فنانو ميسان: الفن محارب في الجنوب بسبب سيطرة الأحزاب الدينية
نشر بواسطة:
mod1
الجمعة 22-11-2013
ونطالب بتخصيص جزء من البترودولار لنا
المدى برس/ ميسان
عد فنانو ميسان، اليوم الثلاثاء، أن الفن في جنوب العراق "محارب" من قبل "الأحزاب الدينية" التي تسيطر على الحكم، مشيرين إلى سياسي المحافظة ليس لديهم "عقلية ثقافية"، ويعملون لإرضاء أحزابهم، وفي حين طالبوا بتخصيص أموال من البترودولار أو المنافذ الحدودية لهم، لفتوا إلى أن مهرجان "الشهادة" لم يحظى بأي حضور حكومي.
وقال رئيس نقابة فناني الجنوب جبار مويعز التميمي في حديث إلى (المدى برس)، على هامش مهرجان الشهادة الذي أقيم على قاعة المركز الثقافي وسط العمارة، إن "مهرجان الشهادة أشترك فيه أكثر من 75 فنانا بينهم تشكيليين ومسرحيين، فضلا عن إقامة المعرض الصوري الذي تميز بالحداثة"، مبينا أن "الظروف التي يمر بها الفنان الميساني مزرية لانعدام الدعم المالي والتهميش".
وأضاف التميمي أن "هناك تهميش واضح من قبل مجلس المحافظة، من خلال عدم دعم الفن والثقافة والأعلام كون الشخوص التي تقف على هرم السلطة لا تبالي بشؤون الفن والثقافة، والدليل أن المهرجان لم يحظى بحضور كبير من قبل مسؤولي المحافظة".، مشيرا إلى أن "المحافظة تزخر بالعديد من الفنانين والأدباء والكتاب والمثقفين".
من جهته قال رئيس محترفي ميسان المسرحي عدي المختار في حديث إلى (المدى برس)، إن "المهرجان شهد عرضين مسرحيين استطاع الشباب المحترفون أن يوظفوا الثورة الحسينية فيهما بصورة صحيحة"، مشيرا إلى أن "غياب السلطة المحلية والمركزية عن دعم الفنانين وعدم تقديم المال لهم جعلهم عاجزين عن العمل".
وأكد المختار أن "الفن محارب في جنوب العراق للأسباب يعرفها الجميع، بسبب سيطرة الأحزاب الدينية على السلطة، والسياسيين الذين على رأس السلطة في المحافظة ليس لديهم أي عقلية فنية أو ثقافية، وما يهمهم فقط إرضاء الحزب الذي ينتمي أليه"، مطالبا السلطة التشريعية والتنفيذية "بتخصيص أموال من البترودولار أو المنافذ الحدودية في المحافظة للفنانين".
بدوره قال مدير البيت الثقافي في ميسان صباح السيلاوي إن "هذا المهرجان يتكلم عن الثورة الحسينية الخالدة ويضم عروضا مسرحية وشعرية"، موضحا "لقد عملنا ما يقارب ثلاثة أشهر، من أجل أن يكون هذا المهرجان ذو حضور واسع ومشاركة للجميع، ولكي نعطي مساحة واسعة لجميع الفنانين والمثقفين للمساهمة وتشجيعهم على مواصلة المسيرة الفنية".
ودعت وزارة الثقافة العراقية، الخميس، (31 من تشرين الاول2013)، خلال انطلاق فعاليات مهرجان الكميت، إلى منح المبدعين والمثقفين "مطلق الحرية" ليتمكنوا من إطلاق طاقتهم والارتقاء بمختلف المجالات لأن العملية السياسية بحاجة ماسة لهم ليكونوا "الدفة التي تصحح مسارها.
وتعيش الدراما والوسط الفني العراقي الكثير من المشكلات وحالة من التدهور مقارنة بالدراما العربية والتركية، نتيجة قلة إنتاج الأعمال الفنية عراقيا وعدم جدّية ونجاعة المستوى الفكري في معالجة الظواهر السياسيّة والاجتماعية، فيما يلقي المعنيون في هذا الشأن اللوم على الحكومة في عدم رعايتها لشريحة الفنانين، مما أدى الى هجرة عدد منهم خارج العراق وغياب بعضهم الآخر نتيجة المرض، وغياب الدعم الكامل الحكومي في النهوض بالجانب الفني في البلد واكتفائها بالمنحة المادية المقدمة لهم فضلا عن غياب التنسيق الواضح بين النقابة والفنانين.
مرات القراءة: 1042 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