أمانة العاصمة ترد على (خادم بغداد) وتحذره من استمرار "مواقفه العدائية ضدها"
نشر بواسطة: mod1
الأحد 17-11-2013
 
   
المدى برس/ بغداد         
حملت أمانة العاصمة، اليوم الأحد، بشدة على محافظ بغداد علي التميمي ( خادم بغداد)، بسبب تصريحاته الاخيرة، وحذرته من الاستمرار بـ"نهجه ومواقفة العدائية ضدها"، وفيما أكدت على أن أغلب تصريحاته تفتقر إلى "المهنية والموضوعية ولا تليق بالموقع الذي يشغله وترمي إلى تحقيق مكاسب سياسية وانتخابية"، أشارت إلى أن التميمي يستعرض "عضلاته ويبرز بطولاته" ليصور للناس بأنه المنقذ والمخلص من الأمطار.
وقالت مديرية العلاقات والاعلام في امانة بغداد في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن الامانة "تستغرب الموقف المتحامل لمحافظ بغداد علي التميمي ضدنا من خلال تصريحاته التي يطلقها بين الحين والآخر ومحاولته تسويق منطق لا يمكن تسويقه بعيداً عن الشفافية والوضوح".
وأضافت الأمانة أن "آخر تصريحات التميمي هي موضوع التوصيات والمقترحات التي تبنتها أمانة بغداد وصادق عليها ملاكها المتقدم وعدد من أعضاء مجلس محافظة بغداد ومحاولة نسبها له على الرغم من عدم حضوره أو مناقشته لأي من بنودها خلال الاجتماع الذي عقد لهذا الغرض".
وأوضحت الأمانة أن "المقترحات والتوصيات التي ذكرها محافظ بغداد على شاشة أحدى القنوات الفضائية وضعت من قبل الأمانة خلال اجتماع موسع وصادق عليها (13) من ملاكها المتقدم وعدد من أعضاء مجلس المحافظ الذين يمكن الرجوع اليهم لتبيان الحقيقة والتأكد من المعلومات والتوصيات التي طبق جزء منها بشكل فعلي على أرض الواقع والتي تخص موضوع المجاري ومعالجة مياه الأمطار وما تبقى من مشاريع، لذا تم الإعلان عنها للشركات المتخصصة وآخرى في مرحلة الإعلان، فيما ما تبقى منها فهو قيد الإحالة".
وأشارت الأمانة إلى أنها "في الوقت التي تعمل فيه بجهد استثنائي مسخرة كافة ملاكاتها والمئات من ألياتها التخصصية والخدمية لمعالجة ملف الأمطار، يطل علينا محافظ بغداد بمشهد من مسلسل استعراض العضلات وإبراز البطولات ليصور للناس انه المنقذ والمخلص من موضوع الأمطار في حين أنه يملك من الشافطات والأليات عدد لا يزيد عن عدد القنوات الفضائية التي يظهر بها والبيانات التي يطلقها بطريقة غير موضوعية متجاوزاً كل اللياقات والسياقات الأدبية في التخاطب وإيصال المعلومات".
وعدت الأمانة أن "تصريحات محافظ بغداد ماهي إلا تدخل سافر في عملها وبأن المحافظة غير معنية بتقييم أداء أمانة بغداد التي تنفذ مشاريع استراتيجية وخدمية وأعمالا مهمة تعادل أضعاف ما تقوم به المحافظة"، داعية اياه إلى "عدم تحويل أمانة بغداد إلى شماعة لتبرير فشل وأخطاء مؤسسته في تنفيذ الخطط والمشــــاريع وعملية تقديم الخدمات في الأقضية الستة المسؤول عن خدمة ساكنيها".
وأكدت لأمانة أنها "رصدت تصريحات المحافظ عبر اكثر من وسيلة إعلامية وفي كل منها يتهم الأمانة ويتهجم عليها باتهامات غير منطقية فيها كثير من التجني، وقد أبينا الرد عليه وتحملنا جسارته حتى وصل الموضوع إلى حد لا يطاق، وأصبح من الصعب السكوت على هذه المغالطات والمعلومات التي تفتقر إلى الدقة والموضوعية والإنصاف".
وتابعت الأمانة "إذا كان التميمي وهو محافظ بغداد حالياً وعضو في مجلس النواب سابقاً يمتلك ملفات فساد تخص الأمانة، إذا لماذا لا يقدمها إلى القضاء العراقي المعروف بنزاهته واستقلاليته، ولماذا انتظر كل هذه المدة أم أن الأمر يتعلق بالتشهير الإعلامي فحسب"، واصفة تصريحات المحافظ بـ"غير الواقعية وتحمل جملة من المغالطات التي ترمي إلى إرباك عمل الأمانة ومحاولة للتسقيط الشخصي وإلصاق التهم الجــزافية بملاكها المتقدم".
وأعربت الأمانة عن استغرابها من "تدخل المحافظ في عملها ضمن المناطق التي تقع ضمن قاطع مسؤوليتها، رغم عدم الطلب منه القيام بذلك في حين كان الأحرى به بذل مزيد من الجهد للأقضية التي تقع ضمن مسؤوليته والتي تعاني من تردي ونقص في الخدمات وتفتقر إلى ابسط مقومات العيش الكريم لساكنيها كالحسينية والنهروان وسبع البور والمدائن والتاجي وأبو غريب وغيرها".
