جلسة البرلمان "الطارئة" تتحول من الفيضانات الى "گوامة" عشائرية-الأخبار

جلسة البرلمان "الطارئة" تتحول من الفيضانات الى "گوامة" عشائرية

	نشر بواسطة: mod1
	الجمعة 29-11-2013

وحديث عن 7000 صورة للمالكي والمطلك يؤكد: اني معلية

المدى برس / بغداد
كشف مصدر برلماني، اليوم الجمعة، عن تحول جلسة البرلمان الإستثنائية لمناقشة ازمة الفيضانات الى إتهامات متبادلة، وفيما بيّن أن أمين بغداد توعد نائبا عن التيار الصدري بملاحقته عشائريا بعد مداخلته، أكد أن الجلسة تحولت الى سجال بشان انتشار 7000 صورة لرئيس الحكومة نوري المالكي في عموم البلاد، فيما لفت الى امتناع عن حضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات للجلسة لانه " غير مسؤول عن الفيضانات".
وقال مصدر برلماني مطلع في حديث الى (المدى) عقب انتهاء الجلسة الاستثنائية الطارئة التي عقدها البرلمان أمس الخميس لمناقشة أزمة الامطار والفيضانات التي تعرضت لها مناطق واسعة في بغداد وعدد من المحافظات، إن "أمين بغداد وكالة نعيم عبعوب تحدث عن منجزات الامانة وأسباب ازمة الفيضانات ما دفع النائب عن كتلة الاحرار النيابية جواد الشهيلي لقطع حديثه موجها اليه كلاما قاسيا جدا، ووصفه بالكذاب وسارق أموال الشعب العراقي".
وأضاف المصدر أن "عبعوب توعد الشهيلي بعد يوم من الجلسة، بملاحقته عشائريا وأرسل مجموعة من أفراد عمومته لعشيرة النائب الذين رفضوا الاستجابة لطلب عبعوب"، لافتا إلى ان "هذه الحادثة سبق وان جرت من قبل امين بغداد في وقت سابق مع النائب عن دولة القانون شروان الوائلي بعد استجواب امين بغداد قبل سنتين".
وأوضح المصدر ان "من بين الامور التي سجلت اثناء الجلسة عدم التزام هيئة رئاسة البرلمان بما وعدت به من الكشف عن النواب المتغيبين عن الجلسة الطارئة"، مؤكدا ان "الجلسة لم تبث ايضا بشكل مباشر كما تم قطع عدد من مداخلات النواب اثناء عرض الجلسة على شاشات التلفاز بعد ساعات من انتهائها".
ولفت المصدر الى أن "نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك امتنع من الحضور للجلسة الطارئة معللا سبب ذلك إلى انه غير مسؤول عما حدث من الفيضانات التي اجتاحت البلاد بسبب الامطار".
وأشار المصدر الى ان "النقاشات بشان الفيضانات تحولت الى سجال بين النواب اذ بدأت النائبة عن دولة القانون حنان الفتلاوي بسؤال وزير البلديات عادل مهودر عن أسباب وضع صور كبيرة له بمساحة 3×4 عند مواقع تابعة لوزارة البلديات، فيما ردت النائبة عن العراقية وحدة الجميلي على الفتلاوي بمسائلتها عن إنتشار 7000صورة للمالكي في محافظات الوسط والجنوب في الطرق والاماكن العامة والمعسكرات التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية ونقاط التفتيش"، متهمة اياها بـ"إستخدام الصور في الدعاية الانتخابية".
من جانبه كشف مصدر نيابي في كتلة الاحرار لـ (المدى)، إن "المالكي سحب قضية توزيع تعويضات متضرري الامطار والفيضانات من وزراء الكتلة الصدرية على الرغم من انها تقع في صميم اختصاصهم ومنحها لامانة بغداد لاغراض انتخابية".
بدوره قال النائب عن القائمة العراقية حسن البياتي في حديث الى (المدى)، إن " مشادات كلامية رافقت عقد الجلسة الاستثنائية النيابية التي عقدت الخميس"، مبينا أن "بعض النواب تطرق إلى وجود صور للوزراء ورئيس الوزراء واعتبروها مخالفة للقانون والدستور".
واكد البياتي على "ضرورة رفع هذه الصور من اماكنها الحالية سواء اكانت في الدوائر الحكومية او في الشوارع ووضعها في الاماكن المخصصة للدعاية الانتخابية".
وكانت لجنة الخدمات النيابية اوصت، أمس الخميس ، بإقالة وزير البلديات والأشغال العامة وأمين بغداد، ودعت إلى تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق بـ"غرق" المحافظات، وتشريع قانون العاصمة وحل وزارة البلديات.
وكان مجلس النواب العراقي، أبدى امس الخميس، استعداده لتخصيص موازنة مالية إضافية لحل أزمة الفيضانات الناجمة عن الأمطار التي شهدتها البلاد، وفي حين بين أن جلسته "الطارئة" لمناقشة قضية الفيضانات شهدت حضور وزير البلديات والأشغال العامة، عادل مهودر، وأمين بغداد بالوكالة، نعيم عبعوب، ومحافظي المحافظات المتضررة من الفيضانات، توقع هطول أمطار غزيرة خلال المدة المقبلة.
وعقدت الجلسة "الطارئة"، برئاسة رئيس البرلمان، أسامة النجيفي، وحضور 175 نائباً.
واعلن مجلس النواب العراقي، في (الـ23 من تشرين الثاني 2013)، عن عزمه عقد جلسة طارئة، اليوم الخميس، لمناقشة الأمطار والفيضانات، مبيناً أن وزير البلديات والأشغال العامة ومحافظي المحافظات المتضررة سيحضرونها.
وتأتي استجابة البرلمان لمناقشة موضوع الأمطار والفيضانات، على خلفية "انتقادات لاذعة" وجهت إليه من قبل الأوساط الشعبية والسياسية بل وحتى النيابية، لتمتع النواب بالعطلة في حين تعاني غالبية مناطق العراق من الغرق.
وشهدت محافظات البلاد الوسطى والجنوبية خلال الأيام الماضية موجة أمطار "غير مسبوقة" أدت إلى حدوث فيضانات في عدد من مناطقها، لاسيما العاصمة بغداد، وسط تبادل المسؤولون المحليون الاتهامات بشأن "عدم كفاءة" شبكة مجاري تصريف الأمطار التي تم تنفيذها منذ 2003.