بطريرك الكلدان: ثلاث عوائل مسيحية تهاجر العراق يوميا وإستراتيجية مفضوحة وراء ذلك
نشر بواسطة: mod1
الخميس 14-11-2013
 
   
[متابعة-أين]

انتقد بطريرك بابل للكلدان لويس روفائيل الأول ساكو منح مسيحيي العراق تأشيرات للهجرة، متسائلا عن أسباب هذه "الاستراتيجية".

وقال البطريرك الذي يتولى شؤون إحدى أبرز الكنائس الشرقية المتصلة بروما، في تصريح صحفي،إنه "ينوي الحديث عن هذه الهجرة خلال قمة 21 من الشهر الحالي في الفاتيكان بين البابا وجميع بطاركة الشرق"مضيفا ان "هذا الأمر بالغ الأهمية في نظرنا ويشكل فضيحة، تغادر البلاد يوميا عائلتان او ثلاث عوائل مسيحية وثمة إستراتيجية كاملة لمساعدة المسيحيين على مغادرته فهم يعطون لهم تأشيرات للسفر".

وأعرب بطريرك بابل للكلدان عن "اسفه لأن السفارات والقنصليات الأجنبية [التي لم يحدد هوياتها]، تعطي أفراد هذه الطائفة الموجودة في العراق منذ بداية المسيحية، تأشيرات لجوء".

وقال "اذا كان أشخاص يشعرون بالخوف ومهددين فعلا، فمن حقهم ان يغادروا البلاد، لكن هناك أشخاصا فى المناطق الآمنة يغادرون، ولا نعرف لماذا، وفي شمال العراق، بنيت عشرات القرى للمسيحيين فلماذا يغادرون هذه المنطقة؟".

وبين البطريرك الكلداني ان "الشرق الأوسط سيفرغ من المسيحيين وهذه خسارة كبيرة فحضورهم ومؤهلاتهم وانفتاحهم أمور حيوية وأكثرية المسلمين تقدر الحضور للمسيحيين".

وكان النائب عن كتلة الرافدين النيابية الممثلة للمكون المسيحي عماد يوخنا، أتهم في الثالث من الشهر الماضي السفارة الامريكية في العراق بالعمل على افراغ البلاد من المسيحيين بتقديمها التسهيلات والاغراءات بمنح تأشيرات السفر [الفيزا] الى الولايات المتحدة.

وبين يوخنا في بيان له تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه ان "منح تأشيرات من داخل العراق للعائلة بالكامل يعد تطهيرا عرقيا بطريقة ناعمة بذريعة انقاذ الاقليات من الارهاب ، لتغطية فشل سياساتهم في العراق وعدم تحملهم المسؤولية الاخلاقية بدعم استقرار العراق بعد احتلاله".

وطالب النائب المسيحي "السفارة الامريكية والسفارات كافة، بالكف عن منح هذه التأشيرات"، داعياً "وزارة  الخارجية الى التدخل بمفاتحة السفارات ومعالجة هذه الحالة بشكل نهائي، ومراجعة أوضاع العوائل المسيحية"، مؤكدا ان "تحقيق ذلك سيعطي إشارات ايجابية  للمسيحيين في عموم العراق بضمان حقوقهم دستوريا، وتخفيف الضغوط النفسية التي يتعرضون لها في وطنهم".

ودعا يوخنا ابناء المكون المسيحي الى البقاء في العراق، مؤكدا قول البطريرك ان "الهجرة انسحاب من الساحة وفقدان للهوية والمهاجرين يكونون في بلاد الهجرة لاجئين بينما لهم في بلدهم هوية ودور وتاريخ وارض".

وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو الاول أتهم في 26 من ايلول الماضي بوجود اجندة متمثلة بإغراءات وتسهيلات لتأشيرات السفر من بعض الدول لهجرة المسيحيين من العراق"مشيرا الى ان"هناك مخططًا للشرق الأوسط الجديد لتقسيمه إلي ديانات وكانتونات طائفية وعرقية".

ودعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم "المسيحيين في أي بلد كانوا إلي عدم الهجرة، لأن الهجرة انسحاب من الساحة وفقدان للهوية، والمهاجرون يكونون في بلاد الهجرة لاجئين، بينما هنا لهم هوية ودور وتاريخ وأرض".

يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون منذ العام 2003 إلى أعمال عنف واستهداف في العاصمة وفي عدد من المحافظات اعنفها الهجوم المسلح على كنيسة سيدة النجاة في 31 تشرين الأول 2010، واحتجاز عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، وتبنى تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، الهجوم في وقت لاحق، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراداً.

ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولون إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريون أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced