الفلوجة: العشائر تصر على مقاتلة الجيش.. والدفاع والداخلية تباريان (المجلس العسكري) في إعلان الخسائر-الأخبار

الفلوجة: العشائر تصر على مقاتلة الجيش.. والدفاع والداخلية تباريان (المجلس العسكري) في إعلان الخسائر

	نشر بواسطة: iwladmins
	الخميس 23-01-2014

العالم الجديد

لم يستطع حميد الفلوجي، مراسل "العالم الجديد" في الأنبار، إرسال تقريره إلى الصحيفة بسبب غياب خدمة الانترنيت في الفلوجة، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر.
التزم الفلوجي منزله منذ يومين ولا يستطيع الخروج منه بسبب الاشتباكات المستمرة بين أبناء العشائر والجيش. يخرج الفلوجي فقط كلّ صباح ليشتري ما يتوفر من مواد غذائية لسد رمق عائلته.
ويقول الفلوجي في اتصال مع "العالم الجديد" إن "أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير فسعر كيلو البتيتة وصل 3 آلاف دينار وكيلو الطماطة 2500 دينار، أما الخبز أو الصمون فهو قليل لأن أصحاب الأفران تركوا مخابزهم وذهبوا إلى بغداد أو المحافظات الأخرى حتى تجد الأهالي يضطرون إلى الوقوف لنحو ساعتين في صف أحد الأفران للحصول على الخبز".
وبعد أن طهر الجيش عبر عملية واسعة في الرمادي، بعض المناطق التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام، تتردد أحاديث عن استعداد الجيش لتنفيذ عملية مشابهة في الفلوجة، إلا أن الأمر هناك يختلف، حيث يقف أبناء العشائر ضدّ القوات الأمنية.
ويوضح الفلوجي أن "أبناء العشائر يتجهزون للاشتباك مع الجيش في حال توغّل في المدن"، ويشير إلى أن "أغلب أبناء العشائر هنا لا يثقون بالجيش مطلقاً".
وسقطت قذيفتا هاون للجيش في الباحة الخلفية لمستشفى بالفلوجة ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.
وعلى صفحته في تويتر، تتوافد الأخبار عن قيام "المجلس العسكري لثوّار عشائر الانبار" بعمليات نوعيّة ضد عناصر في الجيش.
ويقول المجلس إنه تمكّن من تفجير عبوتين ناسفتين على دورية للجيش، بالإضافة إلى عمليات أخرى.
لكن ما ينقله المجلس عن التهيئة لشن هجمات ضد الجيش في قضاء أبو غريب التابع لبغداد هو ما يقود إلى خطر محدق باتساع رقعة العمليات العسكرية للجيش، وفتح جبهات متعددة للقتال.
وتقول قيادة عمليات بغداد، إن اشتباكات اندلعت مع القوات الأمنية في الحدود الفاصلة بين بغداد والانبار.
ويذكر سعد معن، المتحدث باسم عمليات بغداد، في بيان تلقت "العالم الجديد" نسخة منه، أن "قوة من الفرقة السادسة وبالتنسيق مع طيران الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية وقتلت 13 عنصرا مسلحا منها وإصابة عدد آخر بمنطقة العرسان في الحدود الفاصلة بين بغداد والانبار".
وفي بيانين منفصلين، تفيد وزارة الدفاع بأن الطيران الحربي شن غارات جوية في محافظة الانبار على مسلحي تنظيم "القاعدة" وقتل منهم نحو 50 شخصا من جنسيات عربية مختلفة، ودمر كميات كبيرة جدا من الأعتدة.
ويلفت الفلوجي إلى أن الوضع الإنساني في الفلوجة صعب جداً، ويشدد "أبناء العشائر مصرّون على مقاتلة الجيش، ولا يستمعون إلى أحد، وهم أيضاً لا يثقون بالتفاوض مع الحكومة".
ويقول "المجلس العسكري لثوّار عشائر الانبار" على صفحته في "فيسبوك" إن عملياته لن تتوقّف إذا ما لم يتم تحرير السجينات من السجون وإنصاف "السنّة".