إنفلونزا الخنازير (سالوفة) الشارع العراقي الجديدة
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 30-10-2009
 
   
الملف برس
جلس التلاميذ بانتظار زيارة احد المشرفين التربويين , وما ان دخل حتى استقبله التلاميذ بكلمات الترحيب والابتسامة ظاهرة على وجوههم, إلا ان تلك الابتسامة سرعان ماتغيرت بعد أن اخذ المشرف التربوي يعطس أمام التلاميذ مسببا رعبا شديدا لهم.وفي ما قام بعضهم بوضع المناديل على أنفه قام آخرون بإخراج كمامات طبية زودهم أولياء أمورهم بها ووضعوها على أنوفهم خوفا من ان يكون ضيفهم مصابا بأنفلونزا الخنازير, ويؤكد المعلم وائل عبيد الجنابي أن صوت العطاس في المدارس الابتدائية صار أكثر رعبا من صوت المفخخات والقنابل بعد أن اخذ هذا المرض يسيطر على أحاديث الناس ومشاعرهم , مشيرا الى أن المشرف التربوي كان يعاني من تحسس الجيوب الأنفية ولان التراب كان منتشرا في باحة المدرسة على اثر التنظيف الصباحي فقد تعرض لنوبة من العطاس. وأضاف قائلا : ان معظم الطلبة يضعون الكمامات الواقية وينتابهم رعب مفرط من انتشار هذا المرض كما ان بعضهم يخشى ان يفصل من المدرسة , بعد إصابته بالمرض أو يحجز في المستشفى لحين شفائه الكامل خوفا من انتقال الإصابة إلى الآخرين من زملائه . ويوما بعد آخر تزداد نسبة الاصابة بمرض أنفلونزا الخنازير, هذا المرض الذي اخذ في الاونة الأخيرة يحتل مكانا واسعا في نقاشات الناس, حتى دعا بعض المواطنين في بابل الى اغلاق المدارس خوفا على أبنائهم من الإصابة بهذا المرض. وربما تأتي هذه المخاوف من عدم ثقة المواطنين بالنظام التعليمي والصحي القائم في العراق , ويشير ثامر جابر وهو احد منتسبي هيئة الإشراف التربوي الى ان مخاوف المواطنين نابعة من سوء الواقع التعليمي في العراق وعدم إمكانية وزارة التربية والصحة من السيطرة على المرض في حال انتشاره داخل المدارس, مضيفا ان بعض المدارس تعاني من كثرة عدد طلابها وقد يصل عدد التلاميذ في الصف الواحد في بعض المدارس الى 50 طالبا بعضهم يعاني من تدني وضعه الصحي بسبب الفقر والتعرض للتلوث وغيرها من الأعراض التي أخذت تفتك بالأطفال في مختلف الأعمار , وهؤلاء الطلبة معرضون لخطر الاصابة بأنفلونزا الخنازير كونه احد الامراض التي تنتقل بسهولة عن طريق اللمس والرذاذ المتطاير أثناء العطس فضلا عن أن أعراضه تتشابه كثيرا مع أعراض الأنفلونزا المالوفة التي تصيب الكثير من المواطنين وفي مختلف أوقات السنة لذا الكشف عنه لا يتم بسهولة. ومايزيد على 1000 مدرسة تنتشر في عموم محافظة بابل , ومع إعلان بعض مسؤولي دائرة صحة بابل ومديرية تربيه بابل عن وجود حملات توعية ودورات خاصة للطلبة والهيئات التدريسية للقيام بالتوعية والتثقيف حول أعراض المرض وطرق الوقاية منه , نجد ان بعض الأطباء قد حذروا من سهولة انتشار المرض داخل المدارس بسبب عدم وجود رقابه طبية على التلاميذ تساعد على كشف المصابين به , كما ان بعض المدارس تعاني من قلة النظافة خاصة في ما يتعلق بنظافة الحمامات والمياه المستخدمة للشرب هذا في حال كان هناك وجود للمياه أصلا .
وحسب تصريحات صحفية اكد خلالها الدكتور أسامة حربة المسؤول عن الامراض الانتقالية في دائرة صحة بابل بان دائرة الصحة ملزمة بإغلاق أي مدرسة في حال أكتشف بها 3 إصابات لمرض أنفلونزا الخنازير مبينا في الوقت ذاته أن المدارس بحاجة الى تجهيزها بأدوات الكشف عن المرض الا أن ضعف الإمكانات المالية التي تتطلبها عملية التجهيز بسبب كثرة المؤسسات التعليمية جعلت الدوائر المعنية تتوجه نحو الدورات التثقيفية وحملات التوعية لتحذير التلاميذ وإرشادهم حول كيفية الوقاية من المرض , مشيرا الى أن دائرة صحة بابل قامت بتجهيز المستشفيات بالعلاج الخاص بهذا المرض فضلا عن وجود خزين كاف في دائرة صحة بابل.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced