الكوارث الطبيعية تفجّر السخرية على ألسنة العراقيين.. وتعيد نجومية أحمد المالكي للواجهة مجددا
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 26-11-2013
 
   
وكالات
السخرية سيدة المشهد في العراق اليوم، فكلّ كارثة لا بد وأن يحوّلها العراقيون إلى نكته تنتقل على الأفواه بسرعة عجيبة.
في البدء كان المطر وما تبعه من فيضانات. سرعان ما حوّل العراقيون الأزمات التي أغرقتهم إلى نكات. أتقن هؤلاء العبوسون السخرية بسبب سوء الخدمات، سخريّة مرّة أحياناً، وسخرية من أجل السخرية فحسب، وأخرى من أجل إيصال صوت مغيّب في أحيان أخرى.
وفي الوقت الذي ما تزال فيه السخرية من فيضانات شوارع بغداد على أشدها، جاءت أزمة "الهزات الأرضية" لتكون رافداً آخر للسخرية من القدر، والأزمات التي تلاحق العراق، أزمة فأزمة.
وأحس أهالي العاصمة بهزة أرضية، في مناطق عدة من بغداد  في نحو الساعة 9:20 دقيقة من مساء أمس الأول الأحد، وقال شهود عيان بأنهم شعروا بالارض تتحرك تحت أقدامهم لعدة ثوان، إلا أن أحداً لم يسجل أية خسائر مادية أو بشرية تذكر.
والسبت، أعلن مركز الرصد الزلزالي العراقي، أن عدد الهزات الأرضية التي ضربت مناطق متفرقة من العراق وصلت إلى أكثر من 50 هزة، أكبرها  كانت بقوة 5.6 بحسب مقياس ريختر، وعزا المركز سبب حدوث الهزات إلى "غطس الصفيحة العربية 5 سم" سنويا تحت الصفيحتين الإيرانية والتركية.
سائقو تاكسي.. يطلقون الخيال
أصبح خيال أحمد، وهو سائق تكسي في الـ"20" من عمره، جامحاً بعد أن سمع عن الهزّات الأرضية، سرعان ما تخيّل الأرض تخسف وهو يسرع بسيارته "السايبا" من أجل ألا تبتلعه الأرض. تذكّر أحمد مشهداً في فيلم أميركي، وحاول أن يمسك خياله قبل أن يجنح كثيراً. يقول أحمد في حديث لـ"العالم الجديد"، "وكأن الله وضعنا في خلاط أزمات"، ويضيف "السخرية من الأمور التي تحدث تقينا الحزن".
ويؤكد "لو أخذنا كل الأمور بجدية فإننا سنموت بجلطات متتابعة".
وأصبحت إيمان، وهي ربة منزّل، تشعر بالفوبيا من الهزّات، وهي كلما تحرّك أحد قالت إن الهزّة قدمت من جديد، بالرغم من أن المنطقة التي تسكنها، وهي العبيدي، لم تبلغلها الهزات سوى بدرجة خفيفة، لا يكاد المرء يشعر بها، إلا أنها تؤكد في حديث لـ"العالم الجديد" أنها رأت مرّة فليما وثائقياً يتحدّث عن الزلال "وأخافني أن أعيش ما شاهدته في الفيلم (2012) كان منظراً مرعباً".
فيسبوك.. سخرية مستمرة
كما العادة، تحوّل موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك" إلى ساحة كبيرة للسخرية، حيث اختلطت السخرية باليأس، وأنتجت تعليقات ساخرة، وكتب الشاعر والكاتب حسين القاصد بيتاً شعرياً: "الآن حيث الأرض تهتزُ/ بغدادُ.. هل أطفالها فزوا؟"، فيما علّقت على منشوره إحدى صديقاته بلغة يائسة "فزوا نعم ليش هم شوكت ينامون".
وتهكّم الشبان الذين أسسوا حملة "صوّرني وآني ما أدري" لتعرية السياسيين الذين خرجوا للخوض في مياه الأمطار، والتقطوا صورا مع أهالي المناطق، عن كيفية التقاط صور أخرى من قبل هؤلاء السياسيين تظهر الهزات الأرضية التي ضربت العراق.
ولم يكن نجل رئيس الوزراء أحمد المالكي غائباً أيضاً هذه المرّة، بعد أن حوّله والده في إحدى إلى اللقاءات التلفزيونية إلى بطل وحيد أوحد في المنطقة الخضراء، إذ كتب الشاعر عبدالعظيم فنجان على صفحته "هزة ارضية في كركوك الآن ..وينك يا أحمد المالكي!".
ونشر زياد العجيلي، مدير مرصد الحريات في بغداد، فيديو يبين تعرّض المنطقة التي يسكنها إلى هزّة أرضية، حيث يبين المقطع تحرّك كؤوس بشكل بسيط. فيما قام شبّان بنشر فيديوهات على يوتيوب وهم يحركون المراوح ويؤكدون تعرّض منازلهم إلى الهزات الأرضية.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced