75% من سكان الفلوجة غادروها.. والمساعدات تدخل عبر منافذ غير رسمية
نشر بواسطة: mod1
السبت 25-01-2014
 
   
المدى- بغداد/ وائل نعمة

كشف مسؤولون محليون وشهود عيان عن استمرار الاشتباكات في عدد من المناطق بالرمادي، وسيطرة المسلحين في أوقات الليل على منطقة الملعب والبو بالي والبو فراج في حين تعاني الدوائر الخدمية في المدينة من غياب مدرائها، فيما لفتوا الى ان 75% من أهالي الفلوجة غادروها، في حين تمنع قوات الجيش دخول المساعدات الإنسانية الى المدينة، ولفتوا الى ان هذه المساعدات تدخل عبر منافذ غير رسمية واقعة تحت سيطرة المسلحين.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار صالح العيساوي في حديث مع "المدى" امس ان "الوضع الأمني مستقر في جنوب وشرقي الرمادي"، فيما لم ينف وجود اشتباكات في عدد من المناطق التابعة للمدينة، ونفى وجود أية نية للجيش "في مهاجمة الفلوجة"، بينما يؤكد"انهيار المفاوضات والمبادرات السلمية مع المسلحين".
واكد العيساوي ان "الجيش لايزال على مشارف واطراف الفلوجة، ويوجد قصف على بعض الأماكن التي يتحصن داخلها المسلحون"، مشيرا الى نزوح 75% من أهالي الفلوجة خوفاً من المسلحين والهجوم العسكري المحتمل.
ولفت الى ان "اغلب الدوائر الخدمية في مركز الأنبار تعمل ومن ضمنها مجلسهم"، لكنه يؤكد ان "بعض المسؤولين تغيبوا عن الحضور وتركوا المحافظة"، مرجحا ان تنتهي الأزمة في الفلوجة بـ"سيناريو الاقتحام" الذي يحذر من عواقبه الوخيمة على الوضع الإنساني.
وكان العيساوي ذكر لـ"المدى" في وقت سابق ان "الطلبات التي عرضتها عشائر الفلوجة لإنهاء الأزمة ومنها تغيير القائممقام وقائد الشرطة، وبعض الطلبات الخدمية انتهت بعد 24 ساعة بخطف الأول، وهروب الثاني الى أربيل بعد استهداف منزله وتدميره". مؤكداً اعتراف "العشائر بانها كانت متوهمة وغير قادرة على إدارة القضاء، بسبب وجود الدولة الإسلامية (داعش) بعدما كانت تتصور ان وجود الشرطة في القضاء سيعيد الحياة الى طبيعتها".
الى ذلك يروي شهود عيان وسكان محليون لـ "المدى" ان منطقة "الملعب"، وشارع ستين، والبو بالي، والفراج لازالت تشهد اشتباكات بين المسلحين والجيش، ولا توجد سيطرة كاملة للقوات الأمنية على تلك المناطق، فيما يؤكد شهود عيان آخرون استمرار القصف على الفلوجة، وأشاروا الى نزوح اكثر من 20 الف أسرة من الفلوجة بسبب القصف وتواجد المسلحين، والأنباء عن هجوم عسكري وشيك.
ويؤكد السكان المحليون ان "نقطتي تفتيش الصقور والمثنى اللتين تربطان الفلوجة ببغداد عبر الطريق السريع والقديم، لا تسمحان بمرور المساعدات الإنسانية او أية بضائع الى القضاء"، مشيرين الى ان بعض السيارات التي تحمل بضائع تعرضت لإطلاق نار من الجيش.
وقال شهود عيان ان المساعدات والبضائع تدخل من منافذ اخرى "غير رسمية" تقع تحت سيطرة المسلحين، واكدوا ان اغلب الدوائر الرسمية مغلقة، والبلديات والصحة تعمل بشكل غير منتظم بسبب الأوضاع الأمنية، فيما قالوا ان المسؤولين في المحافظة هربوا الى خارج العراق.
من جهته قال العضو السابق في مجلس محافظة الأنبار مزهر الملا في حديث مع "المدى" ان "الجيش يواجه اطلاق نار من مسلحين في مناطق الملعب والبو فراج وبالي "، مؤكدا وجود منازل مفخخة في تلك المناطق ولا يستطيع الجيش الاقتراب منها.
ويشير الملا في تصريح لـ "المدى" امس  ان "الجيش يواجه نار القناصين في منطقة البو بالي، فيما تشهد منطقة الملعب، عملية كرٍّ وفرّ بين قوات الجيش والمسلحين الذين يسيطرون عليها ليلا".
ويؤكد ان منطقة البوفراج وهي المنطقة القريبة من ساحة الاعتصام، "تضم داعش، والحركة النقشبندية، والجيش الإسلامي"، مشيرا الى ان المسلحين "أقاموا حكماً إسلامياً يعود الى القرون الوسطى، ومحاكم شرعية، ويتم قتل واختطاف شيوخ العشائر".
من جانب اخر طالب الملا وهو رئيس كتلة "صناديد العراق" التي تملك ثلاثة أعضاء في مجلس الأنبار القوات الأمنية والحكومة الاتحادية بحسم المعركة بأسرع وقت خوفاً من استفحال سيطرة المسلحين، وتأثير ذلك على سير الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأشار الملا الى ان "سكان الأنبار لايتحدثون عن الانتخابات"، مؤكدا ان "الانتخابات ليست أمراً يشغل بال الأهالي، ولايعرفون من هم مرشحيهم".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced