المالكي يدعو لمواجهة الأمطار بدل "التباكي" على آثارها "المأساوية"-الأخبار

المالكي يدعو لمواجهة الأمطار بدل "التباكي" على آثارها "المأساوية"

	نشر بواسطة: mod1
	الأحد 17-11-2013

المدى برس/ بغداد
دعا رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم الأحد، للخروج من دائرة "معالجة الطوارئ" إلى وضع الخطط "العملية والاستراتيجية" لمعالجة الآثار المتوقعة للأمطار، وفي حين طالب بـ"تشخيص الخلل" قبل وقوعه وحل "العقبات" ضمن "سياقات عمل" الدولة، بدل الظهور في الإعلام و"التباكي وتبادل اللوم والاتهام" على الواقع "المأساوي" والأضرار التي تعرضت لها بيوت المواطنين، انتقد أكثر المحافظات لعدم إنجازها إلا نسبة 20 أو 30 بالمئة من خططها.
جاء ذلك خلال ترؤس رئيس مجلس الوزراء، نوري كامل المالكي، صباح اليوم، الاجتماع الدوري للمحافظين، في المحافظات غير المرتبطة بإقليم، بحضور أمين بغداد، وعدد من معاونيه، لمناقشة "وضع الحلول المناسبة للآثار المتوقعة لهطول الأمطار ومعالجتها ضمن سياقات عمل الدولة"، بحسب بيان أصدرته رئاسة مجلس الوزراء، وتسلمت (المدى برس)، نسخة منه.
وقال رئيس الوزراء، بحسب البيان، إن من الضروري "الخروج من دائرة معالجة الطوارئ إلى وضع الخطط العملية والاستراتيجية لمعالجة هذه الظاهرة"، عاداً أنه "لا يكفي التباكي بل ايجاد حلول عملية في اطار مؤسسات الدولة".
ودعا المالكي، المحافظين إلى "تشخيص الخلل قبل وقوعه لتوفير الدعم اللازم لمعالجته"، مؤكداً على أهمية "تشخيص الخلل والإبلاغ عن الاحتياجات المطلوبة ليتم توفير الأموال اللازمة لها من خلال مجلس الوزراء وحل كل العقبات ضمن سياقات عمل الدولة بدل الظهور في الإعلام والتباكي وتبادل اللوم والاتهام، لأن الجميع مسؤولون كوزراء ومجلس نواب وكل من خلال موقعه".
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أن هناك "توجيهات سابقة للمؤسسات الخدمية للاستنفار والخروج بجميع الآليات المدنية والعسكرية، فضلاً عن استئجار آليات من القطاع الخاص للإسهام بتخفيف الأعباء في حال هطول الأمطار بغزارة"، مبيناً أن "مشكلة الانسدادات الحاصلة في المجاري جعلتنا أمام واقع مأساوي من جراء الأضرار التي تعرضت لها بيوت المواطنين".
وشدد المالكي، على ضرورة "عدم تتكرر هذه الحالة خاصة ونحن مقبلون على هطول أمطار غزيرة ويجب أخذ الاحتياطات اللازمة لذلك"، لافتاً إلى أن "أكثر المحافظات لم تنجز إلا نسبة 20 أو 30 بالمئة من المشاريع والأموال المخصصة لها في الإعمار، ومنها ما يعيد الأموال للحكومة".
وتساءل رئيس الحكومة، عن "أسباب عدم انجاز المشاريع المهمة التي تنعكس ايجابيا على الواقع الخدمي للمواطن"، مذكراً في الوقت نفسه، أن "نسبة المناطق المخدومة في العراق حتى سنة 2003، لم تكن تتجاوز الستة بالمئة في عموم العراق".
وأورد البيان أن المالكي، اعتبر أن هذه "التركة الثقيلة التي ورثت من النظام السابق، الذي لم يهتم بتوفير الخدمات للمواطن"، وتابع أن "حركة الاعمار بدأت عام 2008 نتيجة زيادة الواردات النفطية وتحسن الوضع الأمني إضافة إلى تخصيص الأموال اللازمة للمحافظات للنهوض بواقع البنى التحتية فيها، وعدم التلكؤ في تنفيذ المشاريع والاستفادة القصوى من الأموال المخصصة للبناء والاعمار".
وكان عضو مجلس محافظة بغداد عن ائتلاف دولة القانون، معين الكاظمي، حمل في حديث إلى صحيفة (المدى)، في (الـ11 من تشرين الثاني 2013 الحالي)،، أمانة العاصمة والحكومة الاتحادية، مسؤولية تكرار "فيضانها" بعد كل موجة أمطار، نتيجة التلكؤ في تنفيذ المشاريع اللازمة منذ خمس سنوات، وفي حين اشتكى من عدم قدرة مجلس المحافظة على "محاسبة" الأمانة لارتباطها بمجلس الوزراء، أعرب عن أمله أن "يفلح" المجلس بالضغط لتنفيذ مشاريع تصريف المياه المتلكئة، وتجنيب العاصمة "خطر الغرق" إذا ما انهار الخط الرئيس لتصريف المياه "دبلن" الذي انشأ قبل نصف قرن.
وتساقطت الأمطار بغزارة، منذ الثامن من تشرين الثاني 2013 الحالي، وحتى العاشر منه، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الماء في الشوارع العامة، وشوهدت مستنقعات وبرك مياه كبيرة وعديدة في معظم شوارع العاصمة بغداد وغالبية المحافظات، مما أدى إلى إعاقة حركة سير المركبات وتذمر المواطنين، مما اضطر الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية إلى تعطيل الدوام الرسمي، في تكرار لسيناريو العام 2012 المنصرم.
وأظهرت موجة الأمطار التي هطلت على بغداد والمحافظات، في (الـ25 من كانون الأول 2012 المنصرم)، حجم "العيوب" في شبكات المجاري وصعوبة تصريف مياه الأمطار التي شكلت فيضانات كبيرة، لم تنفع معها الحلول "الترقيعية" التي لجأت إليها الدوائر المعنية.
يذكر أن العاصمة بغداد والمحافظات العراقية تعاني منذ سنوات من مشاكل "كبيرة ومزمنة" في مجال الخدمات، ومن أكثرها تكراراً الكهرباء، ومياه الشرب، والصرف، وشبكات الطرق وغيرها.