البصرة: أرصفة الشوارع تتحول إلى مكتبات مع تزايد الإقبال على شراء الكتب
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 22-11-2009
 
   
الشرق الاوسط
إذا كان شارع المتنبي في بغداد يشهد كل يوم جمعة ازدحاما ثقافيا لتداول الكتب من شراء وبيع، فإن شوارع البصرة تحولت مؤخرا إلى مكتبات في الهواء الطلق يعرض أصحابها وعلى مدار أيام الأسبوع كتبهم على مساحات من أرصفة شوارع الأسواق بعد زيادة إقبال الأهالي على اقتناء الكتب.
وحرص أصحاب المكتبات الجوالة على رصف عناوين الكتب المعروضة لديهم بعناية مع تصنيف معرفي لها بما يمنح المتفرج حرية انتقال ناظريه من مكان إلى أخر بحثا عن عنوان الكتاب المطلوب بعد أن غادر المثقفون مرحلة الكتاب المستنسخ الذي انتشر في عقد التسعينات لعدم توافر الإمكانيات الطباعية المحلية، ولتشدد الرقابة في منع دخول الكتب ومن بينها المترجمة عن الآداب العالمية ودور البحث العلمي في المجالات التقنية والعلوم الطبية والهندسية والاقتصادية وحتى الفنية.
وتتنوع كتب الأرصفة بحسب مصادرها ما بين القديم، وهو ناتج من بيع البعض لمكتباتهم الخاصة، ومتواضعة الإخراج الطباعي للأغلفة والورق المستخدم، وهي التي تطبع على النفقة الخاصة لمؤلفيها، والأنيقة وهي من إصدارات دائرة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والقادمة من دور نشر محلية وعربية وأجنبية.
وأجمع أصحاب مكتبات الأرصفة لـ«الشرق الأوسط» على أنهم اضطروا إلى اختيار الأرصفة مكانا لبيع الكتب لعدم توافر محال على واجهات شوارع الأسواق معروضة للإيجار، وإذا ما توافرت في الأزقة الخلفية فإنها عالية الإيجار، مؤكدين أن بيع الكتاب بات من المهن المربحة بعد أن زاد الإقبال على اقتناء الكتاب بفضل الظروف الأمنية المطمئنة وغياب الرقابة الحكومية. ويرى ناصر مهدي (بائع) في معارض الكتاب الدائمة في البيوت الثقافية وهي مختصة بعرض إصدارات دار الشؤون الثقافية «منافسا كبيرا لترويج الكتاب لرخص أسعارها بعد أن جعلت الخصم فيها 50%، إلا أن أبرز ما فيها من سلبيات عدم الاهتمام باختيار موضوعات الكتب واعتمادها على الطبع حسب الأسبقيات الزمانية فيما يصلها من مخطوطات الكتب بعدما تتم إجازتها من لجنة الخبراء».
ووصف البائع ثامر محمد المرحلة الحالية بازدهار الكتب، وقال «تعد مكتبات شارع المتنبي مصدرا مهما لتوريد الكتب إلى المحافظة بالكيفية التي يطلبها البائع بعد غياب دور المتشددين الإسلاميين الذين كانوا يجبرون الباعة على عدم عرض الكتب التي لا تروق لهم». وأوضح أن «مطبوعات دار المدى وأن كانت تتبنى طباعة مؤلفات الأسماء الكبيرة، وتلبي رغبات القراء، إلا أن أسعارها مرتفعة، مما يجعل الطلب عليها محدودا».. وأكد أن أكثر الكتب رواجا «هي القادمة من دور النشر العربية التي تولي أهمية فائقة لأناقة الأغلفة خاصة فيما يتعلق باهتمامات المراهقين والشباب، وإن كان هدفها تجاريا إلا أنها توفر معلومات تخص الكومبيوتر والهواتف الجوالة، إضافة إلى دخول كتب فن الطبخ معظم مطابخ ربات البيوت».
وكشف البائع حسين علي مهدي عن «انحسار مبيعات الكتب الدينية الصدارة من إيران وغيرها من دور النشر، ومن بينها عناوين كتب التشيع والفقه الإسلامي ونهج البلاغة وغيرها، والتي كان الإقبال عليها كبيرا في السنوات الأولى من سقوط النظام السابق لما تمتاز به من طباعة جيدة ورخص الأثمان». وأضاف أن «الإقبال لا يزال محدودا على اقتناء كتب تعلم اللغة الفارسية، وهو محصور بين الراغبين بالذهاب إلى إيران لأغراض السياحة الدينية والعلاج والعاملين في المنافذ الحدودية كي يستطيعوا التعامل مع أصحاب الشاحنات الناقلة للسلع والبضائع الإيرانية المستوردة للعراق عبر منفذ الشلامجة الحدودي».

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced