تقرير : تعليم البنات في شمال بابل يعاني من إهمال كبير-الأخبار

تقرير : تعليم البنات في شمال بابل يعاني من إهمال كبير

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 01-12-2009

بغداد ( إيبا )
أكد تقرير اعده مركز بابل لحقوق لانسان والتطوير المدني على ان تعليم الفتيات في الفترة العمرية 6 إلى 12 سنة يعاني من إهمال كبير في منطقة شمال بابل .
واوضح التقرير الذي تلقت وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) نسخة منه الى ان بعض هذا الاهمال يعود إلى طبيعة المجتمع العشائري والقسم الأخر يعود إلى إهمال الحكومة في توسيع التعليم في تلك المنطقة.
واضاف اما القسم الثالث من الاهمال فيعود الى ترك مقاعد الدراسة بسبب الوضع الأمني غير المستقر في تلك المنطقة وعمليات التهجير وبشكل جعل عدد النساء الأميات كبير ،مشيرا الى ان الاحصائيات أكدت بان 4 فتيات من أصل 10 في تلك المنطقة يكملن تعليمهن الابتدائي.
واشار التقرير الى ان منطقة شمال بابل تتألف من قضاء المحاويل يتبعه ناحية الإمام وناحية جبلة ،و قضاء المسيب الذي يتبعه ناحية جرف الصخر والإسكندرية وسدة الهندية . مبينا ان هذه الاقضية تضم 116 قرية او ما دون يحيط بمنطقة شمال بابل من الشرق محافظة واسط ومن المشال العاصمة بغداد ومن الغرب والجنوب الغربي محافظتي الانبار وكربلاء .
ونوه الى ان سكان المنطقة هم خليط من العشائر (السنية والشيعية) في مناطق محددة لكل منهما تتداخل في بعض الأحيان الا ان عمليات التهجير غيرت من ديمغرافية المنطقة كثيرا وتسببت في مضاعفة مشكلة التعليم بالنسبة للفتيات.
وبين التقرير الى ان المشكلة تبرز في عدد المدارس الابتدائية في قضاء المسيب الذي تبلغ كثافته السكانية أكثر من 336570 ألف نسمة مقابل 148 مدرسة ،ويبلغ عدد الأطفال دون سن 12 سنة 114.800 ألف نسمة أي تقريبا نصف السكان وبالتالي فان الطاقة الاستيعابية للمدارس تتجاوز 800 طالب.
واضاف معظم هذه المدارس مختلطة وهذا يخالف عادات أبناء المنطقة العشائرية التي ترفض الاحتكاك بين الأولاد والبنات ولا سيما بان النضج الجسدي للأطفال في تلك المناطق الريفية يكون مبكرا قياسا بالمناطق الأخرى.
وتابع ان عمليات التهجير الواسعة التي شهدتها منطقة شمال بابل بعد أحداث العنف عام 2003 والتي أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من العوائل التي تقطن تلك المنطقة بلغت حوالي 654 عائلة معظمها من الإسكندرية وجرف الصخر .
وبسبب التغير المكاني للعوائل فإنها أجبرت أبناءها على ترك الدراسة وخاصة الفتيات بسبب الظروف الاقتصادية المتغيرة او بسبب التهديدات حيث اكد احد المشرفين التربويين بان أكثر من 561 طالبة تركت مقاعد الدراسة خلال العام الدراسي الماضي 2008/2009 بعض منهن عدن إلى مقاعد الدراسة والبعض الأخر لا زال متسرب.
وش المشاكل الأمنية التي لا زالت تعاني منها منطقة شمال بابل بسب حدودها الواسعة مع محافظة الانبار عبر منطقة جرف الصخر ومحافظة بغداد عبر اللطيفية ومحافظة واسط حيث اكد العقيد ع.ع من الجيش العراقي بان المصادر الاستخبارتية لا زالت تؤكد بان منطقة شمال بابل هي منطقة حاضنة للخلايا القاعدة البعض منها ناشطة والبعض الأخر .
واقترح التقرير تطبيق قانون التعليم الإلزامي للمرحلة الابتدائية من قبل الحكومة العراقية بصورة دقيقة والاستعانة بالحكومات المحلية من جهة وشيوخ العشائر من جهة أخرى وخاصة فيما يتعلق بتعليم البنات.
كما دعا الى العمل على توسيع بناء المدارس الابتدائية في المنطقة بشكل لا يشكل الوصول إلى المدرسة من قبل الطالبات أمر شاق من حيث البعد عن المنازل وصعوبات الطرق ووسائط النقل.
وطالب بتشجيع منظمات المجتمع المدني على القيام بدورها الفعال في محاربة أمية الفتيات الصغيرات من جهة والقيام بحملات توعية لأولياء الأمور حول أهمية تعليم البنات ودفعهم الى أعادة بناتهم الى صفوف الدراسة