طوفان بغداد قد يجرف (المرشدي) الى المجهول.. والأهالي يقاومونه بالنكات
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 22-11-2013
 
   
غمرت المياه بغداد مجدداً. جرفت الأمطار كل التصريحات التي أكدت استعداد أمانة بغداد ومحافظة بغداد السيطرة على الفيضانات التي ستحصل. حزن وترك منازل وخراب أثاث في بعض المناطق، كوميديا وصور وفيويدهات في مناطق أخرى. شتائم من قبل أهالي بغداد للحكومة، واتهامات واتهامات متبادلة بين الخصوم السياسيين، وفرص لبعض الشخصيات لدعاية انتخابية مبكرة عبر نشر صورهم على صفحات التواصل الاجتماعي والفضائيات.
طوفان بغداد قد يجرف (المرشدي) الى المجهول.. والأهالي يقاومونه بالنكات
أمانة بغداد ومجلس المحافظة
قبيل سقوط الأمطار، تحدّثت أمانة بغداد عن "اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة الإمطار الغزيرة المتوقع هطولها"، مشيرة إلى أن مضخات الطوارئ لديها "تعاني من صعوبة تصريف المياه بسبب محدودية أحجامها"، لكنها أكدت أن "مشكلات نقل وتصريف مياه المجاري والأمطار في بعض مناطق جانب الرصافة (ستبقى قائمة)".
وإذا ما كانت مناطق مدينة الصدر والشعب وحي أور تقع شرقي القناة، فإن مناطق مثل الكرادة والبتاويين، تقع في وسط بغداد، الأمر الذي يبعدها عن الفيضانات التي حصلت فيها. لكن الأمر يسير عكس ما تصرّح الأمانة، ففي الكرادة، أدت الحفر التي تركتها أمانة بغداد لأعمال الرصيف إلى حوادث سير، إذ صعدت سيارتان على الرصيف بسبب غرقهما في المياه، فضلاً عن تعطّل سيارات عديدة بسبب صعود منسوب المياه.
فشل أمانة بغداد في احتواء الأمطار، أدى باحمد جودة المالكي، عضو مجلس محافظة بغداد عن كتلة الأحرار إلى تعليق حضوره، واشترط إقالة أمين بغداد والوكيل البلدي نعيم عبعوب وتعويض المتضررين للعدول عن قراره.
ويقول مصدر في المجلس الأعلى الاسلامي أن "هناك اتفاقا على إقالة أمين بغداد عبدالحسين المرشدي بسبب فشله في تنفيذ المشاريع في العاصمة"، ويؤكد في حديث لـ"العالم الجديد"، إن "الاسم المطروح بدلاً عن المرشدي هو الوكيل البلدي لأمانة بغداد نعيم عبعوب".
ويشير المصدر إلى أن "رئيس الوزراء نوري المالكي يحرص على أن يكون أمين بغداد من المقربين منه"، ويستدرك "لكن التيار الصدري يرفض عبعوب وأن المجلس الأعلى ما يزال يطرح اسم عضو مجلس محافظة بغداد".
إلا أن عبعوب، حظي بموجة سخرية هائلة في الشارع بسبب تصريحاته التي تؤكد أن موجة الأمطار يصعب احتواؤها، وأنها لم تمر على العراق منذ عقدين، فضلاً عن تحميله مسؤولية الفضيانات كاملة، بسبب ظهوره المتكرر على شاشات التلفاز، وتصريحاته للصحف والوكالات، ما يجعله غير مقبولاً في الشارع البغدادي.
طوفان بغداد قد يجرف (المرشدي) الى المجهول.. والأهالي يقاومونه بالنكات
رحلة.. في الأمطار
استغرقت رحلة الذهاب من منطقة العرصات إلى منطقة البنوك نحو ساعتين. كل الطرقات تقريباً غصّت بالمياه. والحصول على سيارة أجرة تنقلك إلى هذه المنطقة ضرب من الخيال. لم يكن السائق الذي أقلني هذه الرحلة يعرف ما يجري في الطريق. بدا انه نزل من الفضاء، فوافق على نقلي.
في شوارع ساحة 52، بدت الشوارع وكأنها جزء من حقول للرز في المشخاب أو فيتنام. المياه غيّبت الأرصفة تماماً، وصعدت المنازل. منذ عامين وهذه الشوارع خارج نطاق خدمة أمانة بغداد، فالزفت الذي عليها تهالك، والأرصفة أيضاً، والأمانة لا تفعل إلا الحفر.
وفي شارع الربيعي، الذي يعد من الشوارع الراقية ببغداد، لم يبد المشهد مختلفاً، فالماء غطّى كل ما يرى على الأرض. وأقفلت المحلاّت أبوابها، وترك جنود السيطرة الرئيسية للشارع الماء ومضوا ولا يعلم أحد إلى أين.
من جديد، علينا أن نسلك شارع آخر مع سائق ما يزال مبتسماً رغم كل هذا، استدارة سريعة ووصلنا إلى الطريق السريع، هنا وكأن الأمطار لم تنزل، الطريق لا يوجد عليه نقطة ماء، إلا أن الأفرع والشوارع التي تتفرّع منه انضمت إلى المشهد الرئيسي، وهو الغرق بطبيعة الحال.
عند الوصول إلى منطقة البنوك، لم يكن الحال أفضل، فالأطفال الذين بعثهم أهليهم من أجل شراء بعض الأطعمة من الدكاكين لبسوا جزمات بلاستيكية عالية، فقد أتقن الأهالي هنا لعبة المطر وعدّوا العدة تماماً لها.
طوفان بغداد قد يجرف (المرشدي) الى المجهول.. والأهالي يقاومونه بالنكات
النكتة.. والصور
وعلى الرغم من غرق الكثير من المناطق، إلا أن روح النكتة لدى بعض الشباب العراقيين لم تغب. سرعان ما هيأ شبان كاميراتهم لالتقاط صور مضحكة. استغل أحد الشبان في منطقة حي أور المياه، فقام بصناعة زورق بدائي للتنقل في المنطقة، بعد أن ظلت مليئة بمياه المجاري والأمطار التي سقطت مطلع الشهر.
في منطقة حي العامل، أخرج المصور الصحفي مهدي الخالدي كرسي وجلس وسط المياه أمام باب منزله، وكتب أنه أمام بحيرة جميلة.
أما صور الفيضانات السابقة فقد أُعيد إحيائها من جديد، فالأزمة نفسها، الأمر لا يستدعي نسيان الماضي الذي يبدو أنه في بغداد يصبح حاضراً عام بعد آخر.
وكما العادة لم يغب السياسيون هذه المرّة عن جلسات التصوير التي قد تدر عليهم الأصوات عن مشهد الفيضانات، فسارعت النائبة ماجدة التميمي إلى النزول للشوارع ومعها قناة البغدادية من أجل التصوّر مع الفيضانات، وفي البصرة وميسان قام المحافظان ماجد النصرواي وعلي دواي بالشيء نفسه.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced