الشهرستاني: لا يمكن السكوت على تصدير النفط من دون موافقة بغداد-الأخبار

الشهرستاني: لا يمكن السكوت على تصدير النفط من دون موافقة بغداد

	نشر بواسطة: mod1
	السبت 30-11-2013

بغداد (الصباح) -
قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ان " النفط والغاز في جميع الاراضي العراقية ملك لكل العراقيين كما نص الدستور، وان التصرف في هذه الثروة الوطنية من دون موافقة الحكومة الاتحادية يعد تجاوزا على سيادة العراق”.وذكر بيان لمكتب الشهرستاني تلقت "الصباح” نسخة منه، امس الاول، ان "نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني تابع المباحثات الجارية بين الحكومة التركية ومسؤولي حكومة اقليم كردستان العراق بخصوص تصدير النفط العراقي المنتج عبر تركيا من دون علم وموافقة الحكومة العراقية”. وتابع البيان ان " الشهرستاني بين موقف العراق بصورة واضحة لا لبس فيها قائلا ان” النفط والغاز في جميع الاراضي العراقية هو ملك لكل العراقيين كما نص الدستور وان التصرف في هذه الثروة الوطنية من دون موافقة الحكومة الاتحادية يعد تجاوزا على سيادة العراق وثروته ولا يمكن للحكومة العراقية المؤتمنة على ثروات البلاد التغاضي عنه او السكوت عليه”. واشار البيان الى ان "الشهرستاني اوضح للمسؤولين في الحكومة التركية الموقف العراقي، مشيرا الى انه "في الوقت الذي نقدر فيه امتناع الحكومة التركية عن توقيع اتفاق لتصدير النفط بصورة غير قانونية, وعليه نتطلع لزيارة المسؤولين الاتراك لبغداد لمناقشة الموضوع ووضعه في اطاره القانوني الصحيح الذي يضمن للعراقيين حقوقهم”. وكان رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قد اعلن عزمه قبيل مغادرته الى تركيا زيارة بغداد للبحث مع الحكومة الاتحادية في موضوع مد انبوب ناقل للنفط بين الاقليم وتركيا للوصول الى اتفاق يصب في مصلحة العراق "مرجحاً " البدء بتصدير النفط عبر الانبوب الى تركيا بداية العام المقبل”.
والمعروف ان الحكومة الاتحادية في بغداد تعارض هذا المشروع فضلا عن رفضها للعقود النفطية التي ابرمتها اربيل مع الشركات النفطية الاجنبية للتنقيب في كردستان وعدتها "مخالفة للدستور” الامر الذي ترفضه حكومة الاقليم. الى ذلك رفضت حركة التغيير الكردية، امس ، توجهات رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني لتصدير النفط بشكل مباشر ومن دون علم الحكومة الاتحادية إلى تركيا. وقال مسؤول علاقات الحركة وعضو مجلس النواب محمد توفيق لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” إن "موقف حركة التغيير من سعي الاقليم لتصدير النفط الى تركيا هو الرفض فيما لو لم تجر تفاهمات مع الحكومة الاتحادية”. وأضاف توفيق أنه "حسب الدستور العراقي فان النفط ملك للشعب ومن حق الاقاليم والمحافظات جلب الشركات لغرض الاستثمار النفطي شريطة ان يكون هناك اتفاق وتفاهم مع الحكومة الاتحادية”. وتابع "في حال مشاركتنا في الحكومة الجديدة في الاقليم وتوجه الاخيرة لابرام هكذا اتفاق من دون التنسيق مع بغداد فسيكون لنا موقف واضح”.وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية، امس الاول، عن رفضها تصدير النفط من أي مكان في العراق من دون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد. في اشارة منها الى التوجه لتصدير الاقليم لنفطه الى تركيا. من جهة اخرى استقبل نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في مكتبه الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف.
وتباحث الجانبان اخر التطورات السياسية في المنطقة وخصوصا الملف السوري والاتفاق الاخير الذي حصل بين مجموعة 5 + 1 والجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن ملفها النووي.ودعا الشهرستاني وفق بيان اطلعت " الصباح” عليه امس الامم المتحدة ان تأخذ دورها الحقيقي لانجاح مؤتمر " جنيف - 2” بشأن الملف السوري, مشيدا بالدور الكبير الذي يلعبه الاخضر الابراهيمي لما يمتلكه من خبرة في هذا المجال.من جانبه ثمن ملادينوف دور الشهرستاني في اللجنة الوزارية المشكلة للنظر بطلبات المتظاهرين المشروعة والتي تدعمها بعثة الامم المتحدة في العراق.