ولفتت الأمانة إلى أن "حديث المحافظ عن إطلاقه لتخصيصات أمانة بغداد من ميزانية تنمية الأقاليم فهي ليست منه من أحد بل استحقاق شرعي وقانوني لإكمال بناء المشاريع مع التأكيد لأكثر من مرة على أهمية اطلاق ما تبقى من هذه التخصيصات البالغة (500) مليار دينار"، مؤكدة أن "مثل هذه التصريحات والخطابات الإعلامية غير الواقعية لن تعيق أو تؤثر على خطط الأمانة ومشاريعها وهمة العاملين فيها والحرص على تقديم أفضل الخدمات لأهالي العاصمة بغداد".
وثمنت أمانة بغداد "الجهود المتميزة التي بذلتها قيادة عمليات بغداد ووزارة الكهرباء ومديرية الدفاع المدني ومساندتها لملاكاتها الخدمية والاستمرار بالعمل على مدار الساعة لمعالجة وتصريف مياه الأمطار التي هطلت بغزارة على مدينة بغداد"، معربا عن آمله في أن "يكون هذا البيان الأخير في الرد على التميمي، وبأن لا يضطرنا إلى الرد مرة أخرى".
وجاء بيان الامانة بعد اتهام محافظ بغداد علي التميمي في وقت سابق من، اليوم الأحد،( 17 تشرين الثاني 2013)، الشركة المنفذة لمشروع خط الخنساء الاستراتيجي للمجاري بـ"التلكؤ" في تنفيذ المشروع، "رغم أنه كان من المتوقع إنجازه خلال العام الحالي 2013"، وفيما أكد أن الشركة المنفذة كان يمكن أن تعالج مشكلة التجاوز على أرض المشروع، بتعويض سكان العشوائيات، حذر أمانة بغداد والشركة من "خطوات ضاغطة" في حال عدم إنجاز المشروع خلال الأشهر الثمانية المقبلة.
يذكر أن أمانة بغداد أعلنت في عام 2008، عن البدء بمشروع الخط الرئيس الشمالي الشرقي، المعروف باسم (الخنساء)، الممتد من محطة الحبيبية، شرقي بغداد، إلى مشروع معالجة مياه المجاري في الرستمية، بكلفة 105 مليارات دينار، وبسقف زمني مدته ثلاث سنوات، لخدمة المناطق الواقعة ضمن بلديتي بغداد الجديدة والغدير، إلا أن المشروع تأخر بسبب التجاوزات على مساره.
وكان عضو مجلس محافظة بغداد عن ائتلاف دولة القانون، معين الكاظمي، حمل في حديث إلى صحيفة (المدى)، في الـ11 من تشرين الثاني 2013، أمانة العاصمة والحكومة الاتحادية، مسؤولية تكرار "فيضانها" بعد كل موجة أمطار، نتيجة التلكؤ في تنفيذ المشاريع اللازمة منذ خمس سنوات، وفي حين اشتكى من عدم قدرة مجلس المحافظة على "محاسبة" الأمانة لارتباطها بمجلس الوزراء، أعرب عن أمله أن "يفلح" المجلس بالضغط لتنفيذ مشاريع تصريف المياه المتلكئة، وتجنيب العاصمة "خطر الغرق" إذا ما انهار الخط الرئيس لتصريف المياه "دبلن" الذي انشأ قبل نصف قرن.
وأعلنت أمانة بغداد، في الـ11 من تشرين الثاني 2013، أن كمية الأمطار التي هطلت على العاصمة خلال الـ12 ساعة الماضية، بلغت 58 ملم، عادة أنها "الأشد" منذ نحو عقدين من الزمن، مؤكدة أنها أعلى من طاقة خطوط وشبكات المجاري مما يتطلب بعض الوقت لتصــريفها، وهو ما يذكر بتصريحاتها والمسؤولين الحكوميين الآخرين، خلال الموسم السابق.
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أعلنت، في (العاشر من تشرين الثاني 2013)، عن تعطيل الدوام الرمس أمس الأثنين، بسبب الأمطار، مستثنية أمانة بغداد ووزارتي الصحة والبلديات من القرار.
وكان مواطنو العاصمة بغداد انتقدوا، في العاشر من تشرين الثاني 2013، عدم تهيؤ أمانة بغداد لفصل الشتاء بشكل كاف "ينقذها من الإحراج" اثر تساقط الأمطار، وبينوا أن المشكلة تكمن في "غياب تصريف كمية مياه الأمطار المتساقطة"، وأكدوا أن الأمطار "أغرقت الشوارع وستحتل المنازل" في حال عدم توقفها أو تصريفها، فيما رجحت الأنواء الجوية في إقليم كردستان "استمرار" موجة هطول الأمطار.
وتساقطت الأمطار بغزارة، منذ الثامن من تشرين الثاني 2013 وحتى العاشر منه، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الماء في الشوارع العامة، وشوهدت مستنقعات وبرك مياه كبيرة وعديدة في معظم شوارع العاصمة بغداد، مما أدى إلى إعاقة حركة سير المركبات وتذمر المواطنين.
وأظهرت موجة الأمطار التي هطلت على بغداد والمحافظات، في (25 كانون الأول 2012 المنصرم)، حجم "العيوب" في شبكات المجاري وصعوبة تصريف مياه الأمطار التي شكلت فيضانات كبيرة، لم تنفع معها الحلول "الترقيعية" التي لجأت إليها الدوائر المعنية.
يذكر أن العاصمة بغداد والمحافظات العراقية تعاني منذ سنوات من مشاكل "كبيرة ومزمنة" في مجال الخدمات، ومن أكثرها تكراراً الكهرباء، ومياه الشرب، والصرف، وشبكات الطرق وغيرها.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced