مغتربون عراقيون يقلقون من احتمال الفساد والتبذير المصاحب لتصويتهم في الخارج
نشر بواسطة: mod1
السبت 16-11-2013
 
   
يرى عراقيون ان تنظيم الانتخابات في الدول التي يقيم فيها العراقيون، يكلف الميزانية العراقية امولا طائلة ويعتبر احد الابواب المشرعة على الفساد وهدر الاموال التي ترافق التهيئة للتصويت الخارج.


بغداد/المسلة:
يربط عراقيون بين تنظيم مراكز الاقتراع في خارج للبلاد للإتاحة لهم التصويت لانتخابات مجلس النواب في الرابع من نوفمبر العام الجاري، وبين الكلف الكبيرة لها، داعين الى اخذ ذلك في نظر الاعتبار.

وعلى رغم ان الغالبية من العراقيين تطمح الى التصويت لاختيار ممثلي الشعب لكنهم يحذرون من عمليات الفساد والصرف غير المبرر كما حدث في الدورات الانتخابية السابقة التي صاحبها فساد وهدر اموال.

واقترح عراقيون، حلولا اخرى تمكّن المغتربين العراقيين والمقيمين في الخارج من التصويت في داخل العراق.

وكان البرلمان العراقي صوت على "قانون تعديل قانون الانتخابات"، بداية الشهر الجاري بتوافق أغلب الكتل النيابية، حيث حرم القانون على افراد الجاليات العراقية في الخارج من التصويت، وأقر زيادة عدد مقاعد البرلمان إلى 328 مقعداً، لكن المجلس، اضاف فقرة على القانون حول اجراء التصويت الخاص قبل (48) ساعة من موعد الاقتراع العام ويشمل تصويت المهجرين وفق احدث احصائية رسميه تزود بها المفوضية من وزارتي الهجرة والمهجرين والتجارة. كما يصوت عراقيو الخارج لصالح محافظاتهم وفقا لإجراءات تضعها المفوضية.

لكن الاعلامي والكاتب العراقي المقيم في بيروت عباس الموسوي في حديثه الى "المسلة"، يقترح عدم تنظيم الانتخابات خارج العراق قائلا "انا مع عدم تنظيم الانتخابات خارج العراق، فمن خلال متابعتي للانتخابات السابقة شاهدنا كيف يسرق المال العام باسم انتخابات الخارج. فمثلا كان عدد المشاركين في لبنان لا يزيد عن 2500 مصوّت وكلفة الانتخابات في لبنان تجاوزت اثنين مليون دولار.وهذه كلفه عالية، كما ان عدد المقاعد التعوضيه قليل".

ولكي لا يُحرم عراقيو الخارج من التصويت، يقترح الموسوي ان "تقوم وزاره النقل بالتنسيق مع الخطوط الجوية العراقية بتخفيض أسعار تذاكر الطيران للعراق بشكل مغرِ لتشجيع المغترب على زيارة بلده والمشاركة في الانتخابات".

فيما اعتبر الكاتب والفنان التشكيلي العراقي المقيم في كندا، وائل المرعب في حديثه الى "المسلة" انه في حالة عدم امكانية تهيئة مراكز اقتراع لتصويت عراقيي الخارج فانه يعد"اجحافا بحق الملايين من العراقيين الذي اختاروا المنفى وبلاد الشتات ملاذا لهم ولعوائلهم إنقاذا لحياتهم من دوامة العنف التي تجري كل يوم".

وقال الناشط السياسي ومدير المركز الثقافي العراقي في واشنطن نزار حيدر في حديثه الى "المسلة"، كنت "من أشد المدافعين عن حق العراقيين في الخارج في المشاركة بالانتخابات، الا ان اندفاعي هذا قلّ كثيرا هذه المرة وذلك لسببين، الاول هو نسبة المشاركة الضعيفة جدا في الانتخابات السابقة. والسبب الثاني هو حجم المبالغ الطائلة التي صرفت على انتخابات الخارج، والذي لا يتناسب مع نسبة المشاركة أبدا، فضلا عن الفساد المالي والإداري الذي صحب العملية الانتخابية في الخارج".

لكن لبعض المغتربين العراقيين مثل التشكيلية، سهام الشكرة، المقيمة في المملكة المتحدة، "مواقف سلبية" من العملية الانتخابية بكاملها مؤكدة "عدم رغيتها في التصويت" في الداخل مثلما الخارج من غير ان تفصح في حديثها الى "المسلة" عن اسباب ذلك.

ويطالب الكاتب والشاعر العراقي قيس المولى، المقيم في الولايات المتحدة بضرورة "عدم حرمان الملايين من العراقيين في الخارج من حقهم الشرعي.

وفي مقال له، يتحدث الكاتب فرات المحسن من وحي تجربته مع انتخابات الخارج فيقول "عدم اجراء التصويت في الخارج يقطع من دابر السرقات التي يقترفها الذين يتاجرون باسم العراق".

ويروي الكاتب محمد احمد، تجربة له مع مراكز الاقتراع في الخارج في الدورات الانتخابية السابقة، وما رافقها من هدر للاموال، قائلا "في الانتخابات الاخيرة، ذكرت لي ابنة اختي التي تعيش مع زوجها وأطفالها في احدى الدول الاوربية حيث عملت مراقبة في احدى اللجان، بان ما يحدث لا يمكن تصديقه. فبالإضافة الى ارسال اشخاص من بغداد ليسوا من اصحاب الكفاءة، تحت ذرائع ووظائف وهمية، فان الرواتب التي تصرف للموظفين عالية جدا، لهذا يتهافت عليها الكثيرون وتشتغل "الواسطات " للحصول عليها".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced