العنف يسلط على أكثر من 7 آلاف إمراة جزائرية في تسعة أشهر-الأخبار

العنف يسلط على أكثر من 7 آلاف إمراة جزائرية في تسعة أشهر

	نشر بواسطة: mod1
	السبت 23-11-2013

,والفراغ القانوني من الاشكاليات المطروحة.

ميدل ايست أونلاين/الجزائر –
العنف ضد المرأة في الجزائر مازال يطرح بنفس الإلحاح من طرف الأخصائيين في مجال مكافحة الظاهرة باختلاف مشاربهم، إلحاح ناتج عن اتساع رقعة الظاهرة من جهة، ومحاولة التستر عنها من جهة أخرى.

وتعرضت أكثر من 7 آلاف امرأة جزائرية لمختلف أشكال العنف خلال التسعة أشهر الأولى من 2013.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية الجمعة عن عميدة الشرطة، رئيسة المكتب الوطني لحماية الطفولة والمرأة بمديرية الشرطة القضائية الجزائرية، خيرة مسعودان "أودعت 7010 نساء شكوى بسبب تعرضهن للعنف خلال التسعة اشهر الأولى من سنة 2013 من بينهن 5034 تعرضن للعنف الجسدي".

وأوضحت مسعودان أن 1673 امراة كانت ضحية سوء المعاملة و27 امرأة ضحية للقتل العمدي.

وافادت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة السيدة جعفري جادي أن العنف ضد المرأة يبقى من التابوهات في الجزائر نظرا لخوف المرأة من الطلاق لذلك تتفادى الإبلاغ .

وتتأسف جادي في السياق لوجود إطارات ومسؤولات وجامعيات ضمن قائمة النساء المعنفات في الجزائر.

وفيما يخص صلة قرابة المتورطين مع ضحايا العنف أشارت الدارسة الجديدة إلى تسجيل 7224 متورط من بينهم ازواج وإخوة وأبناء وآباء إلى جانب أجانب عن الضحية يقدر عددهم بـ 3316 شخص ( جيران وزملاء ومجهولون).

ويأتي الأزواج في المرتبة الأولى بـ1608 حالات تليها الأبناء بـ538 حالة ثم الإخوة بـ418 حالة.

وقالت رئيسة المكتب الجزائري لحماية الطفولة إن أهم دوافع الاعتداء تتعلق بالمشاكل العائلية بـ2509 حالات والدوافع الجنسية بـ255 حالة.

وأشارت مسعودان إلى أن 266 امرأة تعرضن للاغتصاب والتحرش الجنسي وزنا المحارم مؤديا أحيانا إلى حمل غير شرعي.

واجمع أخصائيون في قضايا المرأة بالجزائر على صعوبة إصدار إحصائيات دقيقة حول حالات العنف الممارس ضد المرأة في المجتمع الجزائري.

وسجل الباحثون وجود "فراغ قانوني" في مسالة حماية المرأة رغم قيام الجزائر بتعديل نصوصها بشكل يجعل الضرب والجرح جريمة قد تصل عقوبتها لـ 10 سنوات سجنا في حال وجود سبق الإصرار والترصد أو حمل السلاح (المادة 266 من قانون العقوبات).

واعتبر مختص في علم النفس الاجتماعي ان العنف الجنسي واللفظي والبسيكولوجي أكثر خطورة من العنف الجسدي الى جانب العنف الإقتصادي الذي يظهر من خلال اختلاس أموال المرأة العاملة واحتجاز وثائقها الشخصية الخاصة.

وكشف الإتحاد العام للنساء الجزائريات في وقت سابق انه تتعرض‮ ‬يوميا 50 ‬امرأة جزائرية للعنف والاضطهاد والضرب ‬من قبل العائلة‮.‬