أمانة بغداد تنتظر "تشجيع" المعنيين لرفع صور الرموز الدينية والسياسية
نشر بواسطة: mod1
الجمعة 08-11-2013
 
   
بغداد: مشرق ريسان (الصباح الجديد) -
يتفق عدد من المسؤولين الحكوميين والمحليين على أن ظاهرة انتشار صور الرموز الدينية والشخصيات السياسية في عموم مناطق العاصمة بغداد "أمر خاطئ"، على الرغم من إصدار الجهات المعنية - دينة كانت أم سياسية – بيانات عدةّ تطالب اتباعها أو مؤيديها برفع صورهم من الساحات العامة والسيطرات الأمنية، لكن هذا الأمر لم يدخل حيز التنفيذ بعد.
ففي وقت ترى الحكومة إزالة هذه الصور من قبلها قد يتسبب بـ"ردة فعل سلبية"، مشيرة الى أنها وضعت من دون أذن، تنتظر أمانة بغداد مبادرة الجهات المعنية برفع "جزء" من تلك الصور؛ حتى "تتشجع" وتقوم برفع البقية، داعية الجهات المعنية الى تحويل توجيهاتها برفع الصور الى خطة عمل وتنفيذها على أرض الواقع.
ويقول المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، إن "لهذه الصور ارتباطاً بالقضايا الدينية والعلاقة الشخصية بالرموز الدينية أو السياسية، بحيث يكون نزع تلك الصور نوعا من التجاوز".
ويرى الموسوي، في تصريح لـ"الصباح الجديد"، أنه "من الأفضل أن تقوم الجهات التي وضعت هذه الصور بإزالتها؛ لا أن تقوم جهة أخرى بذلك، حتى لا يُحسب الأمر على طرف ما بشكل شخصي"، مضيفاً أن قيام أي مجموعة حكومية برفع تلك الصور قد يتسبب بنوع من "ردة الفعل السلبية".
ويلفت المستشار الإعلامي إلى أن صور رئيس الوزراء تخضع للأمر ذاته، وتم وضعها "من دون إذن"، مستدركاً أنه "لا توجد أي مشكلة اذ ما تم وضع هذه الصور في مكان خاص، بكونها تدخل في مجال الحرية الشخصية، لكننا يجب أن نتقيد بأصول المكان العام".
وفي الشأن عينه، يقول مدير العلاقات والإعلام في أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة،  إن الأمانة نشرت بيانا في وقت سابق تحدثت خلاله عن هذا الأمر، مؤكداً أن السيد السيستاني ورئيس الوزراء نوري المالكي والسيد مقتدى الصدر ذكروا بأنهم "لا يرغبون" بوضع جداريات أو صور لهم في الشوارع والساحات العامة، لكن؛ مع الأسف ما تزال هذه الصور والجداريات موجودة.
ويشير عبد الزهرة، في تصريح لـ"الصباح الجديد"، إلى أن "الشخوص الموجودين في الصور يمثلون موضع تقدير واحترام، وهذا لا يختلف عليه أحد"، داعياً "الجهات المعنية بأمر اتباعها بإزالتها هذه الصور، حتى لا يبين الأمر أن البلدية تعمل ضد هذه الرموز، كما يجب ان تحول هذه التوجيهات الى خطة عمل تنفذ على أرض الواقع".
ومضى الى القول إن "أمانة بغداد مع إعادة تنظيم المدينة ورفع التجاوزات والاعلانات غير النظامية، ونأمل من الجهات الاخرى التعاون معنا"، موضحاً "لو قامت الجهات المعنية برفع جزء من تلك الصور، لتشجعت البلدية وقامت برفع البقية، لأنه سيكون هناك مبرر شرعي وطبيعي للدوائر البلدية برفع جميع الصور، بكون ان الدعوة استجاب لها انصارها ودعاتها، لكننا لم نلاحظ مبادرة منهم مع شديد الأسف".
أما عضو مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي، فيرى أن الإصرار على رفع صور الرموز الدينية أو السياسية يعدّ "إهانة" للشخصيات نفسها، لان من يرفعها يخالف كلام المرجعية ولا يحترم رأيها؛ خصوصاً انها طالبت مرات عدةّ بعدم وضع صورها في الساحات والشوارع العامة.
ويقول المطلبي، في تصريح لـ"الصباح الجديد"، إن "هناك جهلا للأسف الشديد لدى بعض المحبين للرموز الدينية؛ المبالغين بحبهم، وهذا الأمر يخص أيضاً صور رئيس الوزراء نوري المالكي"، منوهاً أن "مجلس المحافظة هو جهاز رقابي وليس تنفيذي، وليس لديه ملاكات تقوم برفع هذه الصور، وكذلك أمانة بغداد؛ إذ انها لا تمتلك صلاحيات الذهاب الى سيطرة أمنية لإزالة الصور الموضوعة هناك".
ويضيف عضو مجلس المحافظة عن دولة القانون، أن "مسؤولية رفع هذه الصور تقع على عاتق القطعات الأمنية والضابط المسؤول في السيطرة، الذي يجب أن يكون مثقفاً؛ ويثقف جنوده بأن هذا الامر يعد اساءة للشخص في الصورة"، موضحاً أن "القيادات الأمنية تقول إنه لو يأتي أي شخص آخر ويتسلم مهام القائد العام للقوات المسلحة سوف نضع صورته، وهذه الصورة لا علاقة لها بالشخص بل بالمنصب، فلو أتى شخص آخر وحلَّ محل رئيس الوزراء فسنرفع هذه الصورة ونضع صورة الشخص الجديد مكانها، وهذا يقع ضمن التثقيف والجهد الفكري للجيش".
ويلفت المطلبي الى أن "القيادات الأمنية تبرر ذلك بأنه؛ من ضمن عملها تعليم الجنود بأن صاحب الصورة يمثل القائد العام للقوات المسلحة، ويجب إطاعة أمره، لذلك توضع الصورة كأنموذج أو مثال"، مبيناً أن "أصل هذه الظاهرة خطأ، لكن كيف يمكن أن تثبت ذلك لمن يضعون تلك الصور في السيطرات والشوارع والساحات العامة؟".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced