تتواجد في دول اقليمية وخليجية بصرف مبالغ مالية طائلة تصل لمليارات الدولارات لاعاقة عملية الاستحقاق الوطني. وقال النائب حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة لـ"الصباح"، انه "حصل على معلومات تكشف عن لقاءات جرت بين بعض القوى السياسية في عدد من دول الجوار باسناد من اجهزة مخابرات اقليمية بهدف تأمين وضعها بالتزامن مع قرب الانتخابات البرلمانية"، معربا عن أسفه لـ"حضور بعض الجهات السياسية اجتماعات تحت رعاية مخابرات دول مجاورة. واعتبر العبادي ان "هذا العمل يخرج عن السياقات والاتفاقات المعمول بها في البلد، اذ لاتوجد دولة في العالم تسمح لاي طرف سياسي داخلي بان يجتمع مع مخابرات خارجية في دول معينة من اجل تنسيق وضع تلك الجهات ودعم تواجدها في البلد"، داعيا الى "ابرام عقد وطني لمنع استعانة الاطراف السياسية بجهات خارجية او التعاون مع تلك الجهات لافشال العملية السياسية في البلد"، مشددا في الوقت نفسه على اهمية ان"لا تخرج علاقات بعض الكتل السياسية بدول خارجية عن اطار الدفاع عن الموقف العراقي، لكن تتحول تلك القوى الى اداة بيد دول اجنبية في العراق فهذا يعد امرا خطيرا يعاقب عليه القانون وفق اجراءات رادعة". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد اوضح مؤخرا، ان التدخلات الخارجية ودعم المجاميع الارهابية جاءت بعد نجاح المصالحة الوطنية وتحسن الوضع الأمني في البلاد، فيما تنتظر الحكومة تسمية المحقق الدولي الخاص بتفجيرات الاربعاء الدامي، بعد انجازها ملف هذه الاعمال الارهابية.  وفي اطار متصل كشفت لجنة الامن والدفاع في البرلمان عن وجود تقارير مخابراتية تفيد بتحرك خليجي - اقليمي لصرف مبالغ طائلة تصل لمليارات الدولارات لاعاقة عملية الانتخابات التشريعية عبر اطراف داخلية يتم تمويلها بوسائل مختلفة . واعلن عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب عادل برواري عن "تقارير مقدمة من المخابرات والاجهزة الأمنية تشير الى شروع جهات خليجية واقليمية بصرف مبالغ مالية كبيرة تصل الى مليارات الدولارات لاعاقة عملية الانتخابات المقبلة بهدف افشال التجربة الديمقراطية في البلاد.
برواري اكد لـ"الصباح" ان "السلطة التنفيذية تملك معلومات كاملة وتفصيلية عن حجم المبالغ المتوقع تقديمها التي تصل الى مليارات الدولارات، خاصة ان هذا المشروع ضخم ويتم تمويله من قبل عدد من الدول الاقليمية ومن بينها دول مجاورة"، موضحا ان "اطرافاً داخلية لها اتصال وعلاقة مع مخابرات هذه الدول تم تمويلها ونقل الاموال اليها عبر مؤسسات او منظمات خيرية او بشكل مباشر"، منوها بان هناك محاولات بشتى الوسائل "لكسب ود بعض الاطراف المشاركة في العملية السياسية"، على حد تعبيره. وألمح عضو لجنة الأمن والدفاع الى وجود تحالف خليجي - اقليمي يعمل في اتجاه مواجهة النظام الديمقراطي الحالي، لاسيما ان عدداً من الحكومات المجاورة لم يقدم الدعم والتعاون والتأييد اللازم لحكومة الوحدة الوطنية"، مشددا على ان" شكل النظام في العراق لايصب بمصلحة عدد من الدول الاقليمية  كونه يمثل نموذجا في الشرق الاوسط في وقت لا تستند العديد من الدول المجاورة للعراق الى نظام ديمقراطي وانما تعتمد على الوراثة والاستبداد والشمولية"، بحسب وصفه.
واوضح برواري ان "الحد من هذه الظاهرة مرتبط باقرار قانون الاحزاب السياسية الذي لم تتم مناقشته حتى الان، كونه سيضع محددات لاي حزب او فرد عندما يتسلم اموالاً من دول خارجية ويعدها خيانة عظمى يحاسب عليها القانون”.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced