الأمن البرلمانية: 40 ألف معتقل بريء في السجون العراقية.. وبعضهم لم يحقق معهم منذ 7 أعوام-الأخبار

الأمن البرلمانية: 40 ألف معتقل بريء في السجون العراقية.. وبعضهم لم يحقق معهم منذ 7 أعوام

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 24-11-2013

تكشف لجنة الأمن والدفاع النيابية عن وجود نحو 40 ألف بريء يقبع حاليا في السجون العراقية لم يقدموا للمحاكمة منذ سنوات عديدة, مبينة أن هؤلاء يشكلون 80 بالمائة من تعداد السجناء الكلي والبالغ 50 ألفا.
وتعلن وزارة الداخلية يومياً عن اعتقال العشرات من المتهمين في مناطق متعددة من العراق, وتقول بأنهم مرتبطون بمجاميع إرهابية تقوم باستهداف الأبرياء, إلا أن اغلبهم يتم إطلاق سراحهم بعد فترات متفاوتة تصل ما بين الأشهر والسنوات.
ويعرب عضو لجنة الأمن والدفاع حسن جهاد لـ"العالم الجديد" امس السبت، عن خشيته من "تزايد أعداد المعتقلين في السجون", مبيناً أن لجنته "ليس لديها اطلاع على هذا الملف كون الأمر محصورا بيد الحكومة".
ويقول جهاد بان "الإحصائيات الرسمية للحكومة العراقية تفيد بوجود مابين 50 إلى 60 ألف سجين في سجونها".

وكانت اللجنة الحكومية المشكلة للنظر بمطالب المتظاهرين في المحافظات الغربية برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني, قد أفرجت عن 7259 سجينا بينهم 278 امرأة بسبب تأخر حسم قضاياهم.
وبشأن تعويض الأبرياء المتضررين من حملات الاعتقال العشوائية, يشير جهاد الى ان اللجنة النيابية "تحركت منذ 6 أشهر بهذا الصدد، وكان هنالك توجه لإنصاف هذه الشريحة, لكنه يبين أن الأمر متوقف في الوقت الحالي لأسباب لا يعرفها.
ويعطي العدد الكبير من المفرج عنهم شهريا من السجون مؤشر خطير يثير القلق، كون تلك الأعداد تبين أن من بين الموقوفين نسبة عالية من الأبرياء وأن بقاء هؤلاء بلا توجيه تهمة او محاكمة مخالف للقوانين العراقية نفسها.
ويقر عضو لجنة الأمن والدفاع وجود انتهاكات لحقوق الإنسان تمارس خلال الاعتقالات من خلال إلقاء القبض على مواطنين أبرياء لأسباب واهية من بينها تشابه الأسماء، أو كونه يسكن في منطقة ساخنة تحت مسمى "حواضن الإرهاب".
وسبق للجنة حقوق الإنسان النيابية أن انتقدت على لسان النائب زهير الأعرجي بطء الإجراءات القضائية, داعيا إلى إعادة النظر في آلية التحقيق المعتمدة حاليا.
وفي غضون ذلك, يقول عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عن القائمة العراقية مظهر الجنابي لـ"العالم الجديد" إن "80 بالمائة من المعتقلين حاليا هم أبرياء، ولم يرتكبوا أي جريمة", متهماً الحكومة "بالتعمد في غض الطرف عن مطالبات تعويض المتضررين ممن قضى فترة طويلة في السجون دون تهمة حقيقية تذكر".
ويشير الجنابي إلى أن "اغلب السجناء تأخر الإفراج عنهم لأنهم لم يقدموا للمحاكم من سنوات", لافتا "امتلك أدلة بان بعض المعتقلين لم يحقق معهم منذ 7 أعوام".
وتتهم القائمة العراقية بشكل مستمر الحكومة والأجهزة الأمنية بالقيام بحملات اعتقال عشوائية بدوافع طائفية.
من جهتها، ترى النائب عتاب الدوري ان "الاعتقالات العشوائية بدون أوامر قضائية غير مبررة ومرفوضة من الشارع العراقي والسياسيين خاصة في الآونة الأخيرة التي تكررت فيها الاعتقالات في مناطق حزام بغداد كالتاجي وابوغريب والمشاهدة والطارمية والمحمودية واليوسفية واللطيفية والرضوانية والتاجي وسبع البور".
وتدعو الدوري، بحسب تصريحات إعلامية، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء نوري المالكي بإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وإيقاف الاعتقالات العشوائية في مناطق العاصمة وخاصة حزام بغداد.